قصة حقيقية لا تصدق ( الخير في وفي امتي الى يوم الدين)

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة حصلت معي شخصيا أحببت أن ارويها لكم تأكيدا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين ) لتعرفوا أن الإنسان لا تعرف حقيقته إلا بالمواقف 000
فبينما كنت أسير في إحدى شوارع المدينة في سيارتي ليلا إذ تفاجأت بشرطي مرور يمشي خلفي على دراجته ويعطيني النور المرتفع والزامور المتواصل يريدني أن أتوقف، مما أدى إلى إدخال الرعب في قلبي وكأني ارتكبت جناية عظيمة واتهرب منها ، فصرت أتفكر إن كنت ارتكبت شيئا يدعى أن يوقفني بهذه الطريقة المخيفة 000 وما أن توقفت على يمين الشارع رأيته بجانبي يدقق النظر بي ويطلب مني ملكية السيارة والرخص بصياح ولؤم شديدين مما استشاط غضبي ونزلت مسرعا من السيارة وقلت له بصياح : الرخصة والملكية موجودين لماذا تصرخ هكذا 000 اطلبهما بأدب 000هذه ليست طريقة مؤدبة في طلب الرخص أنت لا تعرف الأصول 000 فازداد غضبه وقال اعطني الرخص دون أي كلمة فرميت له الرخص وأنا غضبان فسقطت على الأرض 000فقال لي تعلم كيف تناولني الرخص 000 فقلت له أنت تعلم كيف تطلبها ، وقال اعطني الرخص عن الأرض فرفضت قلت لا اقدر أن انزل على الأرض ، فتناولهما وهو يتهدد ويتوعد 000 ونظر في ملكية السيارة فإذا بها منتهية منذ 20 يوما فبدأت علامات الفرح والسرور تظهر على وجهه وكأنه اصطاد فريسة عظيمة ، كان يبحث عنها فقال لي : تتصرف هكذا وأنت تمشي بسيارة منتهية الصلاحية 000 والله سترى مني لم تتوقع . فقلت له : القانون يسمح لي بتأخير تجديد الملكية شهرا بعد انتهائها . فقال لي الآن سنرى القانون الذي تتحدث عنه 000 وأخذ الرخص وأمرني اللحاق به إلى دائرة المرور 000 وذهب مسرعا دون أن يعطيني فرصة للكلام 000 مما اضطرني أن أسير وراءه مسرعا حتى أتمكن اللحاق به 000 وأنا أشعر بالخوف الشديد مما حدث 000 وصرت أتفكر : ماذا يريد مني هذا الشرطي ؟ ولماذا اختارني من بين جميع السائقين ؟ لا بد أنني ارتكبت خطأ من حيث لا اشعر 000 وأخذت الأفكار تراودني والخوف يزداد ويزداد ، خاصة عندما هددني وتوعدني 000 وخفت أن يكون بلا ضمير يتجنى علي بجريمة لم ارتكبها أو بكلمة لم أتفوه بها 000 وكثيرا ما يحدث مثل ذلك ، واخذ الخوف يزداد ويزداد 000 وصارت يداي ترتجفان من الخوف ولا ادري كيف أتصرف 000 ماذا سأفعل لو تجنى علي بتهمة سياسية أو أخلاقية أو أو 000 صدقوني في هذه اللحظات تمنيت لو لم أولد 000 تمنيت لو ابتلعتني الأرض وتخلصت من هذا الموقف 000 وأخذت أتوجه إلى الله بالدعاء أن يخرجني من هذا المأزق 000 والمشكلة الأعظم انه يسير بطريق غير طريق إدارة المرور ولا اعرف أين سيذهب بي 000 وعندما تأكدت انه يسير بطريق أخرى صرت أفكر بالذهاب إلى المرور وإخبارهم بما حدث أو ارجع إلى البيت أو أو أو 000 ولكني خفت أن يكون ذلك ضد مصلحتي 000 أو انه يريد أن يأخذني إلى مركز أمنى آخر لا اعرفه ، وأخذت الأفكار تراودني كل دقيقة أفكر بشيء واتراجع عنه ، تصدع رأسي من التفكير 000وأنا أسير وراءه بسرعة كبيرة 000 فوكلت أمري لله 000 حتى وصل بي إلى منطقة كلها فلل ضخمة ولا يوجد فيها أي مركز للشرطة فازداد خوفي وفكرت بالرجوع ولكن 000 فوجئت به يقف بجانبي ويأمرني أن اقف على يمين الشارع فوقفت ونزلت من السيارة والخوف ظاهر على وجهي فقلت له:
ماذا تريد مني؟؟ هذه المنطقة ليست إدارة المرور ؟
لماذا أتيت بي إلى هذا المكان ؟ من أنت ؟ وماذا تريد ؟
