في أحدى فترة تنويم
وفي ذات اليوم ذاته
كان السهر هو رفيق ليلتي
وكانت الوحدة عنوان مسيرتِ
* * *
إنهم ينظروا على حالي
شاب في ريعان شبابه ... يتألم وجعا
تاؤه ونادا كثيرا لمنقذ..... لمن يساعده
تبينت كلمات .... وطارت ألاماني
* * *
أحلامِ التي رسمتها
الأفق الذي كنت انظر إليه
الحبيب الذي أحببته (قبل أن أراه)
المستقبل الذي حلمت به
التحقيق الذي خططت له أياما
* * *
سراب ... فضاء .... خيال
كلهم رحلوا
كل شيء رحل وبقى أمر واحد
هو أنا وذلك السرير الأبيض
* * *
ناداني .... صوت من تحت مخدةِ
ما لي أراك حزينا
ما لي أراك مدمعا ... سهيرا
وسئل وناد علي ... على أمل أن أجاوب
وجاوبته (بصمتي)
* * *
عندما عرف بجوابِ
قال: .....
الله لن يعطى رزقك لأحد غيرك
الله لن ينقص يوم من أيام عمرك
الله أعطاك الداء فصبر لكي تنال الدواء
فنشرح صدري لهذا الصوت الذي ناد
والحالة تتغير في كل مرة
على أمل أن شاء الله لن تكون لي عودة لتنويم
أخر المشوار:
قبل أن أراه ... وفي الحلم صار:
جاءت معذبتي ... في هيهبِ الغسقِ
كانها الكوب الدرى ... في الأفق
فقلت: نورتني يا خير زائرتِ
أما خشيتِ من الحراس في الطرقِ
فجاوبتني: ودمع العين يسبقها
من يركب البحر لا يخشى من الغرقِ
(فيروز)