عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 03 / 2015, 19 : 01 PM   #3
رحيق مختوم 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 42605
+ تاريخ التسجيل » 08 / 04 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 47
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

رحيق مختوم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا

نَعَمْ اَخِي: اِنَّهَا الْقُرَى الَّتِي{بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا(نَعَمْ اَخِي: وَكَمْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْبَطِرِينَ الَّذِينَ يَسْاَلُونَ اللهَ اَنْ يَرْزُقَهُمْ مِنَ الْاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ سُبْحَانَهُ! وَلَكِنَّهُمْ دَائِماً يَنْسَوْنَ اَنْ يَسْاَلُوهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِمْ: اَللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي, اَللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي, اَللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي, لَا اِلَهَ اِلَّا اَنْتَ, قَبْلَ اَنْ يَسْاَلُوهُ مِنْ هَذِهِ الْاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ بِقَوْلِهِمْ: اَللَّهُمَّ اِنِّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْر, وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر, لَا اِلَهَ اِلَّا اَنْت, نَعَمْ اَخِي: وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْزُقُهُ اللهُ مِنَ الْاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ وَالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ! وَلَكِنَّهُ يَاْبَى اَنْ يَسْجُدَ لِلهِ وَلَوْ بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ! شُكْراً لَهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَااَنْعَمَ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ! بَلْ هُوَ لَايَشْكُرُ النَّاسَ اَيْضاً بِدِرْهَمٍ وَلَادِينَارٍ! عَلَى مَاسَيُنْعِمُ عَلَيْهِ هَؤُلَاءِ النَّاسُ مِنْ رَبِّ النَّاسِ مِنَ الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ بِفَضْلِ قَبُولِهِمْ لِاِحْسَانِهِ اِلَيْهِمْ, وَاِلَّا فَاِنَّهُ رُبَّمَا لَنْ يَجِدَ فِي هَؤُلَاءِ النَّاسِ مَنْ يَقْبَلُ مَعْرُوفَهُ وَلَاصَدَقَتَهُ وَلَا اِحْسَانَه, نَعَمْ اَخِي: تَرَاهُ فِي اَيَّامِنَا وَقَدْ اَقَامَ حَفْلَةً كَلَّفَتْهُ الْمَلَايِينَ وَالْمَلَايِين! وَهُنَاكَ اُنَاسٌ يُرِيدُونَ كَسْرَةً مِنَ الْخُبْزِ؟ وَيُرِيدُونَ بَيْتاً يَاْوُونَ اِلَيْهِ؟ وَسَكَناً يُرِيحُهُمْ؟ نَعَمْ اَخِي: وَلَكِنَّكَ بِالْمُقَابِلِ اَيْضاً, تَرَى هَؤُلَاءِ النَّاسَ الْمُحْتَاجِينَ, يَتَضَرَّعُونَ اِلَى اللهِ بِكُلِّ مَااُوتُوا مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ صَمِيمِ قُلُوبِهِمْ؟ اَنْ يَنْصُرَهُمْ عَلَى الظَّالِمِين! ثُمَّ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ مِنْ اَنْصَارِ الثَّوْرَةِ السُّورِيَّةِ عَلَى هَؤُلَاءِ الظَّالِمِين! وَلَكِنَّنَا نَرَاهُمْ بِاُمِّ اَعْيُنِنَا وَهُمْ يُدَخِّنُون, بَلْ وَيُنْفِقُونَ مَايَاْتِيهِمْ مِنَ الصَّدَقَاتِ الْهَائِلَةِ عَلَى الْمُعَسَّلِ وَالنَّارْجِيلَةِ وَالتَّدْخِين! وَرُبَّمَا عَلَى الْخَمْرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ اَيْضاً! نَعَمْ اَخِي: وَكَمْ يُنْفِقُ هَؤُلَاءِ الْفُقَرَاءُ الْبَطِرُونَ الْمُتَعَجْرِفُونَ مِنَ الْمَالِ الْحَرَامِ عَلَى هَذِهِ الْاَشْيَاءِ التَّافِهَةِ! وَهُمْ مُحْتَاجُونَ اَمَسَّ الْحَاجَةِ اِلَى ضَرُورِيَّاتِ حَيَاتِهِمْ! وَمَايُبْقِي عَلَيْهَا مِنْ اَبْسَطِ مُقَوِّمَاتِهَا الَّتِي يَحْرِمُونَ اَنْفُسَهُمْ مِنْهَا؟ اِرْضَاءً لِشَيْطَانِ الْخَمْرِ وَالْمُعَسَّلِ وَالنَّارْجِيلَةِ وَالسِّيجَارَةِ وَالْمُخَدِّرَات؟ فَيُنْفِقُونَ الْمَالَ فِيمَا حَرَّمَهُ الله؟ نَعَمْ اَخِي: عَجَباً مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ اَمْرِهَا! كَيْفَ وَصَلَتْ اِلَى هَذَا الِاخْتِلَاطِ الذّهْنِيِّ؟ وَاِلَى هَذَا الِاخْتِلَاطِ الْفِكْرِيِّ؟ وَاِلَى اخْتِلَاطِ الْحَابِلِ بِالنَّابِلِ وَالْحَلَالِ مَعَ الْحَرَامِ فِي هَذِهِ الْاَمْوَال{قُلْ اَرَاَيْتُمْ مَااَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ(وَهُوَ الْاَمْوَالُ الْهَائِلَةُ لِلْاَغْنِيَاء! وَهُوَ الصَّدَقَاتُ الْهَائِلَةُ لِلْفُقَرَاء!{فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ!(اَيُّهَا الْاَغْنِيَاءُ ! وَاَيُّهَا الْفُقَرَاءُ اَيْضاً!{حَرَاماً وَحَلَالَا!(بِاِنْفَاقِهِ عَلَى السُّكْرِ وَالْعَرْبَدَةِ وَاللَّيَالِي الْحَمْرَاءِ وَالتَّدْخِينِ وَالْمُعَسَّلِ الْحَرَامِ وَعَلَى الصَّدَقَاتِ الْحَلَالِ وَمَايَنْفَعُ النَّاسَ الْفُقَرَاءَ وَالْاَغْنِيَاءَ مِنَ الْحلَال{ قُلْ آَللهُ اَذِنَ لَكُمْ؟(فِي الْحَرَام{اَمْ عَلَى اللِه تَفْتَرُون!{وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا! فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ اِلَّا قَلِيلَا!(نَعَمْ اَخِي: خَرَبْنَاهَا! وَ{جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا! وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ! مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ! وَمَاهِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيد!(نَعَمْ اَخِي: وَكَاَنَّ هَذِهِ الْقُرَى الَّتِي اَهْلَكَهَا اللهُ! سَكَنَ فِيهَا سَائِحُونَ! ثُمَّ رَحَلُوا بَعْدَ ذَلِكَ اِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِير!{وَمَاكَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي اُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا{وَمَاكُنَّا مُعَذّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولَا( نَعَمْ اَخِي: اَرْسَلْنَا فِي اُمِّهَا اَيْ فِي عَاصِمَتِهَا وَهِيَ الْبَلَدُ الْكُبْرَى{رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا{وَمَاكُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى اِلَّا وَاَهْلُهَا ظَالِمُون(فَحِينَمَا يَظْلِمُونَ وَالظُّلْمُ عَلَى اَنْوَاع! فَاِنَّ اللهَ يُهْلِكُهُمْ! اِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ(اَيْ بِشِرْكٍ{وَاَهْلُهَا مُصْلِحُون(اَيْ مُنْصِفُونَ! وَلَوْ كَانُوا مُشْرِكِين! وَلَكِنَّهُمْ يَاْمُرُونَ بِالْعَدْلِ وَالْاِحْسَانِ وَالْاِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِين, فَهَؤُلَاءِ لَايُعَاجِلُهُمُ اللهُ بِالْهَلَاكِ! بَلْ يُؤَجِّلُ هَلَاكَهُمْ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اِذَا مَاتُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَام, نَعَمْ اَخِي: نَسْمَعُ كَثِيراً مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ مِنْ اَنْصَارِ الثَّوْرَةِ السُّورِيَّةِ وَيَدْعُونَ اللهَ اَنْ يُنْصُرَهُمْ عَلَى بَشَّارَ وَاَعْوَانِهِ فِي مَنَاطِقَ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْ مَنَاطِقِهِمْ: اَنَّهُمْ يَحْرِمُونَ النِّسَاءَ مِنَ الْمِيرَاثِ! وَلَايُوَرِّثُونَ الْاِنَاث! بَلْ يَحْرِمُونَهُنَّ مِنْ حَقِّهِنَّ الشَّرْعِيِّ الَّذِي اَوْجَبَهُ اللهُ تَعَالَى لَهُنّ! وَيَاوَيْلَهَا اِنْ طَالَبَتْ بِمِيرَاثِهَا! وَيَاوَيْلَ زَوْجِهَا اِنْ قَالَ لَهَا: طَالِبِي بِمِيرَاثِكِ مِنْ اَبِيكِ اَوْ مِنْ اُمِّكِ اَوْ مِنْ غَيْرِهِمَا مِنْ بَقِيَّةِ عَائِلَتِهَا! ثُمَّ يَتَشَدَّقُونَ بِكَلِمَةٍ مَاقَالَهَا اَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ الْاُولَى مِنْ قَبْلُ! وَهِيَ قَوْلُهُمْ مَنْ يُوَرِّثُ عَدُوَّهُ؟ وَيَقْصُدُونَ بِالْعُدُوِّ الصِّهْرَ! وَنَقُولُ لِهَذَا وَاَمْثَالِهِ مِمَّنْ يُعَادُونَ الصِّهْرَ: اَوّلاً اَنْتَ جَاهِلٌ فِي اَحْكَامِ الشَّرِيعَة؟ لِاَنَّ الَّذِي يَرِثُ لَيْسَ صِهْرَكَ! وَاِنَّمَا هِيَ ابْنَتُكَ الَّتِي تَرِث! ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ هِيَ حُرَّةُ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهَا ضِمْنَ الْحُدُودِ الْمَشْرُوعَة, وَنَقُولُ لِهَذَا الْجَاهِلِ الَّذِي يُعَادِي صِهْرَهُ: طَيِّبْ اَنْتَ حِينَمَا تُوَرِّثُ وَلَدَكَ الذَّكَر؟ اَلَا يُعْطِي مِنْ هَذَا الْمَالِ وَتَسْتَفِيدُ مِنْهُ زَوْجَتُهُ وَهِيَ كَنَّتُكَ؟ فَلِمَاذَا لَا تُعَادِي الصِّهْرَ كَمَا لَاتُعَادِي الْكَنَّة! لِمَاذَا هَذَا التَّمْيِيزُ وَالِافْتِئَاتُ وَالِافْتِرَاءُ عَلَى شَرْعِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى! لِمَاذَا هَذَا الظُّلْمُ الِاجْتِمَاعِيُّ الَّذِي نُعَانِي مِنْهُ عَلَى كُلِّ الْمُسْتَوَيَات! لِمَاذَا ثُمَّ لِمَاذَا؟ اَسْئِلَةٌ لَانِهَايَةَ لَهَا اَبَداً! ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَجْاَرُونَ اِلَى اللِه بِالدُّعَاءِ اَنْ يَنْصُرَهُمْ عَلَى بَشَّارَ الَّذِي يُقَدِّسُ الصِّهْرَ وَيُعْطِيهِ اَكْثَرَ مِنْ حَقّهِ! وَلَمْ نَسْمَعْ عَنْهُ اَنَّهُ حَرَمَ اَحَداً مِنْ مِيرَاثِ وَالِدِهِ! وَلَااَقُولُ ذَلِكَ مَحَبَّةً بِبَشَّار, بَلْ مِنْ بَابِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَاتَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَاءَهُمْ(نَعَمْ اَخِي: ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَرَاهُ يُعَدِّدُ الزَّوْجَات( نَعَمْ اَخِي: اَنَا لَااَسْتَطِيعُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ (اِلَّا فِي حَالَةِ عَدَمِ الْعَدْلِ الْمَادّيِّ( اَنْ اَقُولَ عَنْ تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ اَنَّهُ حَرَام! اَعُوذُ بِالله! فَهَذَا شَرْعُ اللهِ تَعَالَى بِقَدَرِهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَمَنَافِعِهِ الَّتِي هِيَ اَكْثَرُ مِنْ مَضَارِّهِ مَهْمَا قَالَ الْمُتَحَذْلِقُونَ وَالْمُتَفَلْسِفُونَ الْوَقِحُونَ مِنَ الِافْتِئَاتِ عَلَى شَرْعِ الله! فَاَنَا اِنْسَانَةٌ مِنَ النَّاسِ, لَااَسْتَطِيعُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ اُحَرِّمَ مَااَبَاحَهُ اللهُ تَعَالَى, فَمَنْ اَنَا بِالنِّسْبَةِ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين! وَمَنْ هَؤُلَاء! اَنَا لَاشَيْء! وَهُمْ لَاشَيْءَ اَمَامَ حِكْمَةِ الله(وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ اَقُول: تَرَاهُ يَاْخُذُ الشَّرْعَ مِنْ جَانِبٍ! وَيُهْدِرُهُ وَيَتَجَاهَلُهُ مِنْ جَانِبٍ آَخَرَ حَسَبَ مَصْلَحَتِهِ وَهَوَاه!{اَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ!( نَعَمْ: نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ رَبَّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ:{فَانْكِحُوا مَاطَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاع(وَلَكِنَّهُ يَقُولُ اَيْضاً مَايَتَجَاهَلُهُ هَؤُلَاءِ وَيُهْدِرُونَهُ وَيَنْبُذُونَهُ وَيَرْمُونَهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى(فَاِنْ خِفْتُمْ اَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً( وَالْعَدْلُ الْمَطْلُوبُ هُنَا فِي الْآَيَةِ هُوَ الْعَدْلُ الْمَادِّيُّ فَقَطْ وَلَااَقُولُ الْعَدْلَ الْقَلْبِيَّ؟ لِاَنَّهُ لَيْسَ مَطْلُوباً شَرْعاً؟ لِاَنَّهُ مُحَالٌ عَلَى اِنْسَانٍ اَنْ يَسْتَطِيعَهُ اَوْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ{وَلَايُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً اِلَّا وُسْعَهَا(وَاِنْ كَانَ الْاَفْضَلُ لِهَذَا الْاِنْسَانِ اَنْ يَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِهِ فِي هَذَا الْعَدْلِ الْقَلْبِيِّ مَااسْتَطَاعَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً وَخَاصَّةً بَيْنَ اَوْلَادِهِ فَاِذَا كَانَ يُحِبُّ وَلَداً مُمَيَّزاً فِي قَلْبِهِ فَعَلَيْهِ اَنْ يُخْفِيَ مَشَاعِرَهُ عَنِ الْوَلَدِ الْآَخَرِ حَتَّى لَاتَتَكَرَّرَ مَاْسَاةُ يُوسُفَ وَيَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنْ جَدِيد وَاِلَّا فَاِنَّ حَيَاتَهُ سَتَنْقَلِبُ اِلَى جَحِيمٍ مَعَ زَوْجَاتِهِ وَاَوْلَادِه وَلَكِنَّهَا وَلَوِ انْقَلَبَتْ اِلَى جَحِيمٍ فَاِنَّنَا نَقُولُ لِهَذَا الْاَبِ قَوْلَهُ تَعَالَى{فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرَا{اِنَّ مِنْ اَزْوَاجِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَاِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا(فَاللهُ تَعَالَى يُشَجِّعُك فِي هَذِهِ الْآَيَةِ اَيُّهَا الْاَبُ الصَّابِرُ عَلَى الصَّفْحِ وَالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ مَهْمَا حَصَلَ مِنَ الْجَحِيم؟ لِاَنَّ مَااَخْفَاهُ اللهُ لَكَ مِنَ النَّعِيمِ اَيُّهَا الْاَبُ الصَّابِرُ عَلَى زَوْجَاتِكَ وَاَوْلَادِكَ لَايَعْلَمُهُ اِلَّا الله؟ لِاَنَّكَ تَحْتَضِنُ جِيلاً مِنْ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَلَوْ لَمْ تُفْلِحْ فِي تَرْبِيَتِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ لَايُضِيعُ اَجْرَ مَنْ اَحْسَنَ عَمَلَا ) نَعَمْ اَخِي: بِمُجَرَّدِ الْخَوْفِ مِنَ الظُّلْمِ وَعَدَمِ الْعَدْلِ الْمَادِّيِّ بَيْنَ مَنْ تُرِيدُ اَنْ تَتَزَوَّجَ بِهِنَّ عَلَيْكَ اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى وَاحِدَة, اَيْ عَلَى الزَّوْجَةِ الْوَاحِدَةِ الَّتِي عِنْدَكَ, وَلَايَحِقُّ لَكَ اَنْ تُجَرِّبَ نَفْسَكَ بِالزَّوَاجِ بِثَانِيَةٍ اَوْ ثَالِثَةٍ اَوْ رَابِعَةٍ اِذَا كُنْتَ قَادِراً عَلَى الْعَدْلِ اَوْ غَيْرَ قَادِرٍ, بَلْ بِمُجَرَّدِ الشُّعُورِ بِالْخَوْفِ يَحْرُمُ كُلُّ ذَلِكَ عَلَيْكَ اِلَّا اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى الْوَاحِدَةِ الَّتِي عِنْدَكَ اِنْ كُنْتَ مُتَزَوِّجاً بِهَا اَوْ تَتَزَوَّجَ وَاحِدَةً فَقَطْ اِنْ كُنْتَ عَازِباً وَقَادِراً مَادِّيّاً عَلَى الزَّوَاجِ بِنَفْسِكَ اَوْ بِاِعَانَةِ غَيْرِكَ لَكَ وَمُسَاعَدَتِهِمْ, نَعَمْ اَخِي: بِمُجَرَّدِ الشُّعُورِ بِالْخَوْفِ اَنْ تَجُورَ عَلَيْهِنَّ اَوْ تَظْلِمَ اِحْدَاهُنَّ فِي الْمُسْتَقْبَلِ الْقَرِيبِ اَوِ الْبَعِيدِ, فَعَلَيْكَ اَنْ تَمْتَنِعَ فَوْراً عَنِ الزَّوَاجِ بِهِنَّ وَاَنْ تَصْرِفَ فِكْرَةَ التَّعَدُّدِ بِثَانِيَةٍ اَوْ ثَالِثَةٍ اَوْ رَابِعَةٍ نِهَائِيّاً مِنْ رَاْسِكَ, اِلَّا اِذَا كُنْتَ تَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ بَيْنَهُنّ, فَاِذَا كُنْتَ لَاتَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ مَعَ اَكْثَرِ مِنْ وَاحِدَةٍ وَاَوْلَادِكَ مِنْهَا, فَعَلَيْكَ اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى وَاحِدَةٍ وَلَايَجُوزُ لَكَ الزَّوَاجُ بِثَانِيَة, وَاِذَا كُنْتَ لَاتَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ مَعَ اَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْنِ وَاَوْلَادِكَ مِنْهُمَا, فَعَلَيْكَ اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَلَايَجُوزُ لَكَ الزَّوَاجُ بِثَالِثَة, وَاِذَا كُنْتَ لَاتَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ مَعَ اَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ وَاَوْلَادِك مِنْهُنَّ, فَعَلَيْكَ اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ثَلَاثٍ وَلَايَجُوزُ لَكَ الزَّوَاجُ بِرَابِعَة, وَاِذَا كُنْتَ تَسْتَطِيعُ اَوْ لَاتَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ مَعَ اَكْثَرَ مِنْ اَرْبَعٍ وَاَوْلَادِكَ مِنْهُنَّ, فَعَلَيْكَ اَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى اَرْبَعِ زَوْجَاتٍ وَلَايَجُوزُ لَكَ شَرْعاً بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ تَزِيدَ عَلَيْهِنَّ بِخَامِسَةٍ سَوَاءً كُنْتَ تَسْتَطِيعُ الْعَدْلَ الْمَادِّيَّ اَوْ لَاتَسْتَطِيعُ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً. نَعَمْ اَخِي: فَاِذَا كُنْتَ وَاثِقاً مِنْ نَفْسِكَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ ظُلْمِ اِحْدَاهُنَّ اَوِ الْجَوْرِ عَلَيْهَا مَادِّيّاً, فَاِذَا اَرَدْتَّ التَّعَدُّدَ, فَاِنَّ لَهَا الْحَقَّ اَنْ يَكُونَ لَهَا مَسْكَنٌ شَرْعِيٌّ بَعِيدٌ وَمُسْتَقِلٌّ عَنْ ضَرَّتِهَا, وَلَكِنْ مَاذَا نَسْمَعُ فِي بَعْضِ الْمَنَاطِقِ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ حُمَاةٌ لِلثَّوْرَةِ السُّورِيَّة! نَعَمْ اَخِي: يُسْكِنُ اَحَدُهُمْ ضَرَائِرَهُ مَعَ بَعْضِهِنَّ فِي مَسْكَنٍ وَاحِدٍ(بِحُجَّةِ اَنَّ بَيْتَ الضِّيقِ يَسَعُ اَلْفَ صَدِيقٍ كَمَا يَقُولُ اَهْلُ اِدْلِبْ وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ فِي شَرْعِ اللهِ الْخَاصِّ بِالتَّعَدُّد! ثُمَّ اِذَا طَالَبَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ بِحَقّهَا الشَّرْعِيِّ اَنْ يَكُونَ لَهَا بَيْتٌ شَرْعِيٌّ خَاصٌّ مُسْتَقِلٌّ مُنْفَصِلٌ عَنْ ضَرَائِرِهَا, فَمَاذَا يَكُونُ جَزَاؤُهَا اِلَّا اَنْ تُضْرَبَ بِالْكِرْبَاج! وَالْوَيْلُ لَهَا اِنْ اَعَادَتِ الْكَرَّةَ وَعَادَتْ اِلَى الْمُطَالَبَةِ مِنْ جَدِيد! نَعَمْ اَخِي: حِينَمَا تَتَرَاكَمُ ذُنُوبُ هَؤُلَاءِ, فَمَاذَا يَكُونُ جَزَاؤُهَا اِلَّا اَنْ يَغْضَبَ الْحَلِيمُ وَهُوَ اللهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَلَكِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ اَيْضاً لِيُدَمِّرَ بُيُوتَهُمْ تَدْمِيراً عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِوَاسِطَةٍ مِنْ بَشَّارَ وَبَرَامِيلِهِ الْمُتَفَجِّرَةِ اَوْ بِغَيْرِ وَاسِطَة{دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ اَمْثَالُهَا{وَتَاْكُلُونَ التَّرَاثَ( وَهُوَ الْمِيرَاثُ الّذِي تَحْرِمُونَ الْبِنْتَ مِنْهُ بِحُجَّةِ اَنَّ زَوْجَهَا عَدُوٌّ لَكُمْ{اَكْلاً لَمّاً وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً كَلَّا اِذَا دُكَّتِ الْاَرْضُ(بِمَا عَلَيْهَا مِنْ بُيُوتِكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ بِبَرَامِيلِ بَشَّارَ وَبِمَا هُوَ اَقْوَى مِنْ بَرَامِيلِ بَشَّارَ مِنْ اَهْوَالِ الْقِيَامَةِ وَقَوَارِعِهَا الْمُرْعِبَةِ الْمُزَلْزِلَةِ الْمُدَمِّرَةِ الَّتِي تَتْرُكُ الْكَوْنَ كُلَّهُ خَرَاباً{دَكّاً دَكَّا{وَاِنْ (مَا{مِنْ قَرْيَةٍ اِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اَوْ مُعَذّبُوهَا عَذَاباً شَدِيدَا(وَلَسْتُ اَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ بَابِ التَّشَفّي وَلَكِنْ لِاَنِّي مُشْفِقَةٌ عَلَيْكُمْ لِتَاْخُذُوا الْعِبْرَةَ وَالْمَوْعِظَةَ مِنْ اَجْلِ الْاَيَّامِ الْقَادِمَة, نَعَمْ اَخِي: فَعَلَيْنَا اَنْ نَتَّقِيَ غَضَبَ الْحَلِيمِ سُبْحَانَهُ الَّذِي يَتَحَمَّلُنَا كَثِيراً وَلَايُعَاجِلُنَا بِالْعُقُوبَةِ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يَطْفَحَ كَيْلُنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَآَثَامِنَا, نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ نَغَارُ عَلَى نَبِيِّنَا, وَنَغَارُ عَلَى الْاَرْوَاحِ الَّتِي تُزْهَقُ بِغَيْرِ حَقّ, وَنَغَارُ عَلَى كَرَامَةِ الْاِنْسَانِ, وَنَغَارُ عَلَى اِنْسَانِيَّةِ الْاِنْسَانِ سَوَاءً كَانَ مُسْلِماً اَوْ غَيْرَ مُسْلِم؟ لِاَنَّ حِسَابَهُمْ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلَيْسَ عَلَيْنَا {اِنْ عَلَيْنَا اِلَّا الْبَلَاغ{اِنْ(مَا(حِسَابُهُمْ اِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُون( كَمَا قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَام, فَهَلْ نُصْلِحُ مِنْ شَاْنِنَا! هَلْ نُصْلِحُ مِنْ اَخْلَاقِنَا! هَلْ يَبْتَعِدُ بَعْضُنَا عَنْ اَذَى بَعْضٍ! هَلْ نَعُودُ اِلَى هَدْيِ نَبِيِّنَا! فَاِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ وَقُلْنَا يَارَبّ, قَالَ الرَّبُّ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ{وَاِذَا سَاَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَاِنِّي قَرِيبٌ اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ اِذَا دَعَان(لَكِنْ بِشَرْطٍ وَهُوَ{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون(اَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ... حَمْداً لِلهِ, وَصَلَاةً وَسَلَاماً عَلَى رَسُولِ اللهِ, وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُ وَوَالَاهُمْ, نَعَمْ اَخِي: اَلْاِنْسَانُ كَمَا يَقُولُون: عَدُوٌّ لِمَا يَجْهَل! نَعَمْ اَخِي: وَالْمُسْلِمُونَ الْمُنْتَسِبُونَ اِلَى الْاِسْلَامِ, اَكْثَرُهُمْ يَجْهَلُ هَذَا الدِّين؟ لِاَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ بِالْوِرَاثَة, نَعَمْ اَخِي: فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ: اَنْ نُغَيِّرَ هَوِيَّتَنَا, وَاَنْ نَكُونَ مُسْلِمِينَ بِالْمَنْطِقِ وَالْعَقْلِ وَالْقَنَاعَة, نَعَمْ اَخِي: عَلَيْكَ اَنْ تَجِدَ طَرِيقَةُ مَا فِي تَفْكِيرِكَ؟ لِتَقْتَنِعَ بِسُرْعَةٍ وَقَبْلَ فَوَاتِ الْاَوَانِ اَنَّ هَذَا الدِّينَ عَظِيمٌ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلّ, وَلَكِنْ مَعَ الْاَسَف, اَيْنَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ تَفَقُّهِهِمْ فِي دِينِهِمْ؟ وَاَيْنَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ اَنْ يَتَعَلَّمُوا دِينَهُمْ؟ مَعَ الْاَسَف, لَاتَجِدُ اِلَّا الْقَلِيلَ جِدّاً مَنْ يَهْتَمُّ لِذَلِك, وَاَمَّا الْاَكْثَرِيَّةُ الْبَاقِيَة, فَقَدْ اَلْهَتْهُمُ الْمَادَّة! فَاِذَا قِيلَ لِاَحَدِهِمْ: لِمَاذَا لَاتَحْضُرُ دَرْسَ عِلْمٍ؟ قَالَ لَكَ: مَشْغُول! لِمَاذَا لَاتَصِلُ رَحِمَكَ؟ مَشْغُول! لِمَاذَا لَاتَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا مِنْ وُجُوهِ الْخَيْرِ وَالْبِرِّ وَالْاِحْسَان؟ مَشْغُول! فَبِاَيِّ شَيْءٍ اَنْتَ مَشْغُول؟ هَلْ اَنْتَ مَشْغُولٌ بِمَتَاعِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{فَمَا اُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيِاةِ الدُّنْيَا, وَمَاعِنْدَ اللهِ(مِنْ دُرُوسِ الْعِلْمِ وَمِنْهَا خُطْبَتَا الْجُمُعَة{خَيْرٌ وَاَبْقَى اَفَلَا تَعْقِلُون{قُلْ مَاعِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِين(فَمَتَى سَنَعْقِلُ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ مَتَى سَنَعُودُ اِلَى دِينِنَا؟ مَتَى سَنَمْلَؤُ بُيُوتَ الله؟ مَتَى سَنَمْلَىءُ مَجَالِسَ الْعِلْم؟ لِمَاذَا نَرَى الْكُرَةَ وَالْفَاتْبُولَ يَتَخَاصَمُ النَّاسُ مِنْ اَجْلِهَا وَيَتَكَدَّسُون؟ فَاَيْنَ الَّذِينَ لَايَاْتُونَ اِلَى بُيُوتِ اللهِ وَلَايَتَكَدَّسُونَ وَلَايَتَكَوَّمُونَ لِيَتَفَقَّهُوا فِي دِينِهِمْ؟ لِاَنَّ اللهَ لَمْ يُرِدْ فِيهِمْ خَيْرَا؟ لِاَنَّهُمْ لَيْسُوا اَهْلاً لِذَلِكَ؟ لِاَنَّ[مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً, يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين(نَعَمْ اَخِي: وَقَالَ الرَّسُولُ لِهَذَا الصَّحَابِيِّ الَّذِي تَرَكَ مَجْلِسَ الْعِلْمِ وَخَرَج:[اَمَّا هَذَا, فَقَدْ اَعْرَضَ, فَاَعْرَضَ اللهُ عَنْه(نَعَمْ اَخِي: يُعْرِضُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ يُعْرِضُونَ عَنْ دُرُوسِ الْعِلْمِ, وَيَحْرِمُهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَرِضْوَانِهِ اِنْ لَمْ يَعُودُوا, كَمَا حَرَمُوا اَنْفُسَهُمْ مِنَ التَّفَقُّهِ فِي دِينِ اللهِ لِرَفْعِ الْجَهْلِ عَنْهَا وَتَصْحِيحِ عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ لَدَيْهِمْ. نَعَمْ اَخِي: وَقَبْلَ اَنْ نَخْتِمَ الْمُشَارَكَة, نُتَابِعُ حَدِيثَنَا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِفَرِيضَةِ الزَّكَاة, لَكِنْ قَبْلَ ذَلِكَ, نُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ يَتَعَلَّقُ بِفَرِيضَةِ الصَّوْمِ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: اَنَّهُ اِذَا صَامَ يَتَقَيَّؤُ رَغْماً عَنْهُ, فَهَلْ اِذَا تَقَيَّاَ اَوْ قَاءَ يَكُونُ صَوْمُهُ بَاطِلاً؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَاشَيْءَ عَلَيْهِ, وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ قَضَاءُ هَذَا الْيَوْم, نَعَمْ اَخِي, وَكَلِمَةُ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ: بِمَعْنَى تَغَلَّبَ عَلَيْهِ الْقُيْءُ فَنَزَلَ مِنْ جَوْفِهِ وَفَمِهِ بِدُونِ عَمَلٍ مِنْهُ, وَاَمَّا اِذَا هُوَ الَّذِي اسْتَقَاءَ بِعَمَلٍ مِنْهُ كَاَنْ يَضَعَ اِصْبَعَهُ فِي حُلْقُومِهِ مُضْطَّرّاً اَوْ غَيْرَ مُضْطَّرٍّ لِيَسْتَقِيءَ, فَعِنْدَ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِ قَضَاءُ هَذَا الْيَوْم, فَهَذَا الشَّيْءُ لَابُدَّ اَنْ نُلَاحِظَهُ جَيِّداً بِالنِّسْبَةِ اِلَى هَذِهِ الْاُمُورِ الدَّقِيقَة,

  رد مع اقتباس