وهو صامت لا يتكلم يدقق النظر في وجهي يحاول أن يخفي ابتساماته 000 فقلت له تكلم لماذا تصمت ؟ فظهرت على وجهه ابتسامة 000 ثم بدأ بالضحك 000 فقلت له : من أنت ؟ من أنت ؟ وهو يضحك 000 فقال لي : لا تخف يا أستاذ . أنت أستاذنا 000 فقلت له : ماذا تقول ؟ قال : أنت أستاذنا ؟ فقلت له : هل أنت من طلابي ؟ فقال نعم أنت در ستني وأنا بالصف السادس عام ( 1990 ) وأنا احبك كثيرا وأريد أن تكون ضيفي هذه الليلة واخذ يقبل بي بطريق عجيبة 000 فأبعدته عني ، لأني لم أطمئن إليه ، فقلت له : ولماذا فعلت معي هذا ؟ فقال : فعلت ذلك لأنني أريد أن تكون ضيفي وهذا بيتي . تفضل يا أستاذ تفضل 000 فقلت له والغضب العبوس ظاهر على وجهي : لا أريد أن أتفضل 000 اعطني أوراقي واذهب عني 000 فهذه ليست طريقة للضيافة000 فبدأت تظهر علامات الحزن على وجهه بسبب رفضي وعبوسي 000 واخذ يقسم لي انه لا يقصد أي شيء إنما يريد أن يكرمني واختار هذه الطريقة على سبيل المرح والفكاهة 000 فرفضت دخول بيته وقلت له : اعطني أوراقي ولن ادخل بيتك مهما فعلت 000 فلا تحاول 000 اعطني أوراقي ولا أريد ضيافتك 000
صدقوني أن الدموع بدأت تنهمر من عينيه 000 وعندما رأيت دموعه أشفقت عليه وبدأت اشعر انه صادق فيما يقول 000 ولكن كيف ادخل بيته بهذه الطريقة ؟ هل أنا مجنون ؟ وصرت أفكر ادخل أم لا ؟ وكلما نظرت إليه وهو يتوسل بي أن ادخل اشعر انه صادق 000 فقلت له : أرجوك هذه المرة أن تسمح لي بالذهاب فأنا على عجلة من أمري 000 وسوف آتيك مرة أخرى 000 أتدرون ماذا أجاب ؟
قال لي : اقسم بالله العظيم الذي لا اله غيره إنني أريدك ضيفا ويسرني جدا أن تدخل بيتي 000 أسألك بالله أن لا ترفض طلبي 000 عندما تأكدت من صدقه سألته عن اسمه و عن المدرسة التي درسته بها وأسئلة كثيرة كلها تدل على صدقه 000 وتذكرت انه كان من الطلاب البارزين والمتفوقين 000 وسألته أنت " راشد " كنت الأول على الفصل ؟ قال لي نعم ، الحمد لله انك تذكرتني .
كان من افضل الطلاب في المدرسة 000 ذكاؤه ليس له نظير 000 لو قلت انه عبقري لا تصدقوني 000 ولكني تساءلت : طالب متفوق وعبقري لماذا يعمل شرطي مرور ؟ ؟ ؟ تجرأت وسألته : أنت كنت ذكيا متفوقا ، لماذا تعمل شرطي مرور ؟
فقال لي : أرجوك ادخل بيتي وسوف أحدثك بكل شيء 000 فوافقت ودخلت 000 انبهرت من جمال بيته وعظمته والذوق الرفيع في تنظيمه 000 كأنني ادخل قصرا 000 والذي لفت انتباهي اكثر ابنه "سهيل " الذي يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف 000 اخذ يرحب بي بطريق عجيبة وألفاظ عظيمة لم أتوقعها من طفل في عمره 000 تدل على الذكاء الخارق الذي يمتلكه هذا الطفل 000 وحسن التربية والتوجيه من الوالدين 000 وابنته " لمياء " التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات 000صدقوني إنني سررت جدا بهذا الطفل وهذه الطفلة وهذا الموقف 000 وجلست في مجلس الضيافة وبدأ يكرمني بطريقة ليس لها مثيل 000 إن دلت على شيء فإنما تدل كرمه وتواضعه وحسن منشأه .
واخذ يقص علي قصصه 000 خاصة قصة تركه للدراسة التي ما أن سمعتها انهمرت عيناي بالدموع ( ولن أستطيع ذكرها في هذا الموقع ) 000 وأخذ يسرد علي بعض أفلامه ومقالبه في الآخرين 000 بأسلوبه الجذاب في الحديث مما أنساني بيتي ووقتي 000 شعرت بسعادة واطمئنان وتمنيت أن أبقى معه طوال الليل لجمال كلامه وأسلوبه الرقيق الجذاب الذي لم أرى له مثيل 000 وإذا بالساعة تقارب الحادية عشرة ونصف 000فقلت له : والله إنني غير مصدق انك أنت الذي أوقفتني وطلبت مني الرخص والملكية 000 والله انك عظيم تستحق كل تقدير وخير 000 ولكني مضطر الآن للذهاب إلى بيتي 000 فقال لي أرجوك أن تسامحني إن كنت سببت لك بعض الخوف فأنا لم اقصد إلا المزاح والفكاهة فقلت له : يا ريت كل يوم تعمل معي مثل هذه المقالب 000 وقمت للخروج ومشى معي حتى وصلت سيارتي 000 وطلبت منه الملكية والرخص . فقال لي : الملكية والرخص تستطيع استلامها من إدارة المرور !! فظننت انه يمزح 000 فقلت : أنا مستعجل اعطني الأوراق 000 فقال لي أنا لا امزح ، العمل شيء والضيافة شيء آخر ، وأنت تمشي بسيارة منتهية الملكية ويجب تسليم أوراقك للمرور وأنا مخلص في عملي ولن أستطيع تسليمك الأوراق 000 فلم اصدق أيضا انه جاد في كلامه 000وقلت له : أرجوك لا داعي للمزاح الوقت تأخر 000 فصدمت وصدمت ودهشت000 عندما تأكدت من جديته في الكلام ، وأسلوبه الذي تغير كليا 000 فصمتّ قليلا لا ادري ماذا أقول ، مرة انظر إلى السماء ومرة أنظر إليه ومرة انظر لابنه 000 الذي يقف بجانبه مستغربا مما يفعله والده، كأنه غير راض ، ينظر إلى والده نظرات غريبة ، تمنيت لو تكلم هذا الطفل ليؤثر على والده ، ولكن لحسن تربيته لم ينطق بلسانه وإنما نطق بقلبه ، كأنه يقول : ماذا تفعل يا والدي ؟ !!! بعد أن أكرمت أستاذك واستضفته في بيتك تريد الآن أن تسلمه للشرطة ؟؟ !! أرجوك يا والدي اتركه يذهب ؟ كل هذا تكلمه الطفل بقلبه ونظراته وتعابيره .
