عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 01 / 2003, 11 : 01 AM   #1
الحسـام 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 2227
+ تاريخ التسجيل » 08 / 03 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 15,246
+ معَدل التقييمْ » 84
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

الحسـام غير متواجد حالياً

افتراضي اشجع الرجال .. وأجبن الرجال ... قصة

[c]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/c]
[c]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت ذات ليلة من ليالي الصيف وفي أول الشهر العربي خارجا من منزلي قاصداً زوجتى الأخرى في مكان ناء عن المنزل الذي فيه زوجتي أم أبنائي وكان بين منزلي وبين منزل زوجتي الجديدة غابة مخيفة يخشى المرء أن يسير فيها منفرداً في رابعة النهار فضلاً عن الليل بحكم كثرة السباع المفترسة فيها ولذلك رأيت من الأفضل أن أبيت فوق ذروة إحدى تلك الأشجار العالية حتى الصباح ومن ثم أواصل رحلتي نهاراً ليكون ذلك آمن لي من مغامرتي ليلاً التي أعرض نفسي فيها للخطر ، وقد نفذت فكرتي هذه فاخترت شجرة عالية وصعدت إليها وهناك استويت على فرعها ، وبعد برهة قصيرة سمعت حركة مستنكرة وكان القمر ساطعاً فمددت بصري وإذا به عجل فهدأ روعي بعدما خشيت أنه أسد ، فجاء العجل وبرك تحت الشجرة التي كنت على رأسها ، وما أن أخذت مدت قصيرة حتى سمعت زئير الأسد فارتعدت فرائصي وقد أزددت هلعا عندما شعرت أن هذا الزئير كل بين فترة وأخرى يزداد دنواً مني ، عند ذلك ذكرت في نفسي ما يقال من أن السباع تشم رائحة الفريسة من مكان بعيد ، فقلت لقد جلبت لي رائحة هذا العجل مصيبة علي .. وقد تحقق ما كنت أتوقعه وذلك أنه سرعان ما خرج علي خمسة أسود يتقدم الجميع واحداً بارزاً في ضخامته ، فأقبل على العجل فقده بنابه وظل يفترس من طيب لحمه حتى انتفخت خاصرتاه ، ثم ابتعد قليلاً عن الفريسة وربض .. وبعد ذلك هجمت الاسوود الأربعة على فضلته وتناهبت ما تبقى من لحم العجل حتى أنه لم يبق إلا عظامه ثم ولت هذه السباع من حيث السبيل الذي جاءت منه بينما سيد الأسود ظل رابضاً كما كان من قبل مما زادني رعباً في نفسي معتقداً أنه يستطيع أن يثب علي بقفزة منه فيمزقني إرباً .. وفي هذه الحالة التي كنت في منتهى الهلع والانهيار العصبي .. رأيت على ضوء القمر شابا قادماً نحو الفريسة وعندما دنا منها التفت يميناً وشمالاً فإذا به يرى الأسد رابضاً عند ذلك أدرك أن الذي افترس العجل هذا الاسد فما شعرت حتى شمر الشاب عن ساعديه وصاح بالأسد قائلاً : أتأكل عجلي أيه الكلب وتنام أمناً غير خائف .. قال ذلك الفتى ثم قفر على الأسد هاجماً عليه بينما وثب الأسد نحوه .. ولكن الفتى كان أسرع وثوباً من الأسد فوضع أحدى يديه بحلق الأسد واليد الاخرى أحتضنه بها لكي لا يتمكن من أن يقده بإظافره .. وظل الأسد يزأر والفتى ينتخي ويصرخ بالأسد .. وكلما طال الوقت زاد صوت الفتى ارتفاعاً بقدر ما ينخفض زئير الاسد حتى انقلب الزئير إلى شخير وقد ظل الأسد والفتى يتصارعان حتى قرب الفجر عند ذلك تمكن الفتى أن يكتم نفس الأسد بيمينه ولم يتركه حتى وقع ميتاً ... ثم جاء بجثته يسحبها إلى المكان الذي فيه بقية من عظام العجل فأخذ العظام ووضعها فوق رأس الأسد وكأنه يخاطب إنساناً عندما قال : لقد أخذت ثارك يا عجلي ، وافترست من افترسك .. قال ذلك ثم أسند رأسه على جذع الشجرة الموالية لشجرتي واستسلم بعد هذا الصراع إلى نوم عميق ولم يستيقظ من نومته هذه إلى يومنا ....
يعني مات هذا الشاب ..
نعم لقد مات
ولم يصبه الأسد بأذى .
لكن كيف مات .. !!
0
0
0
0
0
0
عندما اضطجع الفتى بعد ذلك الصراع .. تسلل ثعبان من نفس الشجرة التي كنت جالساً على فرعها .. ولم استطع أن احرك ساكنا لأنه اصابني شلل عام لا استطيع النطق ولا الحركة من أول ساعة رأيت فيها الأسود الخمسة حتى جاء النهار ومر من عندي قوم من عشيرتنا ونظروني فأنزلوني من الشجرة ولم أشف إلا بعد مدة طويلة .
اكيد أكثركم سيقول ليت القوم لم ينزلوك من شجرتك وليتك مت ولم تعش فمن يكن جباناً إلى هذه الدرجة فموته أولى من حياته .. وأكثركم سيقول ليتك تكون عقيما حتى لا تنجب لأنه لن يخرج من صلب الجبان إلا جبان مثله . ومعنى ذلك زيادة عدد الجبناء في أمة العرب .

لكن هل هذه النظريه صحيحه .. أن الجبان لا يلد إلا جباناً ... قد نجد شجاعاً خرج من صلبه أبناء جبناء كما نجد جباناً انجب أبناء شجعاناً ...
0
0
0
0
اتدرون من الشاب الذي كان يصارع الأسد ....
إنه إبني ... البكر .. وذلك أنني كنت وحيد أمي وأبي .. وكان في منزلنا فتاة يتيمة تكون أبنة عمي فقام والدي وعقد لي النكاح على ابنة أخيه وذلك عندما كنت في سن مبكرة جداً .. وعندما بلغت سن الخامسة عشر أنجبت ذلك الفتى وحينما وقعت الحادثة كان سنه واحدا وعشرين سنة بينما كان سني ستا وثلاثين سنة .. وكان الذي يراه لا يفرق بيني وبينه من حيث الخلقة فقد كنا متشابهين بكل معنى التشابه إلا بالرجولة .. والشجاعة .. فإن الفرق بيننا هذه القصة ..
وسلامتكم ..

القصه ..

هذه اخواني وأخواتي ..اختصرتها من حوار دار بين
عضيب بن موعد .. من قبيلة شمر الفرات .. توفي في مدينة حائل في عهد
أميرها طلال بن رشيد عام 1270هـ وبين شيخ كبير كان ضيفاً على عضيب
والقصه طويله جداً .. وهي في كتاب من شيم العرب .. لمؤلفه فهد المارك .
الحسام
[/c]

[c]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/c]

كل عام وانتم بخير

 

  رد مع اقتباس