عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 01 / 2007, 08 : 07 AM   #1
الشافعي 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 20802
+ تاريخ التسجيل » 16 / 10 / 2005

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 119
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الشافعي غير متواجد حالياً

افتراضي ( ماذا يعني الإيمان بالقدر ؟ )

وأمّا الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة :

أولها : أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون ، وعلم أحوال عباده ، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شؤونهم لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى ، كما قال سبحانه : { أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وقال عز وجل : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } .

والأمر الثاني : كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانه : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} وقال تعالى : { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } وقال تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .

الأمر الثالث : الإيمان بمشيئته النافذة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } وقال عز وجل : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } وقال سبحانه : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } .

الأمر الرابع : خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه ، كما قال سبحانه : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربع عند أهل السنة والجماعة خلافا لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع .

  رد مع اقتباس