عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 08 / 2001, 25 : 01 AM   #1
تــطوير 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 680
+ تاريخ التسجيل » 17 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,044
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

تــطوير غير متواجد حالياً

افتراضي مجتمعنا أمام كارثة .................... فلنحاربها

الواسطة

نحن أيها الأحبة أمام كارثة تكاد أن تعصف بنا جميعاً
يتصورها الكثير منا بسيطة وأنها خدمة نقدمها لصديق أو قريب. وهي داء فتّاك وخطر داهم .
قد تضيع معه حقوق وحدود لا سمح الله . قد يظلم فيها اشخاص
قد يفقد فيها شخص ما مستقبله أو حياته .
أصبح هذا الداء متأصل في مجتمعنا وأصبحنا لا نستطيع الإستغناء عنه
الكثير منا إذا تحدثت معه عن هذا الداء بدأ يذمه ويمقته ويكيل الشتائم لمن يزاوله
وتراه يزاوله بكل فخر وإعتزاز إذا طلب منه ذلك
إنه الواسطة
ذلك الداء الذي حاربه ورفضه رسولنا صلى الله عليه وسلم في قصة المرأة المخزومية
رفضه من حبّه أسامة بن زيد ونهره قائلا ( أتشفع في حد من حدود الله )
ثم عقب عليه الصلاة والسلام بمقولة توضح أن الجميع عنده سواسية
(والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
ماأجملها من عبارة وما أروعها من عدالة
فاطمة الزهراء لن يشفع لها عند أبيها أنها إبنته
بل سيقام عليها الحد مثل غيرها لو أخطأت وحاشاها ان تفعل ذلك .
لقد ايقن المصطفى أن وساطة زيد داء سيفتك بالمجتمع خصوصا أنها تمس حد من حدود الله
ولذلك رفضها من اسامة بن زيد جملة وتفصيلا.
هذا الداء أيها الأعزاء بكل تأكيد يمتد خطره إلى أنظمتنا وقوانينا
فيقف عائقاً أمام تطويرها وتحسينها لأنه طالما تعرف شخص ما سيتوسط لك ويسهل أمورك
فلن تتذمر من ذلك النظام الذي ربما خالطه بعض الروتين الممل لذا فإن رئيس تلك الإدارة أو الجهة سيعتقد أن الكل راضيا بالوضع وان الأمور تسير على ما يرام
وبالتالي فلن يفكر في تحسينه أو تطويره. لأن الشكاوي أحد دوافع التطوير والتحسين
في كثير من الأنظمة المعمول بها.

دعونا ايها الأحبة نتكاتف لمحاربة هذا الداء . نعم سنفقد مع هذه الحرب كثير من العلاقات
مع بعض الأصدقاء والمعارف ولكنها ستكشف لنا من هو الصديق الوفي
ومن هو صديق المصلحة .




في عيني اليمنى من الورد بستان
========وفي عيني اليسرى عجاج السنيني

 

  رد مع اقتباس