الموضوع: يا شين الإحراج
عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 05 / 2012, 45 : 12 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي يا شين الإحراج


في الإجازة الصيفية اللي سبقت تخرجي من الكلية، أرسلتني جامعة الملك سعود مع زميل ليّ في برنامج تدريبي لمدة شهرين في نيويورك عند شركة كبيرة من الشركات الاستشارية اللي كانت تتعامل معها الجامعة.
طبعاً لغتنا الإنجليزية في ذاك الوقت كانت "يا ربي لك الحمد" . . . يعني ما حولك أحد.

في اليوم الثاني لوصولنا عزمتنا الشركة على الغداء في أحد الفنادق الراقية في نيويورك بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة وبقية أعضاء المجلس.
في الموعد المحدد للغداء توجهنا مع مدير الإدارة اللي نتدرب فيها إلى مكان "العزومة"،
وفي إحدى صالات الفندق تم تقديمنا إلى رئيس مجلس إدارة الشركة وأعضاء المجلس (أعمارهم كانت في الخمسينات والستينات وحنا في أعمار أصغر عيالهم)، وكان عدد الحضور بما فيهم مدير الشركة واللي معاه حوالي 22 شخص (كلهم شخصيات).
بعد دقائق انتقلنا إلى صالة الطعام الرئيسية بالفندق، وجلس رئيس المجلس في صدر طاولة الطعام،
وكان جلوسنا (زميلي وأنا) على يمين ويسار رئيس مجلس الإدارة، >>> ناس مهمين . . مين قدنا.
وكان على يساري نائب رئيس مجلس الإدارة.

بعد الترحيب جت "الجرسونة"، ووضعت "المنيو" قدام كل واحد منّأ. وفي نفس الوقت أشتغلني اللي على يساري بأسئلته عن المملكة وعن الجامعة وعن أشياء كثيرة، وما أعطاني فرصة أطالع في المنيو علشان "أدبر نفسي"،

وما انتبهت بعد دقائق إلا بواحد من الجالسين يقول لي بأن الجرسونة واقفة خلفي تنتظر أنها تأخذ طلبي.
طبعاً أنا كنت مزنوق مع اللي جنبي اللي قاعد يسألني أسئلة كثيرة بالإنجليزي "على باله عندي سالفة"،
فقالت "الجرسونة": وش تحب تشرب،
طبعاً قلت: "عصير برتقال" (أسهل شيء)،
سألتني بعدها عن الطبق الرئيسي؟.
وبما أني أبي "الفكّة"، أشّرت لها على صورة طبق من الأطباق الموجودة في المنيو.

في اللحظة اللي مشيت فيها الجرسونة رجع اللي على يساري لأسئلته اللي اشتغلني فيها، وأنا متأكد أنه ما فهم ولا 20% من كلامي.

المهم بعد أكثر من ثلث ساعة جت الجرسونة ومعاها كم واحد يدفّون عربيات عليها الأطباق المطلوبة، وكانت طريقتها أنها ترفع الطبق من عربية التقديم وتنادي على اسم الطبق فيقول الشخص اللي طلبه "أنا أو حاضر"، أو يأشر بأيده فتحط الطبق قدامه.

طبعاً أنا من زنقتي مع اللي على يساري لما طلبت الطبق . . ما ركزت على اسم الطبق اللي طلبته . . ولهذا لما بدأت الجرسونة تنادي على أسماء الأطباق حسيّت أني "توهقت" لأني ما أعرف وش اسم الطبق اللي أخترته!، وتمنيت لو أنه كانت عندي طاقية الإخفاء علشان اختفي من صالة الطعام.

وحتى لا أنحرج لما تنادي على اسم الطبق اللي طلبته أخذت أسوي نفسي أقرأ بتركيز شديد في بعض الأوراق اللي أعطونا إياها قبل الغداء . . وإذني عند الجرسونة اللي تنادي على أسماء الأطباق.

نادت على الطبق الأولاني . . وبعدين حطته قدام اللي طلبه، ونفس الطريقة بالنسبة للطبق الثاني، وبعدين نادت باسم الطبق الثالث مرة ومرتين وثلاث . . ما فيه أحد رد عليها وقال أنا . .
وخفت أتلقف وأقول أنا يكون اللي طالبه واحد ثاني غيري بس ما سمع الجرسونه وهي تنادي . .

في النهاية كلمني اللي على يساري وقال لي: أظن هذا الطبق اللي تنادي عليه هو الطبق اللي طلبته.

سويت نفسي أني ما كنت منتبه من كثر تركيزي في الأوراق لهذا قلت له: أوووه أنا أسف . . أنا ما سمعتها لأني كنت مشغول بالأوراق الرائعة هذي.
المهم جابته وحطته قدامي بعد ما نشف ريقي من الإحراج.
وبالأخير طلع أنه نوع من الستيك مع البطاطس المجروش.


( نصيحة: إذا طلبت في المطعم تأكد أنك تعرف اسم الطبق اللي طلبته على الأقل . . وإلا خليك على المندي والكبسة أحسن لك)

  رد مع اقتباس