عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 06 / 2003, 49 : 01 AM   #1
الأنيق 
العضويه الفضيه

 


+ رقم العضوية » 821
+ تاريخ التسجيل » 12 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 892
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الأنيق غير متواجد حالياً

افتراضي الحلم والحظ وواقع الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلم و الحظ وواقع الحياة

في الحياة الواقعية نكتشف أشياء كثيرة، رضينا أم أبينا هذه هي حقيقة الحياة، والتي يكتنفها الغموض في كثير من جوانبها، نتقبل بعضها ونصدم ببعضها ونرفض بعضها، ونحلم في أشياء عديدة قبل معرفتنا بها، ونبني أحلاما قد تذروها رياح الحقيقة التي نتجاهلها في سبيل البحث عن ما هو صعب المنال فلا ضير أن نحلم، ولكن الحلم الذي لا يرتبط بواقع نعيشه فهو مضيعة للوقت إن السبب الأعظم لجهلنا بما ينتظرنا أو المكتوب والمقدر لنا هو إغفالنا لركن أساسي هو عدم تذكرنا للقدر خيره وشره
وقد يكون الكثير منا لا يضع هذا الركن في حسبانه عندما يقع له أي عارض لم يكن يتوقعه فيندب حظه العاثر فيوسوس لنفسه طوال الوقت وتدخل في مخيلته كلمة لو فعلت كذا كان كذا
أو قد يذهب إلى ابعد من هذا يبحث أن أسباب وحلول لحظه العاثر الذي يتوهم به فيجره تفكيره إلى من يقرؤون الكف أو يضربون الودع أو يدخل في دوامة الدجالين والمشعوذين ومطالبهم الغريبة العجيبة، كل ذلك في سبيل رفع هذا الحظ النحس !!.
مساكين من هم بهذا التفكير، فيجب علينا أن نعطف عليهم ونأخذ بيدهم، لا أن نستخف بهم أو نتهامس عليهم فهؤلاء أولى بالعطف والرحمة لأنهم لا يرون الحقيقة وهي أمامهم أو لا يدركون حقيقة الحياة لجهلهم بمنظومتها التي شرعها الله سبحانه وتعالي حيث قال في محكم تنزيله:
(( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )) صدق الله العظيم سورة القمر الآية 49، وقال تعالي: (( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا )) صدق الله العظيم سورة النجم الآية 24, إذا فالاحرى لنا تبصيرهم وجعلهم أكثرا إيمانا بما قسم الله لهم فالاعتماد على الله وشكره على الخير والشر يبعث في القلب الطمئنينه والأمل في أن الغد سيكون أفضل
ومن توكل على الله فهو حسبه
غريبة هذه الحياة فلولا هذه المتناقضات لما عرفنا الفرق فيما بين الأشياء
لا تادوا أحلامكم كلها ولكن لنجعلها واقعية ومشروعة، فليس كل الأحلام تتحقق، وإنما قد تكون دافعا لتحقيق ما نصبوا إليه، وليس الهروب من واقع نعيشه


تقبلوا تحياتي

 

  رد مع اقتباس