قد يكون من اليسير عليك أن تزامل الحزن العتيق وأن تصادق السام المرير وأن تصاحب اليأس العقيم وأن تقع تحت الاحتماء بظل غول الاكتئاب ، فيغتصب منك عنوة روح شبابك فتعيش على هامش الحياة .
قد لا يكون عسيراً عليك أن تودع الأمل وأن تستجيب للألم وأن يكون عالمك هو أنت وأنت فقط ، أي أن تنسلخ عن المحيط إلا محيط نفسك . لذا كي تحيا معاشه ، وتعيش حياة حية . لا بد وأن تشمر عن ساعديك للتصدي لذلك .. لا بد وأن تشن حرباً على ما يعكر صفو أيامك وأن تكافح من أجل أن تعرف طعم كعك الحياة ، أي أن تعيش سعيداً . ولعل أجمل ما في كعك الحياة هو تذوقه .. وتذوقه بالاستمتاع به على مهل . لذا حاول أن تستمتع بقدر استطاعتك بما تملك ، فبغير ذلك فإن الحياة لا تستحق أن تعاش . والاستمتاع يتولد بالنظرة الإيجابية للحياة وترك المشاعر القبيحة.وعوضاً عن أن تستلم لمشاعر كهذه ، فإما أن تحاول أن تفعل شيئاً إزاءها ، أو أن تعترف لنفسك أنها من أوهامك الشخصية ، أو أنك لا تستطيع فعلاً أن تفعل شيئاً فتعود نفسك على عدم التفكير فيها.
ولعل فرعاً كبيراً لموضوع كهذا يتعلق بالذكريات الحزينة التابعة لقسم من حياتك اسمه الماضي ، وهو في حكم الزمن أمر منته ، إلا أنه حاضر في ذهنك. وهذا الامتداد قد يكون عائقاُ في مستقبلك ، إذن لماذا لا تحاول أن تستبدل الذكريات الحزينة بأخرى جميلة حينما تضبط نفسك تفكر في الماضي الحزين ؟
· "الذين يعرفون الله" .. اعمل على تقوية علاقتك بربك بممارسة تعاليم دينك ، فلقد أكدت الدراسات الحديثة مؤخراً أن الشعور بالنشوة والصفاء النفسي الذي يلي إقامة شعائر الدين له أساس فسيولوجي في المخ (سبحان الله).
· رطب علاقاتك القديمة بتكملة الرسائل النصف منتهية والقابعة في جزء ما في الدرج ، وابدأ بالاتصال ، لأن ذلك يشعرك بأنك لست وحيداً . ويا عزيزي ، لا تنس أن تضع طوابع على المظاريف وخـذها للبريد ..
فاجئ نفسك باقتناء شيء بسيط كنت دوماً تمني نفسك بالحصول عليه.
· كي تبدع في مجال تعمل فيه ، اختر شيئاً تحبه ، فأنت حينما تحب شيئاً ..فإنك تلقائياً تجد نفسك فيه.
وأخيراً قاطع الأغاني الحزينة والقصص ذات النهايات غير السعيدة ، واعقد صداقة مع الفرح . ولا تعش على الهواء ، بل اجعل لحياتك هدفاً ، وليكن يومك جميلاً يا عزيزي...