كتب الكاتب بحر الجود في منتدى الساحة العربية :

آآه يا أرض الجزيرة ، طال الزمان ، أو قصر ... فإن لك أبطالك .. ورجالك.. وأسودك !!
آه يا أرض الجزيرة ، ملاحمك غدت سراباً ، وساد في أراضيك كل بطال ، أفاك ، مراوغ !!

آه يا أرض الجزيرة : موئل النشء الصالح ، وموطن العلماء الأكابر ، ومهد الدين ، منه بدايته ، وإليه يأرز في نهايته !

آآه يا أرض الجزيرة ! حينما ساد فيك كل نذل وجبان ، وعلا في رباك كل أفاك أثيم ! ملّ من رباك حينها شباب طالما ترعر وتربى على أرضك الطاهرة !

على ماذا نبكي ؟ على جثث ميتة تمشي بلا أرواح ؟ أم على ذل رهيب ، وصمت مطبق ، صاغ فصوله : علماء كان بيدهم راية العز ، فتنحوا ، فنحى الله المهابة التي كانت في صدور الناس لهم ، وزالت الهيبة ، ولم يعد الناس تعرف لأولئلك قدرهم ، كما كانت تعرفه لمن سبقهم من أهل العلم والدين !

نعم يا أرض الجزيرة : أنتي موئل العز ، وأنتي مسرح النصر ، وأنتي خير الأراضي ، وأشرفها ، بشرف ما فيك من أماكن طاهرة ، وأرواح زكية !!

من هنا ، من أرض الجزيرة ، تحديداً : من أشرف بقعة : مكة زادها الله شرفاً ، خرجت مواكب الشهداء ، تربأ بنفسها عن الدنيا ، وتنأ بروحها عن الردى ، فهذه شواهد بدر ، وأحد ، والخندق ، ومن بعدها الفتوحات ، وسر نور هذه الديار المباركة فطبق الأرض شرقا وغربا ، شمالاً وجنوبا ،

وعندما دعى داعي الجهاد ، في هذه السنين المزرية ، وهذا الزمان الغريب ، تاقت أفئدة وأرواح شباب هذه الأرض الطاهرة للجهاد في سبيل الله !

وهذه أسماء ثلة مباركة قتلوا في قصف عنيف جدا جدا ، على مدينة كابل " كابل الأمجاد " وهم من الأنصار العرب ، ومن بلاد الجزيرة ، وتحديداً من مكة زادها الله شرفاً ،

1 : الأخ : وائل الجابري - أبو الفداء ، من مكة

2 :الأخ : عبدالرحمن الغامدي -أبو أنس - ، من مكة

3 :الأخ : على القرني - أبو جعفر - ، من مكة

4 :الأخ : عبدالعزيز الذبياني - أبو زبيدة - من مكة

5 :الأخ : أبو أحمد الشهري ، من الطائف - لم يذكر لي اسمه -

6 : الأخ : أبو عزام العماني ، من عمان - لم يذكر اسمه -

لله درهم ، ورحمهم الله ، وألحقهم بمن سبقهم من الشهداء ، وأعلى رتبتهم ، ورزق الله أهاليهم الصبر والسلوان ،

وقد قتل هؤلاء في قصف عنيف جدا ، على مدينة كابل الليلة ليلة الأثنين ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

أما بقية الأخبار : فوضع المجاهدين وضع صعب جدا ، والقصف عليهم قصف عنيف ، لا يفرق بين أخضر ويابس ، وقد أتي على كل شيء ،

والأخوان ، يطلبون منكم الدعاء ، وحث أخوانكم أئمة المساجد ، لكي يقنتوا ، ومن فصل منهم بعد قنوته ، فإنما إثمه على الذين فصلوه ، والله المستعان .

ومن الأخبار المحزنة جدا - حسبنا الله ونعم الوكيل - أن مدينة هيرات على وشك السقوط ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، وهذا يعني أنها لو سقطت - لا قدر الله - فإن خط عبور المجاهدين عبر إيران سوف يوقف ، فالله الله الله في الدعاء لهم ، فوالله الذي لا اله الا هو ليأتين الله بقوم ينصرون دينه ، ويعلون رايته ، ولن نكون منهم ، بل سوف نوطأ تحت أقداهم في معركة النصر ، ما لم نقف معهم وننصرهم .

ملاحظة : جميع ما ورد كان في مكالمة هاتفية مباشرة من كابل ، بعد مقتل الأخوة .

تنبيه آخر : قتل أخوة عرب أخرون لكن لم تأتني أسمائهم ، ولا أحب أن أنشر خبراً لا أتأكد من صحته .

والله المستعان


أختكم لطيفة