قد يواجهنا أحدهم بصورة مفاجئة بسؤال مكون من كلمتين هما:-
هل أحببت؟
وبما أن الجواب الصحيح على أي سؤال يجب أن يكون بعد فهم السؤال بصورة صحيحة، ولهذا فإننا سنحاول فهم المقصود من الحب الذي عناه السائل.
فالحب في نظر البعض أنواع عديدة منها الحب الفطري، الحب العاطفي، الحب العقلاني وغيرها، ولكل نوعٍ منها تعريفه الخاص به. ولعل التعريف الأشمل للحب هو ذلك التعريف الواسع الفسيح المرتبط بالحياة . . . والمرتبط بقيم الإنسان الرائعة والمبني على العطاء بدون انتظار المقابل، الإيثار، الرحمة، والتسامح.
فالحياة السعيدة تعتمد على الحب،فلكي نعيش في سعادة يجب أن نحب، ولكي نحب يجب أن نمحو من أفكارنا الحقد والضغينة وغيرها من الصفات السلبية،
وأن تتحول جهودنا للسعي لوضع لبنات الحياة لعمارة الأرض لتكون مُزهرة للجميع، وتلك هي فلسفة الحب المرتبطة بوجود الإنسان في هذه الحياة.
إن هذا المعنى موجود في أشعة الشمس التي تشرق كل يوم لتملاْ حياتنا نوراً ودفئاً لتساعد الإنسان وبقية المخلوقات في السعي وراء شئونهم المختلفة،
وهو موجود في تلك النسمة التي تهب بهدوء لتمنحنا الانتعاش،
هو موجود في الطيورالجميلة التي تغرّد لتمنح غيرها السعادة والاطمئنان، وتُشعره بالأمان،
هو موجود في زخات المطر التي تسقط لتغسل عنّا همومنا وتنبت الخيرات كرمز للعطاء،
وهو موجود في الربيع الذي يجدد في نفوسنا الحب والجمال والخير وذلك من خلال وروده وأزهاره،
وهو موجود لدى النحلة التي تنتقل من زهرة لأخرى لتمنحنا العسل،
هذا هو الحب، الحقيقي الذي دعانا له الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) أخرجاه البخاري و مسلم.
إن سر الحب الحقيقي هو أن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا . . . لأن الحب أساس المجتمع المتكاتف المنتج، ففي أي مجتمع يسوده الحب والألفة سنجد بأن الجميع في حالة نشاط واستعداد للعمل.
هذه هي باختصار المعاني الرائعة للحب.
والآن لنعد لمحاولة الإجابة على السؤال المذكور في بداية الموضوع وهو: هل أحببت؟
أعتقد بأنه يجب أن نقول نعم من أعماقنا، وأن ندلل عملياً وبكل ثبات على صدق إجاباتنا.
فحينئذٍ نجد أننا قد حققنا بإذن الله هذا الواجب العظيم، الذي أتمنى أن نرتقي إليه جميعاً، فنصبح ممن يعيشون في سعادة؛ لأنه ليس في هذه الدنيا من هو أكثر سعادة في حياته من الإنسان المحب للناس، والذي سلِم قلبه من الغل والحقد والحسد والغش تجاههم،
يعمل لأجله ولأجلهم، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يفرح لفرحهم، ويحزن لما قد يصيبهم،
هذا هو الإنسان الذي يعيش باطمئنان وحب.
الاخ الكريم والكاتب المتميز في جميع كتاباته واطروحاته عبدلله 12 اشكرك على كل كتاباتك الرائعه والمتميزه
حيث انها كلها دسمه وثمينه جداً ومرتبطه بحياة كل واحد منا
والحب الحقيقي هو اكبر مصدرلسعادة ألانسان في الدنيا والاخره فالواجب على كل واحد منا أن يحب الخير لغيره كما يحب لنفسه
والحب هو شعور بالأنجذاب والاعجاب نحو شخصٍ مــــا أوشيٍ مـــا
والحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون
والأهمال والبعد يقتل الحب والنسيان يدفنه
واعظم الحب هو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا،
أوَلاَ أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخي عبدلله بارك الله فيك وجزاْك الله خير الجزاء
ولك الشكر والعرفان ودمت بحفظ الرحمن
الحب شيء جميل ورائع ولكن قبل الحب يجب ان يكون القلب خالي من الحقد والحسد كما ذكرت في الموضوع ليكون الحب صادقا وحتى
حينما يعطي الانسان يعطي بسخاء وحب حتى يجد السعاده في حياته لان سعادة الانسان تكون بحبه لغيره كما يحب لنفسه...
مشكور عبد الله موضوع رائع الله يعطيك العافيه ...