نداء من القلب الى مسلمي العراق خاصة ومسلمي العالم الاسلامي عامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يا خير امّة اخرجت للناس :
يا ايتها القوات المسلحة في العراق وفي كلّ مكان :
يا ايها القادرون على استخدام السلاح :
يا رجال :
يا نساء :
يا شباب :
ها هي قوى الكفر والشر والمكر والخداع جاءت اليكم بحجج واهية لا تنطلي الا على جاهل او جاسوس او منتفع خسيس مستعد لبيع الامة ليرضي نزعات نفسه الشريرة الانانية بما يعده الشيطان وما يعدهم الشيطان الا غرورا . أما دوافعهم الحقيقية فلا تخفى على احد .
وقد اجمع علماء المسلمين قاطبة دون استثناء على ان البلاد الاسلامية اذا دهمت من قبل الكفار فقد اصبح الجهاد فرض عين ، على النساء كما الرجال وعلى المدنيّ كما العسكريّ سواء بسواء.
هذا الجهاد حتى يوفق الله القائمين عليه يجب شرعا ان يكون في سبيل الله لجعل كلمة الحق (الاسلام )هي العليا وجعل كلمات الباطل ( الكفر ) هي السفلى .
وهذا الاعتبار – وهو الاعتبار الصحيح وحده - يجعلكم تقاتلون في سبيل الله ولو خانكم الحائنون ولو تخاذل المتخاذلون منكم ، لان الامر حكم شرعي يجب تنفيذه والاستمرار في تنفيذه وفرضه على الارض كحالة مقاومة مستمرة حتى لو استسلم صدام او قبل بشروط الكفار او امر بوقف القتال لان ربكم الله سبحانه وتعالى قال :
ولان رسولكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال :
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
ثمّ ، اليس من العار ان تحاربوا المسلمين بكل ضراوة وشدة واذا جاءكم الكفار بخيلائهم وكبريائهم كي - يستعبدوكم - بحجة تخليصكم من طاغية اقليمي صنع على عينهم وهم طواغيت العالم بأكمله تستسلموا وتستكينوا – لا سمح الله - ، فالكون كله يقول آه بسببهم .
فالاستمرار الاستمرار في الصبر والجلد والجهاد فقد وصلت الامة الى آخر النفق والحرب القادمة حرب ارادات وعض اصابع ، ولعل لكم فيما يحدث في الارض المباركة اسوة في استنزاف جنود لا يعرفون الا الحياة الدنيا ونعيمها وزخرفها ولا قبل لهم بتحمل الموت ، اما انتم يا أهل الاسلام فانكم تطلبون الموت كما يطلب اعداؤكم الحياة .
فتمثلوا قوله تعالى :
ان المقصود بهذه الهجمة الجديدة هو الامة الاسلامية جمعاء لا انتم فقط ، وان امريكا عندما تقرر ان تصبح جنديّ العالم لتنصب من نفسها آلهة مزيفة للكون ، بدون وساطة أذنابها كما كان الامر بالماضي بعد ان فقدوا مبررات البقاء وانتهت مدة صلاحيتهم وصغروا في عيون اطفال الامة الاسلامية قبل رجالها ، مما استدعى ان ينزل الى ميدان المعركة رئيس العصابة بنفسه بعد ان حطم الله اضلاع عملاءه وعراهم امام شعوبهم بفضله ومنته ، وبعد ان اصبحت المعركة بين الامة وبينه وجه لوجه .
هذا الامر بحد ذاته يحمل بذور فناء وعوامل انهيار المارد المتعجرف وهزيمته ان صدقنا مع الله ونصرناه .
يا مسلمي العراق :
كونوا الطليعة التي تلقن طاغوت العصر الدروس وتؤسس لحالة المقاومة الفعلية على الارض ، فان هؤلاء اللصوص الرأسماليين الانانيين النفعيين مصاصي دماء الشعوب لا يمكن ان يتركوا الامة الاسلامية بحالها ، تصنع نهضتها وتحيا في ظلال نعيم شريعتها الا وهم مرغمين .
لا يُظنُّ بأحد ان كان مخلصا لامته صادقا في ايمانه أن يصدق الكذّاب بوشا في دعاواه واختلاقاته ، فها هي حليفته ( اسرائيل ) تمتلك اسلحة الدمار الشامل وتخرج عما يسمى الشرعية الدولية منذ صنعوها ومدوها باسباب الحياة وتقتل اخوتكم بمباركة صنائعهم من الحكام بسبب سكوتهم المخزي على جرائمهم ولا احد يقول بنزع اسلحتها او حتى يلمح لذلك تلميحا ، بل ها هي امريكا نفسها تقلب ظهر المجن لما يسمّى بالامم المتحدة لتظهر على حقيقتها بعد ان كانت تخادع السذج والمعتوهين في ادعاءها انها انما تحقق الرغبة الدولية فيما كانت تقوم به من اعتداءات على الشعوب باسم المحافظة علىالسلام العالمي !!!
