o يلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في قصي بن كلاب ، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا .
o يرتبط ذكرهـ دوما مع طلحة ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا طلحة و( ... ) جاراي في الجنة ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته .
o أسلم وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وكان سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل ، فما كان منه إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب .
o كان رضي الله عنه نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب فيجيب الفتى الغض : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) , وهاجر الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
o وفي يوم الخندق قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟ "
فقال: ( أنا ) فذهب
ثم قالها الثانية فقال ( ... ) : ( أنا ) فذهب
ثم قالها الثالثة فقال ( ... ) : ( أنا ) فذهب
فقال النبـي صلى الله عليه وسلم : " لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، و ( ... ) حَوَاريَّ وابن عمتي "
o حين كان يجود بروحه أوصى ولده بقضاء ديونه قائلا : ( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )
وسأله ابنه : أي مولى تعني ؟ فأجابه : ( الله ، نعم المولى ونعم النصير )
يقول ابنه فيما بعد : فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى ( ... ) اقضي دينه ، فيقضيه .
o كانت وقعة الجمل عام 36 هجري وكان رضي الله عنه في فريق وعلي في الفريق الآخر .. فقال علي له : ( يا ( ... ) : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا ( ... ) ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا (...) ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال ( ... ) : ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك ) .. وأقلع رضي الله عنه عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفع حياته ثمنا لانسحابه ، و لكن لقي ربه قريرة عينه بما قررا حيث تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي
o سارع قاتله الى علي يبشره بعدوانه على ( ... ) ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل ( ... ) يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار ) وحين أدخلوا عليه سيف ( ... ) قبله وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )
وبعد أن انتهى علي رضي الله عنه من دفنه ودعه بكلمات هو وصاحبه طلحة انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة و ( ... ) وعثمان من الذين قال الله فيهم : (( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ))