الذكريات ..... سعادة .....وآلآاااام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
أعود إليكم بأحد تخاريفي " التي تأتى لكم بالهم والغم" من جديد.
وآمل أن أكون ضيفا خفيفا عليكم " مع خشيتي أن أكون ثقيلا ".


عندما نتحدث عن الذكريات فأننا دائما نقول الذكريات السعيدة .
فهل الذكريات فعلا تحقق السعادة للإنسان في الواقع، أم أنها مصدر لشقائه وتعاسته " لاحظوا أني أتحدث فقط عن الذكريات التي نوصفها بالسعيدة ".
كيف تكون الذكريات سعيدة ؟ وكيف تحقق لنا السعادة ؟ وما هو واقع هذه الذكريات بالنسبة للإنسان ؟ وأين الحقيقة ؟ وأين الخيال ؟ .
عندما نقول ذكريات فهذا يعني ما حدث في الماضي.
أي أن أمورا حدثت في الماضي ونحن نستعيدها ألان إما لأننا نمر ألان بموقف ذكرنا بالماضي أو أننا نريد أن نهرب من واقعنا " وهو الغالب ".
اذاً فالذكريات ليست واقعاً بل أنها خيال أو بمعنى اصح هي تأملات في الماضي وقد يكون الماضي سحيقاً.
عندما نهرب من الواقع إلى ذكرياتنا فأننا نبحث عن السعادة التي لانجدها في حاضرنا واغلب من يفعل هذا فأننا نجده عندما يعود إلى ماضية وذكرياته فأنة ينفصل تماماً عن واقعة وعن من حوله وقد تراه ينظر إليك بشرود تام حتى وأنت تحدثه وفجاءة تراه قد ابتسم وربما إذا ما اندمج تماماً مع ذكرياته تجدة يحرك شفتيه وكانة يتحدث " بطبيعة الحال مع الماضي"،وفي هذه اللحظات تجده يكون في قمة السعادة وقد تكون سعادته وهو يعيش ذكرياته اكبر من سعادته عندما حدثت له هذه الذكرى " أي اكبر من سعادتها وقت حدوثها في الماضي " والسبب في ذلك انه افتقد هذا الحدث في الواقع والحاضر فيحاول أن يستمتع بالماضي بقدر المستطاع لانه يعلم انه قد لا تتكرر هذه السعادة لانه قد لاتعود الأيام الجميلة.
حسناً ، مالذي يحدث له اذا افاق من تأملاته واسترجاع ذكرياته التي كان سعيدا خلالها ، سيفيق على واقعة الحاضر أمامه ويعلم أن ماكان يعيشة منذ قليل " قد تكون ثواني معدودة" لاوجود له بل انه انتهى واختفى ومن الجائز أن لايعود ويتكرر في الواقع ويعلم انه كان يعيش سراباً " ذكرى" ، عندها سيشعر بالالم والقسوة بل انه يزداد الماً وحسرة عن ماكان علية قبل ان يغوص في ذكرياتة " مثل الانسان العطش الذي لايجد امامه الا ماء البحر فيشرب منه ويزداد عطشاً "، ولكنة ورغم علمة انه سيتالم ويتعذب عندما يرجع الى الواقع الا انه يعود مرة اخرى في فترات متفاوته " قد تكون خلال ايام او ساعات او حتى ثواني " الى هذه الذكريات ، وكأنها ابر مهدئة او بنج موضعي موقت.
اذاً عندما نقول ذكريات سعيده فهذا القول خاطئي والصحيح ان نقول لحظات سعيده داخل ذكرياتنا.
فنحن نتحدث عن الواقع الذي نشعر به وليس الماضي الذي نبحر في تاملاته ، نتحدث عن مانشعر به ونحن في كامل وعينا ونشعر بماحولنا وبواقعنا أي قبل وبعد الذكريات.
فمالذي نشعر به قبل وبعد الذكريات؟؟؟؟
انه الالم والحسرة على فقدان السعادة واحداث ووقائع الماضي الجميل.
اذاً اليست التسمية الصحيحه هي ذكرياتنا المؤلمة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!