فقلت له : هل أنت صادق فيما تقول ؟ قال : نعم ، فقلت له : لا أريد الأوراق 000 فركبت السيارة والغضب ظاهر على وجهي 000 فقال لي : لن اسمح لك بأخذ سيارتك 000 السيارة يجب أن تحجز لحين تجديد الملكية 000 فأخذت اصرخ به قائلا : ماذا تقول : هل أنت مجنون ؟ لماذا تحجز السيارة ــ فقال لي : يا أستاذ القانون قانون 000 صحيح انك أستاذي 000 ولكن هذا لا يعني أن أتركك تمشي بسيارة منتهية الملكية 000
صدقوني لم اصدق ما يحدث 000 أخذت افرك عيناي لعل ما حدث هذه الليلة يكون حلما 000 ولكنه للأسف كان حقيقة . فقلت له : والآن ماذا تريد ؟ فقال : تذهب معي إلي إدارة المرور ، وأرجوك أن تسامحني لان هذا عملي وأنا احب الإخلاص في العمل 000 فقلت : ولكن القانون يسمح لي تأخير تجديد الملكية لمدة شهر بعد انتهائها 000 فقال : تستطيع أن تقول هذا الكلام في إدارة المرور ، واجبي أن أسلمك للمرور وأنت هناك تصرف كيفما تشاء 000 فقلت له : والله إنني ندمت لدخولي بيتك 000 سأذهب معك إلى المرور تفضل 000 وسار أمامي وأنا خلفه غير مصدق ما يحدث 000 أقول في نفسي : ماذا حصل ؟ ؟ وما الذي يحدث ؟ ؟ يا ليت ما يحدث حلما أو وهما .
حتى وصلنا إدارة المرور 000 دخلنا على الضابط المسئول 000
وهنا حصلت المفاجأة الكبرى، والمقلب الثاني في ليلة واحدة 000 اخذ الأوراق وأعطاها للضابط قائلا له : هذا أستاذنا وحبيبنا أرجوك أن تصدر أوامرك بإعطائه ملكية جديدة 000 وأخذ يمدح بي أمام الضابط بشكل مش معقول ، ثم أخذ يتحدث مع الضابط سرا 000 دون أن يسمعني 000 وأنا أنظر إليه عابسا مستغربا مما يقوله للضابط .
ثم جاءني الضابط وسألني : لماذا أنت حزين وعابس ؟ فلم أرد عليه ، وسألني مرة أخرى فقلت له اسأل راشد عن سبب عبوسي وحزني ؟
وأخذ راشد يقص عليه ما حصل ، وأنا أنظر إليه بإعجاب ودهشة ، وما أن انتهى من القصة أخذ الضابط يضحك ويضحك ، ثم قال لي : لا تحزن ، راشد معروف ومشهور بهذه المقالب ، وأخذ الضابط يربت على كتفي ويهدأ بي .
ثم جاءني راشد وهو يضحك معي قائلا : أنت طلبت مني أن افعل بك هكذا ، فقلت : ماذا طلبت منك ، فقال: أنت قلت يا ريت كل يوم تعمل في مقلب مثل هذا المقلب ، وهذا المقلب الثاني 000 فصمتّ قليلا حتى استوعبت الموقف وتأكدت انه مقلب آخر 000فقلت له : أنا قلت لك كل يوم مقلب 000 وليس مقلبين في يوم 000 فقال الآن بدأ اليوم الثاني فالساعة الآن الثانية عشرة وربع 000هههههههههه فسألني : هل تحب أن اعمل بك مقالب أخرى ؟ فقلت له : نعم ، ولكن كل أسبوع مقلب وليس كل يوم 000 فضحك ضحكة طويلة لم أرى في حياتي اجمل منها واخذ يقبلني ويقول : سامحني للمرة الثانية فقلت له : سامحتك عن الأولى فقط 000 ولن أسامحك حتى تعطيني الملكية مجددة 000 فأعطيته عنوان المدرسة 000 وبعد يومين اتصل بي للحضور لأخذ الملكية 000 وذهبت وأعطاني الملكية مجددة 000 ورفض بإصرار أن يأخذ رسوم تجديدها ولكني استحلفته بالله أن يأخذ الرسوم حتى وافق 000
هذا إنسان عجيب عبقري !! لم أرى بحياتي مثله بالذكاء 000 ولكن الحظ لم يوافقه لسوء ضمير بعض الناس 000 وهو الآن ضابط في بعثة إلى بريطانيا لعقد دورات مرورية 000 لم أره منذ أربع سنوات 000 وأتمني أن أراه ، ودائما أسأل عنه 000 وكل يوم أدعو له بالتوفيق والنجاح 000
فما رأيكم ؟ ؟ ؟
اترك إليكم كتابة التعليقات والعبر والدروس من هذه القصة 000
وسامحوني أن كنت أطلت عليكم
والسلام عليكم ورحمة الله


