عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2004, 32 : 11 PM   #10
طارق 
روح الوئام

 


+ رقم العضوية » 2902
+ تاريخ التسجيل » 11 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 5,304
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 2
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طارق غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الحجــــــــــــــــــامة ...



3ـ الموعد الشهري:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة تُكره في أول الهلال ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال».


إذاً نتبع في ذلك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهر القمري عندما يحل موعد الحجامة
السنوية (فصل الربيع بشهريه نيسان وأيار).


فمثلاً عند حلول شهر نيسان نتابع بهذا الشهر تدرُّج الشهر القمري الذي يحل بهذا الشهر (شهر نيسان)
وعندما يصبح اليوم السابع عشر من الشهر القمري يكون هذا أوَّل يوم لتنفيذ الحجامة.
إذاً من 17 الشهر القمري (ضمناً) إلى 27 الشهر القمري (ضمناً).





[blink]علاقة القمر بالحجامة:[/blink]

ولكن ما السر حتى بلَّغ صلى الله عليه وسلم أنَّ موعد الحجامة من الربيع منذ تدرج الشهر القمري من
السابع عشر حتى السابع والعشرين منه فقط؟.


نعلم أن للقمر تأثيره الفعلي على الأرض وعلى الرغم من أن قطره يبلغ (3478 كم) فقط كما تبلغ كتلته
جزءاً من (80) جزء من كتلة الأرض فإنه يبلغ من القرب وسطياً (385000 كم) درجةً تجعل قوى
جذبه ذات أثر عظيم فالمحيطات ترتفع لتكوِّن المد وحتى القشرة اليابسة لا تخلو من التأثيرات.


فقارة أمريكا الشمالية قد ترتفع بمقدار خمسة عشر سنتمتر عندما يتوسط القمر سماءها.. وللقمر فعل
في صعود النسغ في الأشجار الباسقة الارتفاع.



وقد لاحظ الأستاذان الفرنسيان (جوبت وجاليه دي فوند) أن للقمر تأثير على الحيوانات، فمنذ مولده
كهلال إلى بلوغه مرحلة البدر الكامل يكون هناك نشاط جنسي عند الحيوانات والدواجن والطيور حتى
أنهما لاحظا أن الدواجن تعطي بيضاً أكثر في هذه الفترة منها في فترة الشيخوخة أي عندما يبدأ القمر في
الانضمار التدريجي إلى أحدب فتربيع أخير، ثم إلى المحاق. فهناك فترة نشاط وفترة فتوة في الحيوانات
ترتبط بأوجه القمر وذلك حسب ملاحظتهما الخاصة.

وقد لاحظا على الدواجن وبعض الحيوانات المستأنسة وكذلك لوحظ على أسماك وحيوانات ومحارات
المحيط الهندي والبحر الأحمر أنها تنتج بويضات في فترات معينة لأوجه القمر.


فالقمر يبلغ ذروة تأثيره في مرحلة البدر منه فيؤثِّر على ضغط الدم رافعاً إياه مهيجاً الدم مما يثير الشهوة
وهذا ما عاينته بعض الدول الغربية من ارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات في هذه الليالي والأيام.



ففي الأيام من الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري يهيج الدم ويبلغ حده الأعظمي وبالتالي يحرك
كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية وعند
التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة (تماماً كفعله في مياه البحار فيكون بمثابة الملعقة الكبيرة في تحريكه
لها لكي لا تترسب الأملاح فيها)، ويصبح بإمكان الدم سحبها معه لأهدأ مناطق الجسم حيث تحط ترحالها
هناك (بالكاهل) وذلك بعدما يبدأ تأثير القمر بالإنحسار من (17-27).
أما من (17-27) فيبقى للقمر تأثير مد ولكنه أضعف بكثير مما كان عليه، ولما كانت الحجامة تُجرى
صباحاً بعد النوم والراحة للجسم والدورة الدموية ويكون القمر أثناءها ما يزال مشرقاً حتى لدى ظهور
الشمس صباحاً، فيكون له تأثير مد خفيف يبقى أثناء إجراء الحجامة وهذا يساعدنا في عملنا، إذ يبقى له
تأثيرٌ جاذب للدم من الداخل إلى الخارج (الدم الداخلي للدم المحيطي والدم المحيطي للكأس) وهو ذو أثر
ممتاز في إنجاز حجامة ناجحة مجدية من حيث تخليص الجسم من كل شوائب دمه.


