اكتشف باحثون أميركيون أن مادة الكافيين تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون الذي يصيب خلايا الدماغ. وستنشر نتائج البحث في مجلة نيوروساينس في منتصف الشهر الجاري.
وقد أجرى علماء من مستشفى ماستشوستس العام تجارب على الفئران أظهرت أن الكافيين قادر على المحافظة على فاعلية خلايا الدوبامين في الدماغ. والدوبامين هي خلايا عصبية ناقلة وظيفتها الحفاظ على توازن عمل الدماغ.
كما لاحظ الباحثون أن الكافيين يقي الخلايا العصبية القريبة من العصب المنتج للدوبامين من التلف والإصابة فيما بعد بمرض باركنسون. ويعمل الكافيين كمادة كابحة تمنع ترسب مادة "أي تو أي" وتسمح للجزيء أدينوزين بالاستقرار فيها.
وقال رئيس فريق الباحثين الدكتور مايكل شفارتستشايلد المتخصص بطب الأعصاب في مستشفى ماستشوستس العام إن النتائج على الحيوان أظهرت نجاح الكافيين في وقاية الدماغ, بيد أن "الوقت ما زال مبكرا لمعرفة تأثير الكافيين في أعصاب دماغ الإنسان".
وفي السياق نفسه أظهرت دراسة أخرى أجريت في جامعة هارفارد أن الرجال الذين يحتسون كميات منتظمة من القهوة (بمعدل خمسة فناجين يوميا) يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون من أولئك الذين لا يشربون القهوة. وقد لوحظت النتائج نفسها لدى النساء لكن لدى احتسائهن كميات أقل من القهوة (فنجان إلى ثلاثة فناجين في اليوم).
ويظهر مرض باركنسون في منتصف العمر أو عند تقدمه, ومن أعراضه رجفة في الشفتين واليدين، وفقدان تعابير الوجه, وتشنج العضلات. ومع تقدم مراحل الإصابة يصاب المريض برجفة في العضلات خاصة أثناء سكون الجسم, وتصبح الحركة بطيئة وصعبة كما يصبح السير عسيرا, وتنتاب حوالي 50% من المرضى حالات من فقدان الذاكرة المؤقت.
ويعتبر عقار الليفودوبا (إل دوبا) من أكثر الأدوية فاعلية في تقليل تأثير مرض باركنسون, ويتم أخذه عن طريق الفم. وقد توصلت شركات الأدوية في الآونة الأخيرة إلى إنتاج عقارات مثل البراميبكسول والروبينيرول اللذين يتمكنان من تأخير الحاجة لعقار الليفودوبا. ويقول أطباء الأعصاب إن العلاج الطبيعي والتدليك مفيدان أيضا في بعض الأحيان.