الرياء داء فتاك يدخل على العابد في عبادته , وعلى العالم في علمه , وعلى الداعية في دعوته , وعلى الكريم في بذله , وعلى المجاهد في جهاده.
ولا خلوص من هذا الرياء إلا بثلاثة أسباب:- أولها :- أن يعتقد العبد أن النافع والضار هو الله , فهو الذي يعطي ويمنع , ويرزق ويعدم , وهو الذي بيده مقاليد الأمور سبحانه وتعالى. الثاني:- أن يعتقد أن الدنيا زائلة، وانه سوف يلقى الله فيوفيه عمله ويوفيه حسابه، إن أحسن فبالإحسان يجازى ،وان أساء فبالإساءة يعاقب. الثالث:ـأن يستحضر دائما عظمة الله ويدعو بالدعاء الخالص، بدعاء الاستغفار ودعاء المثوبه ودعاء الكفارة ،فيقول دائما وأبدا كلما أصبح وأمسى(اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم , وأستغفرك لما لا أعلم )). فحياة القلوب هي بالعبودية أيها الأخيار وبالرجوع إلى الله عز وجل فعليكم بتحقيق هذه المقامات السابقة بجد وحرص.
وفقني الله وإياكم للسير في مقامات عبوديته
--------------------
من كتاب إحفظ الله يحفظك لشيخ عائض القرني.
الحمد لله على السلامة أختي
وجزاكي الله خيراً
نسأل الله أن يحمينا من الرياء فقد قال عنه بعض العلماء أنه هو الشرك الأصغر والله المستعان ..
وتحياتي لكي أختي
مخاوي القمري
حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثني سلمة بن كهيل. وحدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن سلمة قال: سمعت جندباً يقول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أسمع أحداً يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره، فدنوت منه، فسمعته يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سَمَّع سَمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)
(سَمَّع) شهَّر بنفسه وأذاع ذكره، وقيل: عمل عملاً على غير إخلاص، يريد أن يراه الناس ويسمعوه. (سَمَّع الله به) كشفه على حقيقته وفضح أمره.
(يرائي) يطلع الناس على عمله بقصد الثناء منهم. (يرائي الله به) يطلع الناس على حقيقته، وأنه لا يعمل لوجه الله تعالى، فيذمه الناس، مع استحقاق سخط الله تعالى عليه.
أختي عاشقة الليل جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
وحفظنا الله وإياكم من الرياء .