إسرائيل ترزخ تحت ركود اقتصادي لم يسبق له مثيل

إسرائيل ترزخ تحت ركود اقتصادي لم يسبق له مثيل



الاسلام اليوم: تسببت الانتفاضة الفلسطينية في انهيار الموسم السياحي في إسرائيل، وقالت رابطة شركات تنظيم السياحة الإسرائيلية إن الأزمة ستزيد وستكلف إسرائيل ما يزيد على 3.12 مليارات دولار خسائر من عائدات العملة الأجنبية بنهاية هذا العام وإن هذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 4.1 مليارات دولار من إجمالي الناتج المحلي.
وتتوقع دراسة الرابطة التي قدمت إلى اللجنة الاقتصادية في الكنيست الإسرائيلي وصول 90.000 سائح في أفواج منظمة إلى إسرائيل هذا العام بانخفاض يبلغ 77% مقارنة بالعام الماضي وبنسبة 85% مقارنة بالتوقعات التي قدمت قبل الانتفاضة التي اندلعت في نهاية سبتمبر. وكانت التوقعات السابقة للانتفاضة قد أشارت إلى 1.2 مليون زائر سيأتون في مجموعات سياحية منظمة إلى إسرائيل هذا العام.
ودفع الوضع المتأزم الذي تعيشه الدولة العبرية والأوضاع الأمنية المتدهورة السياح الأجانب إلى الإحجام عن زيارتها وقامت شركات الطيران الأوروبية بتعديل وإلغاء بعض رحلاتها المبرمجة إلى مطار تل أبيب بسبب الوضع الأمني.
وفي هذا الإطار عدلت شركة لوفتهانزا الألمانية توقيت رحلاتها الأسبوعية الثلاث بين ميونيخ وتل أبيب بشكل تتمكن فيه طائراتها من مغادرة إسرائيل في نفس يوم وصولها. والوضع نفسه جاء بالنسبة للشركة الهولندية (رحلة يوميا) حيث تم تأخير مواعيد الرحلات المغادرة من تل أبيب فقط. وقال مدير التسويق لدى "كي إل إم" في إسرائيل هانان زفيغ إن هذه التغييرات "ناجمة عن أسباب أمنية" لأن أي شركة "يجب أن تكون حريصة على ركابها وعلى أفراد طاقمها أيضا". ولم تحدد "كي إل إم" و"بريتيش إيروايز" إلى متى ستستمر في تطبيق هذا الإجراء الجديد. أما "إير فرانس" فألغت بعض رحلاتها نتيجة تراجع عدد السياح بسبب الوضع في إسرائيل" يذكر أن شركة الطيران الإسرائيلية "العال" خسرت 83 مليون دولار في النصف الأول من هذا العام وهو ما يتجاوز توقعات الشركة بخسائر قدرها 70 مليون دولار.
و قد بلغت حالة الركود التي يشهدها الاقتصاد الاسرائيلي حدا من التدهور لم يسبق له مثيل منذ عام 1983، جراء التدهور الامني المطرد منذ اندلاع المواجهات في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي.
فحسب التقرير الذي اصدره البنك المركزي في اسرائيل فان المعدل الانتاجي العام انخفض بنسبة 6% منذ بداية الاحداث، في حين كان هذا المعدل قد ارتفع بنسبة 5.5% خلال الفترة نفسها من العام السابق، حين كانت اسرائيل تشهد نموا اقتصاديا عاليا.
وانخفض الانتاج الصناعي في اسرائيل بنسبة 11% في الفترة ما بين اكتوبر (تشرين الاول) 2000 ويوليو (تموز) الماضي. وانخفض الاستهلاك الفردي بنسبة 15% للمواد المستوردة و7% للمنتوجات المحلية.
وانعكس هذا الركود بشكل مباشر على وضع العمالة في اسرائيل، اذ ان عدد الأيدي العاملة انخفض باثني عشر ألف عامل ليصبح مليونا و640 ألف عامل ونسبة البطالة ارتفعت الى 9.6%.
وانخفض الانتاج الصناعي الاسرائيلي بنسبة 2% عن السنة السابقة، ليصل الى 11.7 مليار دولار (من دون فرع المجوهرات، الذي يحسب عادة لوحده وسجل ارتفاعا حتى في هذه الفترة). وفي بعض الفروع كانت نسبة الانخفاض عدة اضعاف هذا المعدل، مثل فرع التكنولوجيا العالية والالكترونيات (13.5%) وادوات النقل (38%) واجهزة الاتصال ((11%) والاجهزة العلمية (14%) والمواد الغذائية والملابس والجلود والورق والخشب سجلت ركوداً تاماً (في حين ارتفعت نسبة الانتاج الكيماوي بـ9% والاجهزة الكهربائية 5%).
وازاء هذا الركود، وعلى عكس المنطق الاعلاني، فان الاعلانات التجارية في وسائل الاعلام (اذاعة، تلفزيون، صحف مكتوبة، اعلانات شوارع) انخفضت بنسبة 2.6% (يصرف على هذه الدعايات في اسرائيل مليار دولار في كل سنة).
وأدت المواجهات، فيما ادت اليه ايضا الى خلل غير مسبوق في الانفاق على المهمات المركزية (او الانفاق الرسمي) اذ ارتفع هذا الانفاق ليصبح بنسبة 54.4% من االناتج القومي، وهي اعلى نسبة في دول الغرب المتطورة التي تعتبر اسرائيل نفسها واحدة من افضلها. وللمقارنة، فان قيمة هذا الانفاق في الدنمارك بلغت 50.2% وفرنسا 50.1% والمانيا 44.7% وبريطانيا 40% والولايات المتحدة 30%.
ويقول البنك المركزي في تقريره، ان هذه الحالة فريدة. فمنذ عام 1983 (فترة التورط الاسرائيلي في حرب لبنان وانفجار ازمة البنوك الخطيرة في اسرائيل)، لم تصل اسرائيل الى حالة مشابهة. ويحذر من عواقبها الوخيمة في المستقبل «اذ انها ستؤثر بشكل سلبي في نظرة الاحترام التي تحظى بها اسرائيل واقتصادها القوي في العالم، ومن شأنها ان تؤدي الى نفور الاستثمار الاجنبي وابتعاده عن البلاد».

الحمد لله
الله يزيدهم هم وغم
ويشغلهم بأنفسهم

ويا اخي الحبيب
بالنسبة للاقتصاد
لاتفرح
فالقردة والخنازير من اليهود في امريكا
يدعمون اخوانهم الخنازير في فلسطين
وهذ مصيبة عظيمه
وامريكا وااسرائيل اكبر حليفين
امريكا تدعم اسرائيل بكل ما تحتاجه
فالله المستعان
ونسأل الله النصر القريب

أخي الصارم المحترم .....

أفرح أفرح أفرح ....

لأن الإقتصاد تلأمريكي لو( وانتبه لكلمة لو ) كان بخير لما ضعف الإقتصاد الإسرائيلي بهذا الشكل.
وعموما الإقتصاد العالمي بأجمع كله في تدهور لأسباب ليس هنا مجال طرحها