لنكن واقعيين ( الحرب مشتركة )

بسم الله الرحمن الرحيم

لنكن واقعيين ( الحرب مشتركة )

هناك بعض النداءات أو سمها ما شئت تطلق في وقتنا الحاضر لأسباب وأغراض ، وهي تختلف من شخص لآخر ، فهناك من يريد بهذه النداءات الطعن أي سرطان ينخر من داخل هذه الأمه بل سرطان يريد أن يزعزع الصحوة المباركة . وهناك من يطلقها جهلا منه بالواقع وسياسة الأمور .

أظن أنكم تشوقتم لمعرفة هذه النداءات وتلك الصرخات ؟

إنها تلك الأصوات التي تقول بأن التنظيم الفلاني لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل أو أن توقيت العمليات الإستشهادية ليس مناسبا مع مفاوضات السلام ( الإستسلام ) وما إلى ذلك

وياليت شعري ماذا قدمنا نحن ضد العدو الصهيوني وحلفائه .
كم رصاصة أطلقنا ... وكم قذيفة رمينا ... وكم غازيا جهزنا ؟!

والمشكلة أننا منذ مايقارب الخمسون عاما ونحن في تفاوضات مع العدو الصهيوني والان عرفنا بل وصفع البعض بأنها تنازلات لآراضي المسلمين في فلسطين .

من السهل جدا أن نطلق الكلام فنحن نحسن ( حرب الكلام ) وتساعدنا في ذلك لغتنا لغة ( الضاد) ، ولكن دائما ما نسيئ الأفعال والتصرفات . ولم نترك العاملين وهم من وفقهم الله لجهاد الأمريكان أو الصهاينة يسيرون في هذا الطريق العزيز دون أن نوجه لهم انتقادات أو سمها ( فلسفة ) .

نعم إنها فلسفة حاقد حاسد بل ومتكبر ومتغطرس على إخوانه المجاهدين هنا وهناك ، إن اصابتهم حسنة فرحوا بها وإن اصابتهم مصيبة اطيروا ( بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم معهم ... )

وعندما تسأله ما تريدهم أن يفعلوا ( تلعثم بالكلام ) وبدأ بـ ( الفلسفة ) فيقول عليهم وعليهم ... ولا بد ولا بد ... ثم نجد أن جلها خيارات إستسلام وتثبيط .وهي في إطار ما يسمى بـ ( الفلسفة )

اختم بهذه القصة :

في مجلس للإمام عبدالله بن المبارك رحمه اغتاب رجل رجلا لم يكن في ذلك المجلس فقال الإمام : يا فلان أقاتلت الروم . قال : لا ، قال : أقاتلت فارس . قال : لا . قال : سلم منك أعداء الله ولم يسلم منك أخوك المسلم .

إخواني / إذا لم نكن معهم ... فلا نكن عليهم .

تسلم اخوووي ألف شكر

[c]إذا لم نكن معهم... فلانكن عليهم

صدقت اخي قثم

بارك الله فيك اخي..وجعله بموازين حسناتك[/c]

إنها تلك الأصوات التي تقول بأن التنظيم الفلاني لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل أو أن توقيت العمليات الإستشهادية ليس مناسبا مع مفاوضات السلام ( الإستسلام ) وما إلى ذلك

أخي الكريم قثم
بعد التحية والاحترام ، أحببت أن أحييك على مواضيعك القيمة
أثابك الله في كل حرف تكتبه لوجهه 0

لي مداخلة بسيطة على جزئية مهمة ، أرجو أن تتقبلها بسعةِ صدر
ألا وهي مصطلح (( العمليات الإستشهاديّة )) !!؟؟

(( الله العزيز الحكيم ))
فهو العزيز القوي ذو السلطانِ القادر على تحقيق النصر
وهو الحكيم الذي يجري قدره وفق حكمته ، والذي يحقق هذا النصر
ليحقق من ورائه حكمه 000
ثم ما هي حكمة هذا النصر 000 وأي نصر ؟؟!!
غايته هي عزّ وجل :
(( ليقطع طرفًا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) 0 صدق الله العظيم

إن النصر من عند الله لتحقيق قدر الله ، وليس للمجاهدين في النصر من غاية ذاتية ولا نصيب شخصي كما أنه ليس لهم دخلٌ في تحقيقه
وإن هم إلا ستار القدرة تحقق بهم ما شاء الله ،
فلا هم أسباب هذا النصر وصانعوه ، ولا هم أصحاب هذا النصر ومستغلوه
إنما هو قدر الله يتحقق بحركة رجاله وبالتأييد من عنده لتحقيق حكمة أرادها الله

قدر الله يا أخي قثم أتراه في قتل النفوس البريئة وازهاق المرء لروحه
وجني أسباب الندامة والخسران وجر الويلات على من خلفه ؟؟
أنسمّي تلك العمليات استشهاديّة ؟؟‍‍‍‍!!