لعلكم تذكرون موضوعي السابق " عقلي ...... قلبي ....... وانا " ، وتذكرون انني فقدت قلبي فلم اعد استطيع التفكير وبالتالي فقدت القدرة على الكتابة ، وربما تسالتم وتتسالون كيف كتبت ذلك الموضوع وكيف كتبت هذا الموضوع وكيف ساكتب مستقبلا اذا قدر لي ذلك !!!!!!!!.
بكل بساطة اقول لكم ان موضوعي هذا وضح لكم هذه الكيفية .
فجميع ماكتبتة واكتبة وساكتبه لكم ان شاء المولى عز وجل ، انما افكر فيه حين يكون قلبي معي وذلك يحدث فقط في الخيال عندما اغرق في تاملاتي أي عندما ابحر في بحر ذكرياتي.
فعندما اعيش ذكرياتي اكون سعيدا واتخيل ماكنت اقوله وكيف كانت حياتي فافكر ويحدث ان تاتيني فكرة موضوع اود الكتابة عنه فتجدني افكر فيما ساكتبة وكيف ساكتب وعن ماذا!!!!!!.

وللمعلومية اكثر الاوقات التي اعيش فيها ذكرياتي هي حين اختلي بنفسي عند النوم فاجد الذكريات تدفق علي كالنهر المندفع ، اتذكر كل كلمة وكل همسه وكل قول وكل امنية ، اتذكر ماكنا نفكر فيه عن مستقبلنا ، اتذكر كل احلامنا "التي ضاع اخر احلامي مع ابتعاد قلبي ولا نية لي ان احلم بعد ذلك " ، اتذكر كل امانينا في الحياه ، وعندها تدفق الافكار ايضا كشلال شدي القوة.
الست سعيداً في تلك اللحظات ؟! فلماذا لاتنهمر علي الافكار ؟؟؟!!!!!.
وعندا اعود الى واقعي وافيق من ذكرياتي ، يبقى عالقا في ذهني ماكنت اريد ان اكتبة ولكني لا اكتبه في نفس اللحظة لاني اكون منهكاً جسدياً وذهنياً ومصدوماً بواقعي واحزاني.
وعندما استيقظ صباحاً ابداء في كتابة الموضوع وهنا تكمن المشكلة
فانا ذاكرتي ضعيفة فان وجدت الوقت الكافي في صباح اليوم التالي للكتابة فسيظهر الموضوع وان لم اجد ذهب الموضوع وذهبت الافكار ادراج الرياح.
فاعذروني على ذلك ، او فلتشكروا الله وتدعوه ان لا اجد الوقت الكافي في ذلك الصباح حتى انسى ولا اكتب ان كانت تخاريفي ازعجكم .





بصمة
حبيبتي لا اريدك ان تتالمي
ولا اريدك ان تعيشي في عذاب الذكريات وآلآمها
فلا تحاولي ان تعرفي افكاري كما تفعلين دائماً وتنجحين
ابقي بعيداً
وعيشي بسعادة وهناء
فهذا مايخفف من شقائي
ويطبب آلآمي بشكل مؤقت
ويسعد قلبي الذي سيبقى بين يديك وفي أدراج مكتبك

وعليكم السلام ورحمة الله

حياك الله أخي الفاضل

كم هي جميلة تلك الذكريات التي

تتمنى ان تعيش بها حتى لو كانت أليمة

فرغم الألم ورغم الملامح المشوهة

أقووووووووول :

ما أجمل الذكرى ولو كانت حزينة

وماجدوى البكاء ؟

وفي العمر متسع للهواء

وللألم روحٌ شقية

ما أجمل الذكرى التي تتسلل .. من حين إلى حين

لتستلقي .. على ناظريك

تتسلل بصمت .. بخفة !!

تأخذك بعيدا .. بعيدا !!

لربما إلى " ابتسامة "

إلى .. " دمعة "

إلى .. " لقاء "

إلى .. " فراق "

..


