الموضوع: السلاحف
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 04 / 2008, 48 : 10 PM   #1
ملكة الاحساس 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 28724
+ تاريخ التسجيل » 23 / 12 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 22,625
+ معَدل التقييمْ » 1223
شكراً: 6
تم شكره 13 مرة في 11 مشاركة

ملكة الاحساس غير متواجد حالياً

افتراضي السلاحف

السلاحف


مدربا الغوص طارق الخياط وشرحبيل محمد يقدمان أحدث دراسة للاحياء المائية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تعتبر السلاحف من أقدم أشكال الحياة التي ظهرت على الارض خلال العصر الترياسي، حيث استطاعت النجاة من الكوارث التي أبادت العديد من الكائنات الاخرى التي سادت في العصر الوسيط منذ 65 مليون سنة. أقدم احافير السلاحف التي نعرف عنها تشبه سلاحف هذه الايام الا انها كانت لها اسنان، وليست كسلاحف هذه الفترة هتماء، ولم تكن قد طورت المقدرة على سحب رأسها الى داخل قشرتها (درعها). وهناك حوالي 270 نوع من السلاحف تعيش على الكرة الارضية يمكن تقسيمها الى 13 عائلة.. مدربي الغوص الكابتن طارق الخياط والكابتن شرحبيل محمد يقدمان دراسة كاملة عن حياة السلاحف:
في البداية يقول الكابتن طارق الخياط.. تعيش السلاحف على جميع القارات ما عدا القطب الجنوبي، وتتنوع بيئاتها من البحيرات، والانهار، والمحيطات، كذلك في الغابات والاراضي العشبية وحتى في الصحاري.
وكجميع انواع الزواحف تعتبر السلاحف من ذوات الدم البارد حيث تتأثر حرارة جسمها بالجو الخارجي، ولهذا السبب تكثر في المناطق الاستوائية الدافئة وشبه الاستوائية، وتعتبر الاجزاء الشمالية الشرقية من اميركا موطنا لانواع عديدة منها رغم اعتدال درجات حراراتها.
لقد أثارت السلاحف اهتمام البشر من مختلف الثقافات، وغالبا ما اعتبرت رمزا للحكمة والحياة المديدة، واعتبرت في اساطير العديد من الثقافات الاميركية الاصلية والاسيوية تفسيرا لنشوء الكون، كما يتم تبجيلها في الصين وجنوب شرق اسيا في المراسم الدينية، ورغم هذا الحث على احترام السلاحف، نجد ان هذه المخلوقات لها تاريخ طويل من الاستغلال من قبل البشر حيث يقوم الناس في اجزاء عديدة من العالم بأكل لحومها وبيضها، واستخدام اجزاء منها في وصفات الطب الشعبي، ويعتبر دهنها مصدرا ثمينا للزيوت، كما تقتل السلاحف من نوع (هوكس بل) من اجل استخدام قشرتها للزينة كمصدر للمجوهرات. اضافة الى ان السلاحف تجمع بالآلاف سنويا لتباع كحيوانات أليفة.
بسبب قتل السلاحف، او ازالتها من بيئاتها الاصلية، او القضاء على البيئات التي تعيش فيها، ساهم البشر في التسبب بقرب انقراض العديد من انواع السلاحف.
تختلف احجام السلاحف بشكل كبير وأكبر انواعها في العالم السلحفاة البحرية ذات الظهر الجلدي، حيث يصل طول قشرتها الى 240 سم، ووزنها يزيد عن 900 كغم، وهناك السلاحف العملاقة في جزر الغالاباغوس قرب اميركا الجنوبية، وجزيرة الدابرا قرب الساحل الشرقي الافريقي، حيث يصل طول درعها على أقل تقدير الى 130 سم، بينما يصل طول قشرة اكبر سلاحف المياه العذبة في اميركا الشمالية التي تسمى السلحفاة التمساحية الى 80 سم. ومن بين اصغر انواع السلاحف على الاطلاق سلحفاة الطين في اميركا، وسلاحف المسك المنتشرة في المنطقة الممتدة ما بين جنوب كندا واميركا الجنوبية والعديد من انواع هذه السلاحف لا يزيد طولها عن 13 سم، وهناك انواع من السلاحف النادرة مثل سلحفاة المستنقع في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة الاميركية، يبلغ طولها 11 سم، اما سحلفاة الشال المرقطة في جنوب افريقيا، فلا يزيد طول قشرتها عن 10 سم تخفي السلحفاة رأسها، وأطرافها، وذيلها تحت القشرة التي تسمى الدرع، وهناك قشرة اخرى سفلية تغطي البطن، وتتصل القشرتان على يمين ويسار جوانب السلحفاة عن طريق هياكل جانبية تسمى الجسور.. تتألف الطبقة الداخلية من قشرة السلحفاة من حوالي 60 عظمة، تتضمن قطعا من عظم الظهر والاضلاع، ولهذا السبب لا تستطيع السلحفاة ان تزحف خارج قشرتها.
تغطي الطبقة الخارجية لقشرة معظم السلاحف قشور كبيرة تعتبر جزءا من الطبقة الخارجية من بشرتها او جلدها. تتكون هذه القشور من مادة بروتينية ليفية تسمى الكيراتين، وهو نفس المكون لقشور الزواحف الاخرى مما يدعم قوتها، بينما تفتقر الانواع مثل السلحفاة ذات الظهر الجلدي، والسلحفاة ذات الدرع اللين الى هذه القشور، وبدلا منها تمتلك قشرة جلدية.
بعض السلاحف تمتلك درعا ذا مفاصل مرنة تسمح بإقفال الفتحات التي تخفي من خلالها رؤوسها، وذيلها، وأطرافها. مهمة هذه المفاصل حمياتها من الحيوانات المفترسة، ومن الجفاف عندما تكون على اليابسة. غالبية انواع السلاحف المائية تمتلك قشرة اكثر انبساطا وانسيابية مما يساعدها في السباحة والغطس اما سلاحف المسك والتمساح الاميركية فدرعها يشبه الصليب مما يساعدها في تحريك ارجلها اثناء المشي على ارضية البرك والجداول.
درع السلاحف البرية ثقيل نسبيا مقارنة بالسلاحف البحرية والسلاحف ذات الدرع المرن، فالانواع التي تعيش في المياه تكون دروعها اخف لتجنب الغرق في الماء، ولزيادة سرعة سباحتها، ورشاقة حركتها في الماء.
اضافة الى ان لديها فراغات بين العظام مما يجعل وزنها خفيفا مقارنة بحجمها، كما انها تفتقر الى وجود القشور الخشنة.
يكون لون درع السلحفاة عادة بنيا، او اسود، او اخضر زيتوني، وتوجد على دروع بعضها علامات حمراء او برتقالية او صفراء او رمادية على شكل نقاط او خطوط او رقع غير محددة الشكل. وبشكل خاص يلفت النظر درع السلحفاة الشرقية الملونة، حيث درع بطنها اصفر اللون، وعلى ظهرها درع اسود او زيتوني مع علامات حمراء حول الدرع.
تستخدم السلاحف افكاكها لتقطيع الطعام وتناوله عوضا عن الاسنان. وتغطي افكاكها العلوية والسفلية قمم خشنة تشبه مناقير الطيور، وتكون حادة كالسكين. اما السلاحف التي تتغذى على النباتات فتمتلك على هذه القمم الخشنة جوانب مسننة مثل المنشار تساعدها على تقطيع النباتات القاسية. وتستخدم السلاحف السنتها في ابتلاع الطعام ولا تستطيع مثل الزواحف الاخرى مثل الكاميليون اخراج لسانها لاسر طعامها.
معظم السلاحف ذيلها قصير، لكن السلحفاة الآسيوية كبيرة الرأس ذيلها عضلي طويل جدا، مغطى بقشور حماية تستخدمها في تسلق الصخور المنحدرة والدخول في الجداول في الجبال تضغط ذيلها اثناء التسلق على السطح الذي تصعد عليه لتدعم وزن جسمها. كذلك سلاحف التمساح ذيولها طويلة، وفي معظم انواع السلاحف ذيول الذكور اطول، واكثر سماكة من ذيول الاناث. وتمتلك السلاحف مثل العديد من الزواحف عدا التماسيح وبعض اقاربها قلبا ذا ثلاث حجرات، مع ان قلبها يعمل كقلب ذي اربع حجرات، لأن احدى حجرات البطين في قلبها لديه فاصل غير مكتمل يمنع الدم المحمل بالاكسجين من الرئتين والمهيأ للدورة الدموية من الاختلاط مع الدم الذي يسير في طريقه الى الرئتين ليحمل دفعة جديدة.
ويقول: السلاحف لها جهاز عصبي مركزي، ودماغ متطور جدا، حواسها قوية، وقوة ابصار معظمها حادة، وتستطيع تمييز الاشكال والالوان. ومطورة للرؤية تحت الماء، لكن على اليابسة ترى لمسافات قصيرة فقط. وغالبية انواعها حساسة، ولديها حاسة شم قوية، لكن مقدرتها على سماع الاصوات المنتقلة عبر الهواء محدودة، وتقتصر على الترددات المنخفضة، لكنها تستطيع التقاط الذبذبات مثل بقية الزواحف.
وكونها من ذوات الدم البارد تقوم بالسيطرة على درجة حرارة جسمها من خلال الانتقال من والى مناطق الدفء او البرد، على عكس ذوات الدم الحار مثل الفقاريات. لا تستطيع السلاحف انتاج الحرارة داخل جسمها من خلال هضم الطعام، عدا سلاحف الماء ذات الظهر الجلدي حيث تستطيع انتاج الحرارة في عضلاتها اثناء السباحة، وحجمها الكبير نسبيا مع الطبقة الدهنية الكثيفة تحت جلدها تساعدها على الاحتفاظ بهذه الحرارة، مما يفسر تنوعها وتواجدها في اماكن باردة مثل بحر الشمال ومياه اخرى اكثر دفئا.
ويؤكد الخياط: ان نشاطات السلاحف تساعدها في تنظيم درجة حرارة جسمها، وتترك السلاحف المائية الماء احيانا لتنعم بالجلوس في الشمس على الجذوع، او الصخور، او ضفاف البحيرات، والجداول، اما في الشتاء تدخل السلاحف التي تعيش في الاجواء الموسمية فترة سبات تشبه البيات الشتوي، وفي هذه الحالة تتوقف عن التغذية، وتصبح احتياجاتها للاكسجين قليلة جدا.
وتبقى السلاحف المائية عادة تحت الماء في الشتاء، معتمدة على مقدرتها في الحصول على الاكسجين من الماء عبر جلدها، وبطانات حلقها، والكيس الموجود في شرجها، بينما تدفن السلاحف البرية نفسها في التراب، مثل سلاحف الصندوق الشرقية، التي تمضي فترة الشتاء في حفر ضحلة، وتستطيع ان تعيش في اجواء تتجمد فيها سوائل جسمها لعدة ايام، بينما السلاحف الملونة الصغيرة تمضي شتاءها الأول في اعشاش تحت الأرض، وتستطيع هذه الصغار ان تعيش في درجات حرارة تقل عن الصفر المئوي لعدة أيام.
إن الحياة البحرية الكويتية غنية بالكائنات الحية المختلفة فاما ان تكون تلك الكائنات الحية اتخذت من المياه الكويتية مسكنا لها تعيش وتنمو وتتكاثر بأمان، او ان تكون المياه الكويتية احدى محطات هجرتها، فهاتان الحالتان جعلت الحياة البحرية غنية بمختلف الانواع من الاحياء المائية والبرمائية، فمن هذه الأحياء السلحفاة تلك المخلوق الغريب الشكل والجميل بنفس الوقت والتي حافظت على حياتها من مئة مليون سنة ولغاية وقتنا الحاضر.
ان السلاحف عامة تنحدر من عائلة الفقريات طائفة الزواحف وهي حيوانات معمرة وتنمو ببطء وتتكاثر مرة كل 2-4 سنوات وتضع الانثى في موسم التكاثر فئات البيض في اعشاش تحفرها بنفسها على شاطئ البحر، وفي موسم التكاثر ايضا تضع الانثى من 4 الى 7 مرات ولا تلقي البيض اي عناية، ويفقس البيض بعد 30 الى 65 يوما وتخرج الاصيصان وتتجه غريزيا الى البحر مباشرة وعندما تواجه خطرا تستطيع الهروب فهي سريعة الحركة في الماء وتستطيع السباحة مدة اسبوع كامل دون توقف وتتنفس السلاحف البحرية الهواء الجوي.
وتضع بيضها على الشواطئ الرملية خارج المياه إذ تختار الأنثى المكان المناسب لوضع البيض وعادة مايكون أثناء الليل.
وتعيش السلاحف البحرية 75سنة تقريبا.
ومن جانبه يقول الكابتن شرحبيل محمد:
يوجد في العالم سبعة أنواع من السلاحف البرمائية منها خمسة أنواع متواجدة في المياه الكويتية وهي:
السلحفاه ذات الظهر الجلدي Dermocheiys coricea والسلاحف ذات المنقار الصقرEretmochelys imbricate والسلحفاة ردلي الزيتونيةLepidochelys olivacea والسلحفاة ذات الرأس الضخم أو الابلةCaretta caretta والسلحفاة الخضراءChelonia mydas
الشئ المهم الذي ينبغي ان نعلمه هو ان هناك أخطارا تهدد حياة السلاحف وهذه الأخطار مع مرور الزمن سوف تقضي على حياة السلاحف وتهددها بالانقراض وقد وضعت لها حماية دولية للمحافظة عليها وتوفير سبل المعيشة والتكاثر وهي اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض 'سايتس' فسوف نستعرض هنا الأخطار التي تهدد حياة السلاحف بدء من الأخطار التي يتعرض لها بيض السلاحف فالصغار واليوافع ومن ثم المواقع.


 

  رد مع اقتباس