[COLOR=royalblue][COLOR=orange][mover][movel][FONT=century gothic][B][U][COLOR=red][SIZE=3][SIZE=5]

اخوي حاتم
قصه رائعه
لا ادري ماذا اقول عنها ولكنني اعتقد انه من الواجب عليك الفخر بانك كنت في يوم ما مدرس هذا الشخص الرائع
نعم الخير في وفي امتي الى يوم القيامه
لولوة

قصة عجيبة غريبة مبكية مضحكة

في البداية بديت أحزن وبعدين فرحت وبعدين تفاجأت

وفي النهاية

يا سلام عليه هذا الشخص وفي مضياف وفعلا" عبقري

[c]السلام عليكم

أهلين أستاذ حاتم

في البداية أرحب بك بين أحبابك في

هذا الملتقى الجميل

وأرجو أن تجد معنا الراحة والفائدة

قصتك مع هذا الشاب عجيبة

أسلوبك في عرضها كان شيقاً أجبرني على قرائتها كاملة

هنئياً لك هذا الطالب الفريد

لكن ماهو سبب تركه للدراسة ؟!

وفقك الله ورعاك

أطيب الأمنيات[/c]

اهلين..حـاتم
حيـاك الله بين اخوتك واخواتك واتمنى لك طيب الأقـامـه..
ياخي..والله من حلو اسلوب ابو سهيـل..الرااايق من جـد لو أن سبب لك بعض المتاعب في البدايـه وعند التوديـع ..
الوفـاء من أجمل الصفات التي تعطي الأنسان الحيويـه....مو مستغرب على ابناء الرجال الكرام..أمثالك.
قصـه جميلـه وسرد ممتــع..
تركـه للدراســه..أكيييد ظروف خارجـه عن الأراده...
ومن يمتلك هذه الصفات الجميلـه رجل عصـامي..
يستحـق كل تقــدير ومحبــــــــه..
تحياااااتي