عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 10 / 2003, 10 : 07 PM   #1
أنين الصمت 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 8186
+ تاريخ التسجيل » 30 / 09 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 29
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أنين الصمت غير متواجد حالياً

افتراضي تأتي التآويهُ ،

تأتي التآويهُ ،
موجُ الريحِ مصطفقهْ .
تكادُ تفرغُ ما في جوفِها الورقةْ .
أنا من الغيمِ ،
من بطنِ السماءِ ،
ومن صلبِ الترابِ ،
لماذا أحرفي قلقةْ ؟
مزاجُها في اشتعالِ الصمتِ مرتبكٌ ،
ورجلُها في شقوقِ اليأسِ منزلقةْ .
أسرى بها الألمُ الأوارُ
فانتثرت على الرصيفِ ،
وذابت غير محترقةْ .
تُلملمُ الوردَ ،
في ظفرِ الزمانِ جثى ،
ومن نَداها
بُغاثُ الطيرِ مُرتزقةْ .

* * * * *

تأتي التآويهُ ،
تأتي غيرَ باسطةٍ ذِراعَها ،
أذرعُ المجهولِ منطلقةْ .
أخشى على الشعرِ
أن ينسلّ من جسدي جنونُهُ
ناثراً في قُبحِهم عَبَقةْ .
لأنّ حُمّى أبي تمّام تسكنني
أسابقُ الريحَ ،
والأحلامُ مختنقةْ .
أسقي جذوري ،
جروحي
من زلالِ دمي ،
لم يبق للعشبِ إلا الضحكةُ النـزقةْ .
لا فرقَ
إن كشرت نابٌ
وإن بسمت تلك الشفاهُ ،
فما أخفى الحصى نَطَقه .
ولا سبيلَ
سوى التجديفِ في لججٍ
أنصالُها من ركامِ المقتِ منبثقة .

* * * * *

ما حيلةُ الرملِ
إن لم يحتو ألمي
وعبرتي في صراعِ الجفنِ والحدقةْ .
يطوفُ حوليَ موتٌ ،
يستبيحُ ندى الزهورِ ،
يحقنُ في أحشائِها حَنَقةْ .
يمرُّ بي العابرون
لاهثين
بهم عُري السؤالِ ،
ونارُ الجرحِ ملتصقةْ .
أسيرُ ..
يُغرقُ مائي فخذَ قافيتي ،
وتستلذُ بناري الغيمةُ الشَبِقَةْ .
فألبسُ الريحَ ،
أزهو ملء قامتها ،
ويلبس الدهر ـ غيري ـ ثوب من سبقه .
ويعرج الدربُ بي ،
لكن لي لغةٌ
تظل للقادم المحجوب مخترقة .
لي نكهة من حروف الماء
أمزجها بشهوة النار ،
لا تبتزني ورقة .
وشمعة قبلت فم السماء هوى
فالأيد مضمومةٌ ،
والسوق مفترقة .
هل جاء يومي ؟
يقال : الليل يحبسه
في غار حلم ،
وكف للردى خنقه .
ويحضن الزمن المشروخ أجنحة
من اللذائذ حتى فجرت عرقه
لو لم يكن عاريا
ما شد مئزره
ولا تبدل حب الشمس بالشفقة .

* * * * *

تأتي التآويه ،
لكن السحاب أبى
أن يستجيب
وأن يحني لها عنقه .

  رد مع اقتباس