مالك بن الريب التميمي , كان لصا فاتكا يقطع الطريق , فأقنعه سعيد بن عثمان بن عفان , أن يترك اللصوصية , ويغزو في سبيل الله …فسار مع سعيد وجنده متوجهين إلى خراسان ,,
وفي الطريق وبعد أن أناخ الركب في بعض المنازل للقيلولة , وهموا بالرحيل , أراد مالك أن يلبس خفّـه فلسعه ثعبان كان قد اندس فيه , فسرى السم في جسمه , فلما أحس بالموت , أنشأ هذه القصيدة يرثي نفسه ..
وهي قصيدة أجمع النقاد على أنها من عيون الشعر العربي لصدق العاطفة , حيث تكون عاطفة الشاعر في أوجها في مثل هذه المواقف .. وانا اقول انها معبرة ومؤثره وتستمطر العيون
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة = بجنب الغضا , أزجي القلاص النواجيا
أعتقد بأن شعر رثاء النفس هو من أصدق أنواع الشعر وأكثرها عاطفة حيث يصف الشاعر أحاسيسه الصادقة وهو مقبل على الله، حيث انتهى العمل وبقي الحساب على العمل، وحيث لا ملجأ من الله إلا إليه.
وقد يكون هذا من أسباب قوة تأثير قصائد "رثاء النفس" على من يقرأها.
ولعل أخر من رثوا أنفسهم من المشهورين هو الدكتور غازي القصيبي رحمه الله الذي نظم قصيدة يرثي بها نفسه قال في آخرها
يا عالم الغيبِ . . ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلـمُ إعلاني .. وإســراري
وأنتَ أدرى بإيمـــــــــانٍ مننتَ به
عليّ.. ما خدشته كــــــــل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَـى العفـو إلاّ عند غفَّــــــــارِ؟
أستاذي وافي
إن نظمت أبدعت، وإن اخترت أفدت،
فلك الشكر على ما قدمت.
رحمة الله عليه رحمة واسعه
من اجمل مراثي الادب العربي التي قرأتها
كانت فكرته جديده لان الرثاء بعد الموت
لكن ان يرثي شاعر نفسه فهذا كان شي جديد بالنسبه لعصره وللقراء من بعده ..
درسناها اعتقد ياثاني ثانوي ياثالث
لكنها لاتنسى ،،مؤلمه مؤثره
صادقه ،عميقة الوصف
جميع تراكيبها تنقل القارئ الى ذلك الاحساس الموحش
واستحضار الموت ،،والحسرة والندم ..
:
استاذي وافي الجزل لاياتي الا بجزل وايما جزل ..
امتعتني واسعدتني بهذا الاختيار ،اسعد ربي حياتك..
سلم فكرك وبنانك على هذا الاختيار الزاخر والملئ بمانفتقده في شعراء وقتنا الا مارحم الله ..
الف شكككر ،،ربي يعطيك العافيه
قصة جداً حزينة
و أبيات غاية في الجمال والروعة رغم ماتحمله من حزن ولم رحمه الله رحمه واسعه. وآفي ..
ابداع وتميز وذوق راقي
مااجمل حروفك و مااروع انتقاءك
ودي واحترامي وتقديري لشخصك .
قيل عنه شاعر لم يعش شاعراً ولكنه مات شاعرا
لقد مات مع مالك في تلك السفرة آلاف وآلاف ولا يزال الناس قبله وبعده يموتون فينساهم ذووهم و يسلوهم أهلوهم
وهذا الشاعر جعلكم تذكرونه وتبكونه بعد ألف وثلاثمائة سنة وأنتم لا تعرفونه
وهذه هي عظمة الشعر وهذا هو خلود الشاعر
رحم الله مالك ابن الريب رحمه واسعه وادخله فسيح جناته
نعم كان مالك شاباً شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحاً سيفه وقد ضرب به المثل لشجاعته وقوته
وهو واضع الحجر الاساس لمحافظة سمنان الأيرانية نسبة إلى مسقط راسة قرية سمنان في محافظة الزلفي
استاذي الوافي اطال الله في عمرك وبيض الله وجهك على هذا الاختيار الجميل والجزل وانت معودنا على اختيار كل ماهو جزل ومفيد
فسلمت يمينك والله لا يهينك وسلم فكرك وذوقك وروحك وبوحك ودمت دايم في حفظ الله ورعايته