نعم ايها الاخوة الكرام:
خوّفكم رواد الكذب والتضليل بام القنابل لعلكم تستسلمون
وخوّفوكم باستعمال اليورانيوم المنضب واليورانيوم العادي الاكثر خطورة لعلكم ترتجفون
وصنع الاوغاد لكم المخيمات وطلبوا منكم مغادرة العراق خفاضا على حياتكم - بزعمهم – ليقيسوا استعدادكم للصبر والمصابرة ولينتصروا على ارادتكم قبل بداية الحرب فخاب فألهم وارتدّ كيدهم بفضل الله الى نحرهم .
فها هم مسلمو ارض الكنانة قرروا ان يتقاسموا معكم الحلوة والمرة في ترجمة عملية للاخوة الاسلامية والوحدة الحقيقية التي تثبت ان الامة الاسلامية امة من دون الامم .
ثمّ ها هي الامة الاسلامية خلفكم تفرح لما يفرحكم وتحزن لما يحزنكم وخصوصا مسلمو فلسطين الذين يتمنون ان تستدرجوا طاغوت العصر لتركيعه وهذا يكون بمقاومته وجهاده والاستمرار في ذلك والتأسيس لهذه الحالة بجعل العراق مقبرة للغزاة الكفرة ، وعدم السماح لهم بتحقيق نصر سريع لا يكون الا باعلان استسلامكم واذعانكم واذا لم يكن ذلك فانتم المنصورون باذن الله حتى لو دخلوا العراق الاشم مؤقتا ، وعدم السماح لهم بفرض كرزايات عليكم بالحاقهم بالكفار الغزاة حكما بقتلهم وتشريد من خلفهم أو بتنصيب حاكم عسكري عليكم بعدم الاعتراف بهم او طاعتهم من قبلكم .
بحدِّ السيف تجتث الرقاب ــــــــــ ولا يجدي مع الكفر العتاب
ولا تنسوا يا احفاد عمر وخالد وصلاح الدين ان اروع ما في المقاومة الشعبية سلاح الاستشهاد الذي يغيظ العدا - أحرص الناس على حياة – ممن يحبون الموت في سبيل الله كما يحب الكفار والعملاء الحياة .
وفق الله المخلصين الطائعين لله الصادقين منكم لما يحبه ويرضاه .
ايها المسلمون في بلاد الحجاز
ايها المسلمون في تركيا
ايها المسلمون في سوريا ولبنان
ايها المسلمون في الاردن
ايها المسلمون في مصر الكنانة
ايها المسلمون في باكستان
ايها المسلمون في اندونيسيا
ايها المسلمون في ايران
ايها المسلمون في كلّ مكان
اياكم والتفرج على الاحداث .
اصنعوا كلّ ما تستطيعون لخلط الاوراق ، اضربوا رأس الافعى وذيلها .
لا تقعدوا عاجزين وتنتظروا دوركم للذبح ، فالجزار شحذ السكين امام اعينكم لا يواري .
ولا يجوز ان تتأثر المقاومة في فلسطين او كشمير او افغانستان او لبنان أو غيرها مهما كانت النتائج .
أمريكا قررت فما هو قراركم ؟
قديما : كان خليفة المسلمين يقول :
ايها الكلب ، الجواب ما ترى لا ما تسمع
الم يأن الاوان لاقامة الخلافة الراشدة ؟
الم يأن الاوان لجهاد الكفار في ساحة العالم الاسلامي كله لقلب الاوراق وتعرية المنافقين والمنتفعين .
والسؤال الذي ينتظر اجابتكم على الارض
هل ستستلمون زمام المبادرة أم ستبقون في دائرة الفعل وردّ الفعل ؟
اللهم ابرم لنا ابرام رشد ، واجعل افئدة من المخلصين الاقوياء تهوي الينا ، يبيعون حياتهم لله ابتغاء مرضاته والجنّة لا لاي اعتبار آخر .
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {200} ] سورة آل عمران
اللهم اجعلنا صادقين في حمل الامانة ، صابرين مصابرين محتسبين ، سباقين في صناعة الاحداث ونصرة دينك يا ارحم الراحمين