منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

30 / 03 / 2014, 18 : 11 PM

في رحيل ذلك الساخر
تلتحف السماء ردائها الرمادي
كحالها عندما يزف الرحيل
وتنحني الزهور ليس ابتهاجاً
ولكن يحين وقت ذبولها
عندما يمتنع ساقي الورد عن سقياه
فلا هي تبتهج ولا عطرها بااقي
عندما تموت اوراق الاشجار
تنتظر الحياة لتعاود العيش من جديد
:
قبل رحيله
بالرغم من ازعاجه
إلا أنك تحبه وتحن إليه
تتمنى لو تسرق من الوقت بريهات فقط لتراه
تحتضن امنياتك ذات مساء لتلتقي مع امنياته
قد تخاطره فيحدث أن تأتي الاستجابة
ولكن كإزعاج معتاد ليس أكثر
تكتشف في حضوره الكثير
وتجهل أكثره
وبرحيله تتيقن من داخلك أنك كنت تجهله
لم يكن سوى هالة من نور أضاءت لنا
وأمسكت بأيدينا إلى أن أوصلتنا الطريق
::
رحل يوماً وسيعود
ربما قريباً بعد أن يحقق بعض امنياته
لن يكون كعصفور اقتص طرف ريشه
ولكن سيكون كباز بالجو لايشق غباره
اخبرته يوماً كم أتمنى أن لاتكون فيلسوفاً
فالفيلسوف رجل أحمق وقد يعاني طوال حياته
ولايتذكره أحد إلا بعد موته
قال بسخريته المعتادة قد اكون فيلسوفاً
ولكن ستتذكروني طوال حياتكم
فقد تكون الحماقة دروس منها استنبط
الحكم وتكون هي فلسفتي
:
:
:
خربشة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة