رغم انني كنت اردد في داخلي (من راقب الناس مات هما ) الا انني في احدى الامسيات الحاره قررت ان اسرق من وقتي المزدحم لحظات واذهب مع الاسره لمكان ما ظننت واهمه انه سيريحني من عناء يوم عمل طويل وشاق ، وهناك ،، داهمتني حاله غريبه من متابعه ما يدور من حولي ،، اصبت بخرس مؤقت وسافرت عيناي بحريه حتى غطت محيط مجلسي ،،، اذناي ايضا لم تسلم من فضول عابر وراحت تنصت بحذر لكل مايجري ،،
من مشاهداتي في تلك الأمسيه وبحسبه بسيطه خرجت بما يلي :
4 مشاجرات عاديه (لم تصل الى الدرجه العنيفه ولله الحمد)
1 شجار عنيف من احدهم مع النادل وصل الى حد (لايحمد عقباه)
5 حالات سخريه واستهزاء من العابرين للجالسين
2 معاكسه وقحه مع عدم مراعاة شعور الاب ، الأخوه الجالسين ولا الفتيات
اصابتني حالة الذهول اكثر حينما كانت المده التي قضيتها في تلك الأمسيه الصيفيه لاتتجاوز الساعتين
عندها تكون في خلايا جمجمتي سؤال طفولي بسيط جدا ،،،، ( ليش ؟؟!! )
قد لا اعرف الجواب وقد يطول شرحه ولكن ما افهمه هو اننا متى ما وصلنا الى درجه عاليه جدا من الفهم والتفهم لمشاعر الغير واحترامها فسنكون بألف خير
متى ما توقفنا عن السخريه و دحرجة الكلمات الجارحه في وجوه من عرفنا ومن لم نعرف فسنكون بألف خير
متى ما كانت درجة تحكمنا في اعصابنا عند الغضب قويه وعاليه فسنكون بألف خير
هي مشاعرنا في النهايه ما يسيرنا في هذه الدنيا ،، متى ما عاملنا الناس بما نحب واحترمنا مشاعرهم ،، حتما سنجد المثل
عندها حملت حقيبتي وانا ابتسم واتمتم ( من راقب الناس مات هما ) ...
امسيه صيفيه غير (ساخنه) اتمناها لكم