_5_
حين تزهر القلوب
والله واحشني موت 0000 اخاف بعدك اموت
قلبي لو من حديد0000 ذاب وانت بعـــــــيد
ظلمة بعدك حياتي 00 كل شي بيها اختفى
روحي يمك حبيبي00 بيدك اتمنى امووووت
اشسوى بيا هواك 00قلبي يمشي وراك
ياللي ماخذني مني00 منهو منى خذاك
كان "سلطان" في سيارته حين ادار المذياع فسمع كلمات الأغنيه ولم يستطع منع نفسه من إكمالها والتأثر بها0
كانت تعني له شيئا واحدا "ملاك" 00!!
هذه الإنسانة العجيبة كيف تسللت لروحه وملكت عليه فؤاده وهو الذي كان لايجد الوقت لأحاديث الحب والغزل
مع أقرانه 0 بل وكان كثيرا مايتندر عليهم حين يتحادثون عن حياة الحب بين الرضا والخصام والوصل والهجر,,,
كيف أحبها ؟؟ دون اختيار وموافقة منه ,,,,, دخلت قلبه دون استئذان أصبحت شغله الشاغل طيفها لايكاد
يفارقه حتى في منامه0
سلطان ليس كغيره من الشباب همه أكبر من عمره يبلغ الخامسة والعشرين ويشعر وكأنه في الأربعين لكثرة
مسؤولياته ,, كانت أسرته بالكاد تجد مايسد رمقها,, مرتب ضئيل للوالد لايكاد يفي بالحاجة,, حتى أبت
الحياة إلا أن تزيد مآسيهم فأصيب الوالد أثناء العمل وبتعويض بسيط تم طرده لعدم أهليته 00
لم يبق أمامه إلا التشمير عن ساعديه والبحث للأسرة عن عيش كريم كان في الثالثة عشر أصبح يخرج من
مدرسته ليلحق بأي عمل يجده تلقفته العديد من الأماكن وعمل بكثير من الجهد أعمالا أغلبها حرفي لصغر
سنه ,, وفي المساء يعود مرهقا ,, وفي كثير من الأيام لا يجد حتى لقمة عشاء..
توالت الأيام على هذا الفتى الصبور فكبرت نفسه ومسؤولياته أكبر من عمره الصغير وبعد سنوات استطاع
أن يجد عملا ثابتا بمرتب جيد مكنه من تأمين الكثير من متطلبات الأسرة كل هذا ولم يتخلى يوما عن تعليمه
حتى تخرَّج من كلية الهندسة بتقدير جيد وأخذ وضعه بالتحسن فكان جل وقته يصرفه لأسرته يتفقد أحوالهم
ويدبر شؤونهم فلا وقت لديه ليضيعه على اهتمامات أخرى0
ولكن حين ظهرت ملاك تغير حاله وانقلبت قناعاته بات يرى فيها ينبوع حياة لمجدب أيامه وبلسم أمل
لكل جراحات قلبه ونسمة ربيع لشتاء همه كان مجرد التفكير بها يبهج خاطره ويسلي روحه ويدفعه للأمام00!!!
لكن أين هي الآن ؟؟ أم يحن وقت العودة فالقلب قد اشتاق كثيرا والصبر أصبح مستحيلا...
كان يحادث نفسه كثيرا لتهدأ مما يعتملها من وجد ولوعة واشتياق... ويصبرها بقرب الوصول وانتهاء الإجازة00
0
0
انتهت أيام الإجازة وعادت الأسرة إلى أرض الوطن وعادت ملاك بروح جديدة وتصميم على تحقيق هدف غالٍ 0
واستطاع هذا التصميم والطموح أن يحتل مساحة من تفكيرها ويشغلها قليلا عمن اكتسح بوجوده كل كيانها0
وكان من البديهي أن تحادث صديقاتها لتسأل عنهن بعد غياب وتعرف ماذا حددت كل منهن لمستقبل حياتها
فالمستقبل يبدأ من هنا........
وقبل أن تبدأ حُمل إليها الهاتف
مكالمة لك .. قلها أخوها ضاحكا من سرعة صديقاتها في الاتصال
هل يشممن رائحتك؟؟؟ لم يمضى على وصولنا الساعتين ؟؟
لا بل يتابعن نشرة الأخبار الخاصة بالفتيات ردت عليه ضاحكه وهي تأخذ الهاتف لتحادث صديقتها..
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- منى ؟؟
- نعم . كيف حالك وأين اختفيتي؟
- لم اختفي ولكن سافرت ولم نعد سوى اليوم.
- حمدا لله على سلامة الوصول.
دارت الكثير من الأحاديث بين الصديقتين وعرفت ملاك أخبار الكثير ممن كانوا في الدفعة وأين تم قبولهن
وأن اثنتين منهن "قد تزوجن" قالتها ثم اتبعتها بضحكة ساخره قائلة " اختصرن الطريق"0
ضحكت ملاك لتعليقاتها المرحة ثم شكرتها وأقفلت الخط وشيء بداخلها يحثها على محادثة أقرب الصديقات
والإطمئنان عليها رغم أنها لم تغب هي ولا عائلتها ولا"أخيها" لحظه عن التفكير فمجرد مروره بالبال يجعل
نَفَسَها يتلاحق ونبضها يزداد وكل ذرة في كيانها ترتجف0 فطلبت رقم منزل منال000!!!
وللأحداث بقية000!!!