كثيرا ما قيل إن الطريق إلى قلب الرجل يمر من معدته، ولكن إلى أين يؤدي الطريق المار عبر معدة المرأة؟ هذا ما تجيب عنه الكاتبة الأمريكية فيل بيكيت من موقع www.makeupbyarmando.com التي تصر على أن سر نضارة المرأة وجمالها يكمن فيما تأكله وما لا تأكله. وهي تقول: كلي جيدا تشعرين جيدا، ولأن الجمال نصفه نفسي، فإن الشعور بالجمال يؤسس للجمال الحقيقي.
وتتساءل هذه الكاتبة كيف يمكن الحديث عن الجمال في ظل وجود صحة معتلة نتيجة الأكل الخاطئ، وقلة الحركة والتمرين؟ نعم، يمكن للمرأة أن تظهر على الملأ بألوان مكياجها البراقة وشبابها المتألق، لكن إلى أي مدى استثمرت تلك المرأة لمستقبلها عندما تبدأ معالم الشيخوخة في الزحف إلى الداخل والخارج معا؟ إن ما تأكله المرأة اليوم هو الذي يؤسس لنضارتها غدا، هذه هي القاعدة التي تسبق أي اهتمام بالمستحضرات الشائعة كما تقول بيكيت.
ومن الأمور التي ترى بيكيت ضرورة ملحة لتكرارها مسألة الفطور الصباحي، فالكثير من خبراء الصحة أكدوا على ضرورة أن تتناول المرأة فطورا متوازنا قبل مباشرة أعمالها اليومية، ولكن معظم النساء "يطنشن" ذلك ربما لأنهن غير مقتنعات بجدوى تناول الفطور. والواقع أن أهمية الفطور الصباحي تتجاوز مسألة تزويد الجسم بالوقود اللازم لحركته، فالفطور يطلق آليات الوظائف الداخلية ويجعلها تعمل في وقتها المنتظم.
وهنالك مسألة مهمة أيضا في هذا الصدد، وهي أن الفطور الصباحي يحمي المرأة من الجوع النهاري الذي يجعلها مستعدة لتناول أي شيء، فالمرأة التي تفطر صباحا، تستطيع أن تمارس الانتقائية السليمة في اختيار ما تأكل وما لا تأكل. وتستطيع أيضا أن تصبر على الجوع إذا ما كانت الخيارات المتاحة في النهار غير صحية وغير مستحبة.
وهنا تؤكد هذه الخبيرة على أن الفطور لا يعني تناول الحبوب فقط، إذ يجب أن تكون مائدة الفطور متكاملة من حيث العناصر. ويمكن القيام بذلك من دون الاضطرار إلى حشو المعدة، فقطعة صغيرة أو بضع لقمات من كل شيء تكفي، على أن تكون شاملة للفيتامينات والبروتينات والمعادن وحتى السكريات الطبيعية.


ولكم تحياتي ..