في لحظة ما
قد ينسـاك الأقربون ويتخلا عنك الجميع
وتقسو عليـك الـدنيـا حتى تضيق بك الارض بما رحبت
لڪن ثق بربك
فـ رحمة ربـك بفضله لن تتخلى عنك
هـي وحدهـا ستحتضنك دوماً.
في الضيق تتبدى السعة، وفي الألم يتجلّى الأمل، وفي الكرب يجد المرء مخرجا وإن كان بعيدا في الرؤية الأولى، وفي الحزن يبعث الله للمحزون من يسري عنه ولو كان خيالا من ماض، أو طيفا من ذكريات، لو خلق الله الضيق دون سعة، والألم دون أمل، والكرب دون فرج، والحزن دون سرور، ما طاب العيش لمخلوق، وما وجد المرء قيمة لحياة يمكن أن ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لينها ولو بعد حين!