اسمحوا لي أن أحدثكم حديث الحب والغرام...

اسمحوا لي أن أحدثكم حديث الحب والغرام... (مدينيات)

اسمحوا لي أن أحدثكم حديث الحب والغرام... حديث العشق والهيام...

اسمحوا لي أن أهمس بمشاعر كانت تسبح بين حنايا صدري زمناً طويلاً...
فأحببت أن ابثها الى هذا الوجود...

اسمحوا لي أن أحدثكم عن الحبيبه... العزيزه... الغاليه... الاثيره...
أردت أن أكتب عنها منذ زمن طويل.... وأصف عميق مشاعري وحبي الخالص لهذه االرائعه... المميزه.. الشامخه..بفتاها العربي وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم...
طاب... يطيب... طيبة... ومنها أخذت المدينة المنورة اسمها الجميل طيبة، ومنها أخذ أهل المدينة خصلتهم الطيبة...


إنها طيبة لا تتجلى في أنهم يقولون ما يفعلون فحسب، بل إنهم يفعلون ما لايقولونه في أحايين كثيرة... إنه العمل الصامت...

أما ابتسامتهم وبشاشتهم فليست بالأمر الجديد، وهو أمر أقر به الاباعد
قبل الاقارب، إنها بشاشة تفوح من التربة الطاهرة والسيرة العطرة ليسد أهل المدينة عليه الصلاة والسلام الذي ما عرف الا هاشاً باشاً...

فلا عجب اذن أن تعلمو أن الله تعالى حمى أهل هذه الطيبة من الكيد والظلم
والشرك والدجال والاوبئة الخبيثة جاء في الحديث: (من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)
وقال: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال) فأي براءة وأي حماية سماوية...

وفضائل هذه الحبيبة وما جاء في حرمتها وبركة ثمارها وأسمائها أحاديث كثيرة صحيحة وردت عنه صلى الله عليه وسلم...
قال في تحريمها: ( المدينة حرم ما بين عير الى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
وأما اسماؤها فلها أكثر من تسعين اسماً... سماها بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة، فهي طابة وطيبة ودار السلام ودرا الفتح ودار الابرار ومأزر الايمان والمباركة والمختارة وطائب والمقدسة والعذراء والغراء والمرحومة والجابرة والناجية والبرة ودار السلامة وذات النخل ودار الهجرة...
وأما بركتها فتجلت في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها بالبركة في الثمار، كما وأن من صبر على لأوائها -حرها- وشدتها جزاؤه نيل شفاعة سيد الخلق، حتى ترابها أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيه شفاء من كل داء... جاء في الحديث: (والذي نفسي بيده ان تربتها لمؤمنة، وإن في غبارها شفاء من كل داء)
وأما أكلها فهو دواء وترياق وشفاء من السموم والامراض والسحر ففي الحديث: (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولاسحر)
والعجوة هي من تمور المدينة العديدة التي تصل الى ثلاثين نوعاً... ويزرع فيها ألذ رطب يمكن أن يتذوقه انسان وهو المعروف بروتانة المدينة وهناك أنواع أخرى من اشهرها: البرحي والبيض واللبانة واللونا والحلوة والصقعي والروتانا والسارية والسكرية والخلاص...
كما تشتهر هذه الطيبة بإنتاج أنواع من النباتات العطرية التي تمزج بالشاي كالنعناع المديني والمغربي، والورد والعطرة والدوش...
وللمدينة نكهة شعبية يسيل لها اللعاب تتمثل في الاطباق المدينية التي تميزها عن سائر المناطق في المملكة وعلى رأسها المنتو واليغمش والفول والمطبق والكبدة المقلية...

إنها البقعة الوحيدة على سطح الارض التي تحوي الجنة في الدنيا قبل الاخرة، فهذه الروضة الشريفة مابين بيت النبي ومنبره روضة من رياض الجنة، ومنبره الشريف على ترعة من ترع الجنة، وجبل أحد -الذي يحتضن مقابر الشهداء وأشهرهم حمزة بن عبدالمطلب- جبل من جبال الجنة، ومقبرتها هي جنة البقيع.
وهي آخر قرية من قرى الاسلام خراباً كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى ودعا لها بأن يكون بها ضعفي ما بمكة من البركة... وهي مأزر الايمان...حيث قال: ( إن الايمان ليأزر الى المدينة كما تأزر الحية الى جحرها)



عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانو يعلمون، ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانو يعلمون، ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانو يعلمون)
وبعد فلو أردت الاستفاضة والاحاطة بما لها من فضائل وميزات وسجايا... لأحترق جهازي من كثرة النقر، وحرارة العاطفة... ولا أملك سوى أن أدعو لكم بالسكنى فيها والموت على ارضها و أن تدفن أجسادكم في ثراها الطاهرالمبارك...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


أختــــــ الجرح كـــــــم ( من سكان المدينه)

اهلين اختى جرح والله ذكرتينى بالمدينه المنورة على فكرة انا كنت من سكاااااانها قبل لا ننتقل الى نجد


شكرا اختى على هذى المشاركة


اختك أميرة أسيرة طيبة الطيبة

يا هلا فيك اختي الكريمه

يعطيك العافيه

كلمات ذات سحر عجيب تذكرني بالمدينة وبأهلها الطيبين ......

لم ولن أمل من قراءتها ....

بارك الله فيك وفي قلمك ..

تقبلي شكري وتقديري

الحسام