\
يا مساء البارح المجنون كان الصمت ذايب
نبرتك كانت بكل وضوح مبحوحه حزينه
والحزن ما يعرفه غير الحبايب والحبايب !
رغم كونه منتشر في كل حارات المدينه
لاتخبيّن الحزن / صبيّه في صدري لهايب
أحرقيني بالدموع الساكنه والمستكينه !
أدري انك كل ما تبكين تتضايق سحايب
ويتهادى الحزن في صوتك مواويلٍ سجينه
عاشقك وان غاب صوته عنك ما قد كان غايب
يلمحك من وين ما رحتي وما راحت سنينه !
عاشقك لو ما قراك بحب تكتبه الهبايب
ويتبعثر كل مابه من وفاه ومن حنينه
يا بياضٍ ! تلبسينه عشق ونعاس ومصايب !
يلبسك هذا البياض العشق لو ما تلبسينه !
والحبايب كان ما عاشوا بدنياهم حبايب
يختفي التاريخ والأيام وتموت المدينه
\