بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
(( بـادئــة ))
""كلما ارتقت النفس كلما ازدادت جمالاً وجاذبية""
""وكلما انحدرت ازدادت سواداً وبُهتا .. ،
توقفت عند هذا المقطع وأنا أسمع (القرآن) للشيخ سعد الغامدي ..
سمعت القرآن يصف العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة بأسلوب رفيع وبكلمة
رقيقة مهذبة فريدة لا تجد لها مثيلا ولا بديلا في أية لغة :
("فلما تغشاها حملت حملا خفيفا") سورة الأعراف
هذه الكلمة ("تغشاها") .. المقصود بها>تغشاها رجلها ..
أن يمتزج الذكر والأنثى كما يمتزج ظلان وكما يغشى الليل النهار وكما
تذوب الألوان بعضها في بعض ، هذا اللفظ العجيب الذي يعبر به القرآن
عن التداخل الكامل بين اثنين هو ذروة في التعبير .. ]
وقوله : { حملت حملا خفيفا }
يعني بخفة الحمل : الماء الذي حملته حواء في رحمها من آدم أنه كان حملا خفيفا , وكذلك هو حمل المرأة ماء الرجل خفيف عليها لاتحسه بأحشائها....
((( ثقافة الجنس او التعبير عن الجنس )))
أصبحنا نلهث خلف هذه الثقافة بطرق تعبير اقرب ماتكون قبيحه ويعتبرها الكثير للأسف أساس نجاح العلاقةالزوجية ..
وما أبغض الحال حينما نسمع الرجال والنساء يتسابقون في إفشاء مايحصل بينهم في الفراش !! خصوصآ حديثي الزواج من الجنسين... في الاغلب يقومون برواية مغامراتهم في تلك الليله وكأنهم أبطال مسرحيه او عمل تلفزيوني فذاك يقول لقد فعلت وفعلت وتلك تقول كذلك او تقول لقد فعل بي كذا و كذا...
لم يعلموا بأن من باح به من كلا الجنسين فكأنه خان شرفه وكرامته ولم يراع حرمة ذلك السر حق الرعايه
حيث اصبحت فاكهة اغلب المجالس في مجتمعنا... بل حتى في مجالات العمل ...
قال رسول صلى الله عليه وسلم: ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون زوجها إذا خلا بها! ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله! فقامت منهن امرأة سفعاء الخدين، فقالت: والله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، قال: فلا تفعلوا ذلك، أفلا أنبئكم ما مثل ذلك؟ مثل شيطان أتى شيطانة بالطريق فوقع بها والناس ينظرون.
وأمسينا ننحدر أكثر وأكثر ..وكأننا ننزع تربية القرآن والسنّة من قلوبنا .. !
وفوق كل هذا نرجوا السعادة والرقي !