(( ولا تحسبنّ الذين قُـتـلوا في سبيل الله أمواتًا ))

كلّم الله أحد شهداء بدرٍ كفاحًا (( مواجهةً ))
قال الرب سبحانه وتعالى : سلني أُعطك 0
قال : أسألك أن أردّ إلى الدنيا فأُقـْـتل فيك ثانية 0

أُقـتـل فيك 0
وليس أَقـتـلُ نفسي فيك 0

(( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ))
أتراها في تلغيم أنفسنا بأطنان المتفجرات وصيامنا عن طعامهم
وتنازلنا عن ملبسهم 000 نسأل الله العافية فيمن يسفه بدعواته عقولنا
ليلاًا ونهارا سرًّا وجهارى 0

لنسترجع فتاوي علماؤنا الأجلاء ونعض عليها بالنواجذ
ونترك دعاوي وفتاوي الدعاة الشعراء ، فإنهم كل يوم في شأن 0
رحمهم الله لم يكونوا حدثاء سنٍ ولا عقل 0
أسأل الله العلي القدير بأن يجود علينا بمثلهم تغمدهم الله برحمته الواسعة ،
ونفعنا بما أمرونا به من التقيد بالكتاب والسنة وترك البدع .


هذا وأتفق معك في كل ما جئت به من ذكر المثبطين وأقوالهم
فذلك ليس محل جدل أو خــلاف 0
والله من وراء القصــد
أشكرك أخي قثم ,,,

شكرا للأخت أردينا والأخت بنت عنيزة .

وشكرا لك أخي الكريم الراسي لكلماتك الرقيقة والحوار الهادئ ، ثم أما بعد :

1- لقد لمت أخي الكريم مسمى العمليات الإستشهادية وعللت ذلك بفتوى العلماء ، وأيضا أنا أقول أن لهذه العمليات وشرعيتها فتاوى شرعية وليست كما ذكرت فتاوى دعاة الشعراء ، وإنما من علماء أجلاء ومثل هذه الفتاوى الشرعية تسمى خلاف بين أهل العلم يتبع كل إنسان الفتوى التي يجدها أقرب للسنة ، فمثلا أنت لا ترى شرعية العمليات الإستشهادية وأنا أرى شرعية العمليات الإستشهادية ولا خلاف بيننا لأن مثل هذه المسائل مما يسعها الخلاف كما هو معلوم عند العلماء فلا أنت تلمني لإتباعي الفتوى ولا أنا ألومك بعدم اتباعك لهذه الفتوى ( وكلامي مخصص بالعمليات الإستشهادية دون غيرها من مسائل الخلاف )
فالذين يقومون بهذه العمليات قاموا بدافع ( شرعية هذه العمليات ) فهم ومن أفتى بها يعاملون معاملة قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا اجتهد الإمام فأصاب فله أجران وإن اجتهد وأخطأ فله أجر )

2- ليس المقام مقام بسط واستعراض للأدلة التي تجيز من وجهة نظر من أفتو بها ولك أن تراجع المركز الإعلامي الفلسطيني فقد نقلوا فتاوى كثيره للعلماء من شتى بقاع الأرض .

3- قلت فلا هم أسباب هذا النصر وصانعوه ، ولا هم أصحاب هذا النصر ومستغلوه )
وهذا مخالف لشرعية الجهاد والقتال في سبيل الله فالجهاد سبب لنصر دين الله والمجاهدون الذين يعلون كلمة الله هم سبب لنصرة دين الله وليس النصر معول بهم فقد ينتصرون في المعركة وقد ينهزمون ثم ينتصرون فالله تبارك وتعالى قال : { إن تنصروا الله ينصركم } فالله تبارك وتعالى شرط لنصرة المسلمين أن ينصروا دينه وليس معنى هذا أن الله تعالى بحاجة المجاهدين ومن ينصر الدين ولكن تأمل معي هذه الاية قال تعالى { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بئس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ...}
فالجهاد والقتال وأدوات القتال هي ابتلاء للمؤمنين وليخترنا هل نصرنا الدين أم خذلناه وخذلنا أهله .