الذكريات أخي الفاضل هي من يسرقنا من

واقعنا فترسم لنا الماضي وكأنها طائرٌ جميل

اخي الفاضل عاشق مكة

لن أختلف معك فللحزن في ذاكرتنا مساحات

ولكن طالما اننا سنعيش عمرنا كما هو

فلنوجد للسعاده مساحه لنتيح لها الفرصه

حتى لو تطلب منا الامر ان نتوهم السعاده

فمع الوقت ستصبح حقيقه

أيها الرائع

كتبت فأجدت

كلمات جميله معبره

ومشاعر ...تعلن عن نفسها بصدق

الذكريات من اصعب الافكار التي

يمكن تجسيدها بالأحرف والكلمات

ولكن قلمك كسر تلك الصعوبه .. ومنحها وسام السهوله

دمت بخير

اخوي عاشق مكة
رائعه ذكرياتنا واكثر من رائعه وذلك فقط لانها ذكريات الان
تحملنا في كل يوم من شواطئ واقعنا وتبحر بنا في بحار لانهائية
بحار تفقدنا التوازن وعند عودتنا الى ارض الواقع نجد اننا غير قادرين الا على النظر والتحسر على مافات
اترانا سوف نتحسر على واقعنا في المستقبل؟؟
نعم
لانه سيصبح ذكريات
اخوي عاشق مكه الف الف شكر
تخط الروائع بقلمك دوما
الله يعطيك العافيه
لولوة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي للجميع

اخوي ساحة كرم
نعم من الجميل ان نسرق من اوقاتنا لحظات للسعاده
وهذا امر قد يحدث للجميع
ولكن البعض قد لايستطيع ان يسرق هذه اللحظات
ربما لانه لايريد هذه اللحظات
وربما لانه لايحتاجها بعد ان فقد من يعيشها معه

ولكن لا اعتقد ان لحظات السعاده في الذكريات هي هذه اللحظات التي نسرقها من وقتنا
لان هذه السعاده لايشعر بها الانسان لانها لاتحدث في الواقع ولكن في الخيال
وهنا الفرق بين سعادة الذكريات وسعادة الوهم
فعندما تتوهم انك سعيد فهذا الوهم تشعر به على ارض الواقع بعكس الذكريات التي تبحر بها في الماضي

لا اختلف معك في اهمية الذكريات في حياتنا
فانا الان لا احيا الا عليها
ولا اريد ان احيا على غيرها
فذكرياتي هي كل ماتبقى لي مما مضى من عمري ولن استغني عنها ابدا

اشكرك عزيزي على اطراءك الذي قد لااستحقه
فقلمي مجرد قلم بين حزمة اقلام تملئ منتدانا بالابداع

======
الاخت لولوة الغامدي
اثرتي نقطه هامه للغايه
نعم
ربما نتحسر على واقعنا في المستقبل اذا كان هذا المستقبل مشرق ويحمل في طياته السعادة
سنتحسر على ذكريات واقعنا لاننا غرقنا في الاحزان ولم ننطلق (( اتحدث بطبيعة الحال عن من يعيش واقعه في الحزن ))
وربما ايضا لانتحسر بل ان كل شي يبقى كما هو فلايكون لواقعنا ذكريات في المستقبل لانه الوضع لم يتغير وبقينا في احزاننا وستكون ذكرياتنا في هذا الوقت ((المستقبل)) هي نفس ذكرياتنا الان .
وانا لا اعلم الغيب ولا اعلم ماهو مكتوب لكل شخص
ولكني اعتقد ان من كان صادقا في احزانه الان فلن يتغير مستقبله كثيرا الا في حال زوال سبب احزانه الحاليه
والله اعلم هل بالامكان زوال هذه الاسباب رغم الصعوبه
من يعيش احزانه لايعيش الا على هذا الامل
ان تزول اسباب حزنه

اشكركي ايضا على الاطراء
والروائع لاتكتمل الا با ارائكم ومشاركاتكم



تحياتي

موضوع رائع....أتمنى أن يكون موضوعك القادم بنفس الروعه ولكن بروح أكثر تفائلا ..
ولا أجد الكلمات التي تسعفني في التعقيب على هذا الموضوع ..فاعذروني