19 / 08 / 2006, 04 : 12 AM
|
#62
|
من مؤسسي الوئام
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
|
.
..
السؤال 15
• هو ثاني أخوين عاشا في الله ، وأعطيا رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا نما وأزهر مع الأيام ...
• عاش حياته العظيمة المقدامة ، وشعاره : ( الله ، والجنة )
ومن كان يراه ، وهو يقاتل في سبيل الله ، كان يرى عجبا يفوق العجب ، فلم يكن حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر ، إنما كان يبحث عن الشهادة... كانت كل أمانيه ، أن يموت شهيدا ، من أجل هذا، لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة . وذات يوم ذهب إخوانه يعودونه ، فقرأ وجوههم ثم قال : ( لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي .. لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة ) ولقد صدق الله ظنه فيه ، فلم يمت على فراشه ، بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الإسلام.
• لقد كانت بطولته رضي الله عنه يوم اليمامة خليقة به ، خليقة بالبطل الذي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي ألا يكون قائدا أبدا ، لأن جسارته وإقدامه ، وبحثه عن الموت ، كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة تشبه الهلاك.
• لقد كان له موقف عظيم يوم اليمامة , فقد كان حريصاً على الموت ونيل الشهادة .. صال وجال في هذه المعركه .. حتى نزحت جيوش المشركين واحتموا بحديقة كبيرة دخلوها ولاذوا بها , وهنا علا رضي الله عنه ربوة عالية وصاح : ( يا معشر المسلمين .. احملوني وألقوني عليهم في الحديقة ) ولقد تصور في هذه الخطة خير ختام لحياته , ولم ينتظر ( ..... ) رضي الله عنه أن يحمله قومه ويقذفوا به ، فاعتلى هو الجدار ، وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب ، واقتحمته جيوش الإسلام .. ولكن حلمه لم يتحقق ، وصدق أبو بكر رضي الله عنه : ( احرص على الموت .. توهب لك الحياة ) صحيح أن جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربة , حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا ، يشرف خالد بن الوليد رضي الله عنه بنفسه على تمريضه.. ولكن كل هذا الذي أصابه كان دون غايته وما يتمنى .. بيد أن ذلك لا يحمله على اليأس ، فغدا تجيء معركة ، ومعركة ، ومعركة .. ولقد تنبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه مستجاب الدعوة .. فليس عليه الا أن يدعو ربه دائما أن يرزقه الشهادة .
• آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته , وهاهي ذي موقعة تستر تجيء ليلاقي المسلمون فيها جيوش فارس ولتكون لـ ( .... ) رضي الله عنه عيدا أي عيد .. وبدأت الحرب بالمبارزة ، فصرع ( .... ) رضي الله عنه وحده مائة مبارز من الفرس ثم التحمت الجيوش ، وراح القتلى يتساقطون من الفريقين كليهما في كثرة كاثرة .. واقترب بعض الصحابة منه رضي الله عنه ، والقتال دائر ، ونادوه قائلين : ( أتذكر يا ( .... ) قول الرسول عنك : " رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم ( .... ) " يا ( .... ) أقسم على ربك، ليهزمهم وينصرنا ) ورفع رضي الله عنه ذراعيه إلى السماء ضارعا داعيا : ( اللهم امنحنا أكنافهم .. اللهم اهزمهم .. وانصرنا عليهم وألحقني اليوم بنبيك ) وألقى على جبين أخيه الذي كان يقاتل قريب منه نظرة طويلة ، كأنه يودعه .. وانقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم ، ونصروا نصرا مبينا.
• وسط شهداء المعركة ، كان هناك ( .... ) رضي الله عنه تعلو وجهه ابتسامة هانئة كضوء الفجر ، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم .. لقد بلغ المسافر داره .. وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم
.
من هذا الصحابي ؟؟
.. .
|
|
|
|
|