الحياة رحلة بين محطتين
تبدأ من الولادة وتنتهي بنهاية العمر،
وما بين هاتين المحطتين يكون العمل الذي يترتب عليه الحساب لما كان بينهما،
ورغم أن الحياة هي الحياة عند الجميع،
إلا أن نظرتنا لها تختلف من شخص لأخر،
بل إنها قد تبدوا مختلفة بالنسبة لنفس الشخص من وقت لأخر،
فنجد أنها تبدو لنا جميلة أحياناً وعكس ذلك أحياناً أخرى،
ليس لأنها تتغيّر وتتبدّل في شكلها،
ولكن لأننا نحن الذين لا تستقر نفوسنا، فتراوح بين الرضا والتسخط،،
فتنعكس تلك المشاعر على مظهر الحياة في عيوننا،
فنراها جميلة أو غير ذلك وفق ما في دواخلنا من المشاعر.
فتصبح الحياة سعيدة لمن يعش فيها وكله أمل في مستقبل مشرق،
وتكون عكس ذلك لمن لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً،
كم هي كثيرة تلك الأشياء الجميلة في الحياة،
والتي يمكن أن نراها ونشعر بها في كل مكان،
ولكن . . .
سيكون من الصعب جداً
أن نرى هذا الجمال إذا لم نفهم الحياة،
وسيكون من الأصعب أن نحبها كما هي،
ونحب أنفسنا كما نحن،
ونرضى بالآخرين كما هم،
وبالحياة كمدائن للحب،
عامرة بالرأفة والرفق،
ما لم نحب الغير من قلوبنا،
ونحب لهم الخير في كل وقت وحين،
فنحن من بأيدينا فقط أن نجعل حياتنا سعيدة وجميلة،
وذلك عندما نكون أكثر قدرة على الحب والتسامح والتفاؤل . .
وحتما ستكون الحياة أجمل.