عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 03 / 2007, 39 : 08 AM   #1
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,661
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 265
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي مخاطر الحبوب المنومة !

الحبوب المنومة تحمل في طياتها مخاطر جدية

عدم الالتزام بطريقة استخدامها يهدد الصحة



أضافت إدارة الغذاء والدواء الأميركية المزيد إلى القوة في تحذيراتها حول تناول الحبوب المنومة، حيث ذكرت أنها تتسبب في تفاعلات سلبية تحمل في طياتها مخاطر جدية قد تهدد حياة متناولها. وطلبت في الرابع عشر من هذا الشهر من الشركات المنتجة لها أن تتضمن العبوات المحتوية عليها كتابة عبارات واضحة وقوية، على حد وصفها، لإحاطة عموم مستهلكيها باحتمالات تلك الآثار السلبية.
وقال الدكتور ستيفن غالسون، مدير مركز الإدارة لأبحاث وتقويم الأدوية، إن هناك عددا من أنواع الحبوب المساعدة على النوم متوفرة في الاسواق، وتفيد الكثير من الناس، إلا أنه بعد مراجعة الدراسات التي تتبعت الآثار الجانبية ما بعد بدء الإنتاج والاستهلاك، فإن الإدارة ترى من الضروري اليوم إضافة تغيرات على التحذيرات والعبارات التعريفية لها لإحاطة الأطباء والمستهلكين علماً بها.

وقالت إن الآثار السلبية تشمل تفاعلات حساسية ذات درجة خطيرة، على حد وصفها. كما ذكرت أن ثمة احتمالات في إصابة متناولها بنوع عجيب من التصرفات الذي يُطلق عليه حالة النوم والقيادة. حيث يقوم الشخص بقيادة السيارة حينما لا يكون في وعيه التام ودونما أن يتذكر ذلك فعله هذا لاحقاً. وهي حالة وإن كان وصف مصطلحها يُقال بالنسبة لقيادة السيارة، إلا أنها لا تختص بها وحدها، بل بفعل أي شيء آخر مما يتطلب أداؤه مستوى كاملا من الوعي والتذكر. وما طالبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية به، هو أن تلتزم الشركات المنتجة كتابة تحذيرات صريحة وقوية حول المخاطر هذه. وقالت إنها تلقت تقارير كثيرة في الفترة الأخيرة تتحدث عن حالات النوم والقيادة، التي ذكرت أن الأشخاص الذين تناولوا أنواع الحبوب المنومة، أقدموا على المشي وعلى الأكل وعلى قيادة السيارة حينما لم يكونوا في وعيهم التام. ما جعلهم لاحقاً لا يذكرون أنهم فعلوا ذلك مطلقاً.

وكانت الإدارة قد طلبت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي من الشركات تلك مراجعة التحذيرات المكتوبة على عبوات الحبوب المنومة، كي تتضمن معلومات عن أنواع حادة وشديدة من الآثار الجانبية تشمل حالة العوار في فرط الحساسية anaphylaxisوحالات شديدة من انتفاخ الوجه facial angioedema. وطلبت أيضاً في ذلك الوقت من الشركات تلك إضافة تحذيرات من نوع معقد للسلوكيات المرتبطة بحالة النوم ومدى درجة الإفاقة والوعي لدى المرء، مثل النوم أثناء قيادة السيارة أو إجراء مكالمات هاتفية دون وعي أثناء ذلك ودون تذكر القيام بها بعد ذلك، أو القيام بإعداد الأطعمة أو ممارسة كامل العملية الجنسية مع الشريك أو غيره أثناء مرحلة من عدم الوعي بالتصرف.

والمعروف أن عدم أخذ قسط كاف من النوم والحرمان منه هو السبب الرئيسي في حوادث السير. وتأثير الحرمان من النوم هو مماثل تماماً لتأثير تناول الكحول على أداء قائد السيارة أو المركبة المتحركة أياً كان نوعها. وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة الى أن حوالي 23% من قائدي السيارات يذكرون أنهم عانوا من الشعور بالنعاس أثناء قيادتهم لها، وأن الذكور في هذا ضعف الإناث.