هذا ... والله أعلم

وبارك الله فيك

أخي الكريم قثم تحية عطرة أزفها لفكرك النير وحوارك الهاديء المثمر

أمــا بـعـد

فقد قرأت تعقيبك المكون من ثلاث محاور وسأتعرض له من غير تطويل
وبكل اختصــار 0

1) نعم أنا معك في احترام وجهة نظرك واحترام وجهة نظر العلماء
الذين افتوا بجواز تلك العمليات ، لكن يا أخي الحديث الذي سردته أنت
أراه في باب الاعتصام في صحيح البخاري في الحقوق والقضاء والشهادات

لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا حكم الحاكم ثم أصاب فله أجران
وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر 0

وهنا الحديث يستدل في الأحكام على الناس في فض المنازعات والحقوق 0

أخي الكريم إن أخذنا الحديث على ما تحمله وجهة نظرك ، انشقّ صف المسلمين
وفتنوا وكل ذلك بمبرر الاجتهاد والاصابة والخطأ ، فالاجتهاد يكمن في الأمور الخلافية
التي لا تمس العقيدة ولا الحلال والحرام 000 أكتفي 0


2) والله يا أخي الأدلة التي سردتها كلها من اجتهادي ومن اطلاعي
على كتب التفاسير وكتب الفقه ، بمعنى أني رأيتها أدلة عقلية تساعد
على الاقناع والتفكر 000 هذا ما أردت تبيانه في سردها 0


3) فلا هم أسباب هذا النصر وصانعوه ، ولا هم أصحاب هذا النصر ومستغلوه 000

أخي قثم هنا العملية توفيقية ولو مررت مرور الكرام على علم التوحيــد
لفهمت ما أصبو له في سرد تلك الجملة 000
نعم الله معز الدين ، ولو لم ننصر الدين يأتِ برجال يحبهم ويحبونه
بمعنى ان الدين منصور ولكن النصرة تبدأ بتغيير ما بأنفسنا واتباع النهج الحنفي
الفطري السليم ، وابتعادنا عن البدع والمحدثات 0


ختامًا سؤال من شقين أوجه لك بنهاية المطاف 000 ؟؟

1) من استنّ العمليات الانتحارية 000 من رسول أو صحابي أو تابعي
في قتل الأبراياء وزهق الروح بلا جدوى ؟؟

2) على أرض الحدث والواقع 000 ماذا جنينا منها بكل صراحة ؟؟


أكرر لك الشكر والثناء على حسن الاستقبال وهدوء الحوار
لك التحية والتقدير والاحترام أخي الكريم ,,,

أخي الكريم الراسي
زادكم الله حرصا وسدد رأيكم

في مسألة لإجتهاد الإمام هذا معمول به في عرف الفقهاء . كون الإمام الذي يفتي في مسألة شرعية قد يصيب وقد يخطئ فيقال في حال إصابة الفتوى أو عدم صوابها هذا الحديث المذكور لأنه اجتهاد منه والفتوى ليست كالحكم فالحكم ثابت لا يتغير بحال الزمان والمكان كحكم شرب الخمر وحكم الزنا بعكس الفتوى فهي محل اجتهاد عند العلماء كلا بحسب النص الذي يستدل به .

ثم نأتي لقضية تمطيط هذه العبارة وما يقع من البعض فأقول المسائل الخلافية وكما هو معلوم عند الفقهاء تنقسم إلى قسمين :
1- مسائل يسعها الخلاف :
وهي التي لم يظهر الحق فيها أو تستوي أدلة كلا الفريقين فيها المجيز والمانع .
2- مسائل لا يسعها الخلاف :
وهي التي لا تحتمل أكثر من رأي بل رأي واحد وهي التي يكون الدليل فيها واضح كوضوح القمر ليلة الخامس عشر .

ثم نأتي لقضية أخرى وهي :
ما حكم قتل الصبيان والنساء من اليهود عن طريق العمليات الإستشهادية ؟
فقد تكلم أهل العلم في هذه المسألة قديما وحديثا وأنقل لك فتوى فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان وقد أفاد حفظه الله
http://www.palestine-info.info/arabi...lelwan.htmوسئل الشيخ أحمد ياسين حفظه الله عن هذه المسألة فقال : إذا توقف اليهود عن قتل نسائنا وأبنائنا فحينها ننظر ( جريدة المحايد العدد الأخير ) والله تعالى قال : ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )

ثم نأتي لقضية ثالثة اقترحها عليك وهي :
هل العمليات الإسشتهادية تؤدي الغرض من إخافة العدو أو لا ؟
أتمنى أن تطرحه في موضوع مستقل في المنتدى حتى يأخذ الموضوع حقه من الحوار .