• عندما نزل مصعب بن عمير رضي الله عنه المدينة موفدا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليعلم ، كان ( .... ) رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير، فأقبل على مجلس مصعب رضي الله عنه وأصغى إليه ثم بسط يمينه يبايعه على الإسلام، ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه .
• بعد أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول صلى الله عليه وسلم للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر ( ... ) رضي الله عنهما في نوبة واحدة .. ورأى ( ... ) رضي الله عنه صاحبه عمار مجهدا، فطلب منه أن ينام ورأى أن المكان من حوله آمن، فقام يصلي .. وبينما هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، اخترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته ..ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته.. ثم ركع ، وسجد .. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمد يمينه وهو ساجد إلى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ.. ثم قام من سجوده وتلا التشهد وأتم صلاته.. وصحا عمار رضي الله عنه على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له : ( قم للحراسة مكاني فقد أصبت ) فسأله وقال له : ( سبحان الله هلا أيقظتني أول ما رميت ) فأجابه رضي الله عنه : ( كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها ، ووالله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها ) .
• قالت عنه السيدة عائشـة رضي الله عنها : ( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، و ( .... ) ) .
• عرف المسلمون الأوائل ( .... ) رضي الله عنه بأنه الرجل الذي معه نور من الله ، فأجمعوا على أنه كان إذا مشى في الظلام انبعثت منه أطياف نور وضوء، تضيء له الطريق..
• قبل أن تبدأ معركة اليمامة بيوم ، رأى في منامه رؤيا لم تلبث أن فسرت مع شمس النهار، يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : ( قال لي ( ... ) يا أبا سعيد رأيت الليلة، كأن السماء قد فرجت لي، ثم أطبقت علي وإني لأراها إن شاء الله الشهادة ) فقلت له : خيرا والله رأيت .. ، وفي المعركة استشهد رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا، وما عرفته الا بعلامة كانت في جسده )
o شهد معركة بدر في السنة الثانية للهجرة مع المشركين قبل أن يسلم ، وكان قد خرج معهم مكرها فوقع أسيرا لدى المسلمين ، ولم يكن ذا مال ففداه عمه رضي الله عنه .
o أسلم ثم هاجر إلى المدينة سنة 8هـ ، وشهد موقعة مؤتة مع أخيه ، ومرض فعاد إلى المدينة وأقام بها ، ولم يسمع له ذكر في فتح مكة ولا حنين ولا الطائف ، وفي رواية أنه شهد معركة حنين وثبت فيها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
o كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ، وقال له مرة : " يا أبا يزيد ، إني أحبك حبين : حبا لقرابتك مني ، وحبا لما كنت أعلم من حب عمي لك "
o كان رضي الله عنه بساما ، مزاحا ، وكان علامة بالنسب وأيام العرب ومن أنسب قريش وأعلمهم بأيامها ، وكانت له سجادة تطرح له في المسجد النبوي يصلي عليها ، ثم يجتمع إليه الناس يسألونه في علم النسب وأيام العرب ، وكان أسرع الناس جوابا ، وأحضرهم مراجعة في القول ، وأبلغهم في ذلك ، وكان مبغضا في قريش لأنه يعد مساويهم .
o عمّر رضي الله عنه طويلا ، وكان قوي الجسم شديد البنية ، شوهد مرة ، وهو شيخ كبير يحمل دلو ماء كبيرا ، وقد عمي في آخر عمره ، وتوفي في المدينة في خلافة معاوية رضي الله عنه ودفن في بقيع الغرقد وقبره معروف رحمه الله ورضي عنه .