ويُؤثر الحرمان من النوم على قدرات السيطرة في توازن حركات الجسم مع توجيهات العقل، وإبطاء الإحساس بالوقت والتفاعل الحركي معه، والإخلال بقدرات الحكم على ما يجري حول المرء من أحداث. وتشير الدراسات إلى أن عدم النوم لمد 18 ساعة ثم قيادة السيارة بعدها هو أشبه بوجود نسبة 0.05% من الكحول في الدم. وهي أعلى نسبة من المسموح قانونياً وجودها في الدم في معظم دول الإتحاد الأوروبي. وتتفاوت نسبة تسبب الحرمان من النوم في حصول حوادث السيارات فيما بين دول العالم بين 16% إلى 60%. وذلك بالنظر إلي تفشي تناول الكحول أو عدمه بين السائقين. لكن ما يتحدث الأطباء عنه اليوم ليس هو هذا الأمر بل الإقدام علي قيادة السيارة دون وعي أو إدراك بفعل ذلك، ولا أيضاً تذكر متناول الحبوب المنومة أنه فعل ذلك أصلاً.

* «فيما لو التزم» المستهلك وقال الدكتور راسل كاتز، مدير قسم الأعصاب في مكتب تقويم الأدوية بإدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن الأدوية المنومة صُنعت بالأساس كي تُساعد الناس على الدخول في النوم، وغالبية الناس لا يعلمون أن ثمة مخاطر حقيقية لآثارها الجانبية. وأضاف أن جميع الأدوية المنومة قد تتسبب في حالات الحساسية أو حالات النوم أثناء القيادة، وعلى وجه الخصوص حين تناول كمية منها أعلى مما هو منصوح به أو تناولها وتناول الكحول معها.

وأضاف «اننا نعتقد أن حالات الإصابة بهذه الآثار الجانبية أعلى مما هو معروف وذلك نتيجة عدم ورود تقارير كافية من المستهلكين خاصة وان التبليغ حول التعرض للآثار السلبية للأدوية هو اختياري ويخضع لرغبة الشخص في إيصال تلك المعلومة إلى إدارة الغذاء والدواء أو إلى الطبيب.

وقال الدكتور كاتز إن المرء يُمكنه تخفيف الإصابة بهذه الحالات فيما لو التزم بتناول الكمية المقررة من قبل الطبيب وبعدم تناول الكحول أو أي مواد أخرى مُؤثرة على الوعي معها. ويمكن تجنب تلك الآثار لو التزم المستهلك أو المريض باتباع التوجيهات والإرشادات. وفي حالات الأرق وقلة النوم لا يلجأ المرء عادة إلي الحبوب التي تساعد في التخفيف منها إلا عند فقد السيطرة عليها. ومن المعروف أن درجات التحكم في القرار آنذاك تكون ضعيفة. والإشكالية هنا هي أن الشركة المنتجة أو الطبيب الذي يصفها، مهما قالوا حول ضرورة اتباع الإرشادات في الاستخدام السليم لها فإن الغالبية من الناس المستهلكين لها لا يستطيعون الالتزام بذلك. وعموما فان جميع المصادر الطبية لا تنصح باستخدام حبوب النوم لفترة طويلة. بل على العكس فالأطباء عادة يؤكدون ان استخدامها يجب أن يكون محدودا ولا يتعدى بضع ليال لكسر حالة الأرق. بمعنى أنها ليست بديلاً عن آليات الجسم الطبيعية في تهيئة وتسهيل دخول الإنسان في مرحلة النوم. وما يجري على أرض الواقع مخالف تماماً لما تطلبه الهيئات الصحية من المستهلكين لحبوب النوم. فإذا كان الالتزام بمدة التناول غير ممكن، فكيف بكمية التناول وعدم تناول الكحول معها وتقليل تناول الكافيين. من هنا فإن كون الشركات المنتجة لحبوب النوم تقول إن الآثار الجانبية لا تقع في الغالب لو التزم المرء بتناولها وفق الضوابط والتعليمات.
.


يتبع ...

  رد مع اقتباس