أما فيما لو أجريت الحجامة في أيام القمر الوسطى (12-13-14-15) فإن فعل القمر القوي في تهييج
الدم يفقد الدم الكثير من كرياته الفتية وهذا ما لا يريده الله لعباده، أما في أيامه الأولى (هلال) لا يكون
قد أدَّى فعله بعد في حمل الرواسب والشوائب الدموية من الداخل للخارج للتجمُّع في الكاهل كما ورد
أعلاه مهيِّئاً لحجامة نافعة.





4ـ الموعد اليومي:


تجرى الحجامة في الصباح الباكر بعد شروق الشمس. أما عن موعد انتهائها لكل يوم فحسب حرارة الجو
فإن كانت الحرارة بارتفاع الشمس لا تزال معتدلة نستمر حتى الظهيرة فهو جائز لكنه غير محبَّب
فالأفضل منه هو الساعات الأولى من النهار (لأن الحجامة تتم على الريق ولاحقاً سنشرح هذا الشرط).
فإن بقي الإنسان لساعات متأخِّرة (قبل حلول الشمس وسط السماء) فلربما يتداركه التعب ويشعر بدوار
لتأخُّره في الإفطار واحتجامه، فلكي نتفادى كل هذه الاحتمالات ولكي ننفِّذ حجامة صحيحة مفيدة أتمَّ
الفائدة نسارع في ساعات النهار الباكرة ونحتجم بين الساعة السابعة للعاشرة وبالضرورة الحادية عشر
فالثانية عشرة (إن أدركه يوم 27 للشهر ولم يحتجم بعد وكان الطقس معتدلاً لا شديد الحر).
ثم عندما نتأخَّر لساعات متأخِّرة (للظهيرة) فلا بد أننا نتحرَّك ونعمل و.. ومن شأن هذا أن يحرِّك الدم
قليلاً ويجرف القليل مما تقاعد من شوائبه في منطقة الكاهل وبالتالي تكون الفائدة من الحجامة غير تامة.
والطبيب ابن سينا ذكر الوقت قائلاً: أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة بالتوقيت الغروبي،
أي ما يعادل بتوقيتنا الساعة (8) إلى (9) صباحاً بشكل عام.





رابعاً: الوضع الفيزيولوجي للجسم:


يجب أن تجرى الحجامة على الريق..

قال صلى الله عليه وسلم: «الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة ».

فيحظر على المرء المحتجم تناول أية لقمة صباح يوم حجامته، بل يبقى صائماً عن الطعام ريثما ينفذها
ويجوز له تناول فنجانٍ من القهوة أو كأسٍ من الشاي لأن كمية السكر الموجودة فيها تكون قليلة فلا تحتاج
للعمليات الهضمية المعقدة التي من شأنها أن تحرك الدم وتؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية والتأثير على
الضغط الدموي وضربات القلب.. كما أن هذه الكمية القليلة من الشاي أو القهوة تحتوي على منبه عصبي
بسيط يجعل المرء يستقبل الحجامة بصحوة.



لقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تناول الطعام قبل الحجامة ذلك أن هذا الأمر ينشط جهاز الهضم في
عمله وتنشط بذلك الدورة الدموية لتتوافق متكافئة مع عمليات الهضم فتزداد ضربات القلب وينشط جريان
الدم ويرتفع الضغط وهذا يؤدي إلى تحريك الراكد والمتقاعد من الرواسب الدموية في الأوعية الدموية
السطحية والأعمق لمنطقة الكاهل (المتجمعة خلال النوم).


كذلك في عمليات توزيع الغذاء الناتج عن الهضم ينشط الدم لكي ينقل هذه الأغذية لكافة أنسجة الجسم
وهذا الوضع لا يناسب الحجامة، وفيما إذا أجريت الحجامة بمثل هذه الظروف فإن المُستخرَج هو دم
عامل، فضلاً عن أننا فقدنا الفائدة المرجوة من الحجامة فإن المرء المحتجم يعاني أيضاً من دوار أو إغماء
بسيط نتيجة تقليل الوارد الدموي للدماغ.


نعيش العمر والزمن دوّار=ماندري وش المكتوب بصفحتها
نمشي ولا ندري وش الاقدار=مير الله يجمّل نهايات بدايتها

 

  رد مع اقتباس