[ الأخوات الفاضلات .. هنا أقصر الطريق .. لمن تريد أن تكون مجاهدة ]

بسم الله الرحمن الرحيم

لأننا في زمن اختفى من كان ينتظر منه البطولة وخوض ميدان الوغى

ولأننا في زمن عقمت أرحام النساء عن أن تلد أبطالا يعيدوا أمجاد سالفة ويوقظوا نفوسا أغرقت

في النوم حتى ظن أنه لا حياة بها ..

ولأننا في زمن تمرغنا في الذل حتى لكنما غدا النفس الذي نستنشقه والماء الذي نشربه

ولأننا في زمن سُود فيه الأراذل وأصحاب السوابق ..وارتفع فيه صوت الرويبضة الفويسق

وكممت أفواها الشرفاء وقيدت أرجل الأحرار ..

ولأننا .. ولأننا .. ولأننا ..

ولأننا معاشر الذكور رغبنا عن عشق ميدان الوغى .. وتخلينا عن ملاعبة الأسنة وطعن الرماح ..

وضرب السيوف .. وقل بيننا من اتصف بمعنى الرجولة الحق .. فقد ظهر بيننا أبطال لم نكن نعهد

منهم البطولة ومزاحمة أبطالها .. لأنهم صناع الأبطال وملهميهم ..

إلا أن الأمور تبدلت والأحوال تغيرت فظهر بيننا أخوات فاضلات تحترق قلوبهن شوقا للوصول إلى

ساحات البطولة وأرض الكرامة ..

أقض مضاجعهن صمتنا وتخاذلنا برغم هواننا وذلنا وتسلط عدونا دون أن يحرك في كثير منا ساكنا ..

فلم يجدن بدا من التحرك وخرق جدار صمتنا ..

فكم سمعنا عن فاضلة كريمة برزت وحدها لمناجزة عدوها .. وكم سمعنا عن عفيفة شريفة جادت

بنفسها تكبيتا وإرغامنا لعدوها .. وكم قرأنا عن سائلة تبحث عن السبيل لتكون في الخط الأول مع

من باعوا أنفسهم لله وفي سبيل إعزاز دين الله .. وكم قرأنا عن سائلة عن حكم ( تلغيم ) جسدها

الطاهر وتفجيره وسط الأعداء .. وكم .. وكم ..

بل والله لقد حُدّثت عن فتاة ربطت قبول زواجها من أي رجل بأخذها إلى أرض الجهاد لأنه غاية أمانيها ..

ولهذا هذا كله أقول هوني عليك أخيّة .. واصطبري وابشري فقد نلت ذلك كله بإذن الله وأنت في

بيتك وداخل مخدعك فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(نِيَّةُ المُؤْمِنِ خَيْرٌ مَنْ عَمَلِهِ، )

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

«‏ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ »‏

قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ :

«‏ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ،‏ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ »

وفي رواية :

«‏ لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلاَ أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلاَ قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلاَّ وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ »‏

قَالُوا : ‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ :‏

«‏ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ »

وقال صلى الله عليه وسلم :

«‏ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ »‏

فهنيئا لك أختاه عظيم الأجر وجزيل الثواب من الكريم المنان بإذنه تعالى..

بل وابشري بما هو أعظم وأرجى فقد عذرك الله من الجهاد بالسيف وعوضك جهاد يتناسب وحالك

وسترك وعفافك ..

فعن عائشة قالت : : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل , أفلا نجاهد ؟ قال :

( لكن أفضل الجهاد حج مبرور)

وفي رواية :

( جهادكن الحج )

وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها قالت:

يا رسول الله! أنا وافدة النساء إليك إن الرجال فضلوا علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى

وشهود الجنائز والحج والعمرة والرباط ، قال :

(انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل

إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله )

وفي رد للجنة الدائمة عن ما إذا كان الجهاد على المرأة واجبا سواء جهاد الكفار أو جهاد الدعوة

كانت الإجابة

الحمد لله ليس جهاد الكفار بالقتال واجبا على المرأة ، ولكن عليها جهاد بالدعوة إلى الحق ، وبيان التشريع ، في حدود لا تنتهك فيها حرمتها ، مع لبس ما يستر عورتها ، وعدم الاختلاط بالرجال غير المحارم ، وعدم الخضوع بالقول والخلوة بالأجانب ، قال الله تعالى في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة " الأحزاب/34 وثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال : " نعم ، عليهن جهاد لا قتال فيه : الحج والعمرة " أخرجه أحمد 6/68 وابن ماجه 2/968 .
وثبت عنها أيضا أنها قالت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل ، أفلا نجاهد ؟ قال : " لكن أفضل الجهاد حج مبرور " أخرجه أحمد 6/67 والبخاري 2/141 .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة 12/34.


ملاحظه :هذا الموضوع منقول من إحدى المنتديات .. وللفائده نقلته ..

اختي في الله الغالية ..ام انس

جزاك الله خير الجزاء ..ورفع درجتك ..

والله لو ان لنا حيلة في الجهاد ما بخلنا باوراحنا عن الاقصى الشريف ..

اشكرك اختي على موضوعك ..جعله الله في موازين حسناتك يوم العرض.