الموضوع: الثعلب الطيّار
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 12 / 2010, 13 : 09 AM   #1
ملكة الاحساس 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 28724
+ تاريخ التسجيل » 23 / 12 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 22,625
+ معَدل التقييمْ » 1223
شكراً: 6
تم شكره 13 مرة في 11 مشاركة

ملكة الاحساس غير متواجد حالياً

افتراضي الثعلب الطيّار

الثعلب الطيّار، الثعلب الطائر، أو خفّاش الثمار العملاق، هو اسم
يُطلق على أي نوع من أنواع الخفافيش المنتمية لجنس الخفاشيّات
الثمريّة (باللاتينية: Pteropus) و رُتيبة الخفاشيات الكبار
الثّمريّة (باللاتينية: Megachiroptera)، و التي تُعدّ أكبر
أنواع الوطاويط في العالم. تعرف جميع هذه الأنواع باسم خفافيش
الثمار أو الفاكهة، و الثعالب الطيّارة، بالإضافة لأسماء عديدة
أخرى تُطلق عليها محليّا في الدول التي تقطنها. تستوطن هذه
الحيوانات المناطق الإستوائية و شبه الإستوائية في آسيا (بما فيها
شبه القارة الهندية)، أستراليا، أوقيانوسيا، الجزر الواقعة قبالة
شرق إفريقيا (لكنها لاتصل البرّ الرئيسي)، و بعض الجزر النائية
في المحيطين الهندي و الهادئ.


إن أقدم المستحثات لأسلاف الخفاشيّات الثمريّة تظهر بأنها كانت
على نفس شكل تلك المتحدرة منها اليوم، و الفرق الوحيد الظاهر
بينها يتعلّق بالتأقلمات التي طوّرتها للطيران حيث أن تلك الأسلاف
كان لها على سبيل المثال ذيل كي يساعدها على التوازن و الثبات
عند الجثم. يبلغ عمر أقدم مستحاثة لخفّاش ثمريّ كبير حوالي
35 مليون سنة، لكن الفجوة في سجلّ الأحافير السابق ذكرها تجعل
نسبها الأساسي غير معروف.


تقتات جميع أنواع الثعالب الطائرة على الرحيق، الأزهار، غبار
الطلع، و الفاكهة بشكل حصريّ، مما يفسّر سبب إقتصارها في
الوجود على المناطق المدارية و الإستوائية. تنعدم لدى هذه
الخفافيش المقدرة على تحديد المواقع بواسطة الصوت، وهي سمة
تخوّل رُتيبة الخفافيس الأخرى، الخفاشيّات الصغار الحشريّة، من
تحديد موقع فريستها كالحشرات و الإمساك بها في الجو. و عوضا
عن ذلك، فإن حاستيّ الشم و الروئية متطورتين جدّا عند الثعالب
الطيّارة. قد يصل مدى بحث هذه الحيوانات عن طعامها إلى قرابة
الأربعين ميلا، و عندما يعثر الفرد منها على مصدر للطعام فإنه
يهبط بين النبات بأسلوب ينقصه الرشاقة و يمسك به، وقد يحاول
أيضا الإمساك بغصن بقائمتيه الخلفيتين ومن ثم التأرجح رأسا على
عقب - ما إن يتعلّق و يتدلّى، ومن ثمّ يجذب طعامه إليه باستخدام
إحدى قائمتيه أو مخالب إبهاميه الواقعين على أطرف أجنحته.


يُعتقد أن الثعالب الطيّارة هي محلّ للبعض على الأقل من المشاهدات
العينيّة في بابوا غينيا الجديدة و التي تفيد بوجود صوريّات مجنّحة
على قيد الحياة في تلك المنطقة، إلا أن هذا الإفتراض يناقضه ما
يفيد به بعض الشهود بأن المخلوق الذي شاهدوه (و الذي يُسمّى
محليّا "الروپن") كان يقتات على الأسماك، وهذا ما لا تقدم
خفافيش الثمار على فعله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

  رد مع اقتباس