عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 11 / 2010, 46 : 12 AM   #182
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حلقة نقاش:التعايش مع الانفتاح.. مع حور..ص17

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحجاج نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي العزيزة حوور .. أشكرك على هذه المشاركة والتي تكلمتي فيها عن بعض جوانب الانفتاح ....

أختي العزيزة الانفتاح ليس شيئا بسيطا ولسنا امام اختيار السماح للانفتاح أو منعه من دخول اجتماعنا فالقضية كبرت والخرق اتسع على الراقع .... فنحن أمام انفتاح رضينا أم أبينا
لكن ما نراه حقيقة هو أن هذا الانفتاح عندما اجتاحنا اجتاحنا بمساوئه وايجابياته ولحقتنا أضراره كماهي فوائده رغم وجود القيود الكثيرة من بعض الحكومات على تقييد هذاا الانفتاح

ما أقوله عزيزتي رغم هذه القيود الا أن بعض أضرار الانفتاح أدمت كثير من أخلاقنا ونخرت كثيرا في أمننا ... كيف نستطيع الوقاية من هذه الأضرار ؟ هل تلمحين الى أن الوسيلة هي بالتربية وترك ذلك للأسرة !!

ذكرت في كلامك أن كثيرا ممن يزور بلداننا ويعمل فيها يرجع ولديه أفكار أفضل عن ديننا وصورة أفضل ... وأنا أختلف معك كثيرا في ذلك فما أعتقده أن الصورة تزداد اسودادا

بالنسبة للذوبان وفقدان الهوية الثقافية فنحن الآن أمام هذا الخطر أو أننا فقدنا الهوية أصلا في نظر البعض .... هل يمكن أن نوازن ذلك بأن نقبل التغيير في بعض موروثاتنا ونقوم بتطويرها وادخال بعض التغييرات فيها بدون أن يؤثر في الأساس مثال ذلك ادخال بعض الأدوات في الموسيقى العربية مأخوذة من الموسيقى الغربية من غير التغيير في اللحن ...وغير ذلك من أمثلة ولكن للتقريب

كيف تستطيعين اقناع هؤلاء بقبولهم للانفتاح واقناعهم بامكانية السيطرة على ابقاء هويتنا راسخة

حوور سأعود لك لنقاش بقية النقاط التي ذكرتها وأهمها الاختلاط وعمل المرأة والعمالة الأجنبية لكن أترك لك الفرصة للرد

الحجاج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي العزيز الحجاج ..

بالنسبة لموضووع أننا لسنا أمام السماح للإنفتاح أو منعه .. ؟؟ >> دعني اوضح لك الأمر قليلا ..

يمكن أن يكون هناك أختلاف بين مفاهيمنا .. فالإنفتاح هو بالنسبة إلي استقبال الثقافات الغير اسلامية أو الغير عربية .. و الإنخراط فيها دون الذوبان و دون محو الهوية العربية الإسلامية ..
فمثلا دعنا نتكلم عن المملكة العربية السعودية .. هل وصلة إلى الإنفتاح ؟؟ >>> في رأيي لا .. لم تصل إلى الإنفتاح اللامحدود .. ولا الإنفتاح المحدود .. بل مازالت مجتمعا مغلقا ..

تربطة قوقعة الماضي.. مع شيء من الحداثة .. التي أستقطبتها من ثروتها النفطية .. وغيرها من الموارد التي ساعدة على استقطاب بعض مفاهيم التطور..
اي ما بمعناه .. المملكة العربية السعودية .. اي نعم تطورت .. لكن دون إطار الإنفتاح ..
والسبب في قولي ذلك .. أنه يمكن أن ترى اختلاط في ميادين العمل التي تتطلب ذلك .. لكن .. لا أعتقد بل وأجزم أن الإختلاط هذا لا يكون ذا هوية سعودية ..

[[ يقول علماء النفس الإجتماعي .. ]]

أن مدى أهمية العلاقة بين أفراد المجتمع هي تنمية لذاتية الفرد و رفع لمستواه .. حيث أن وعي الإنسان نتيجة لثقافة المجتمع السائده حوله .. و ما الوعي إلا كائن يسمى الحيز الذي تشغلة علاقات ذلك الفرد بأفراد المجتمع ..
قلة العلاقات وتحديد مستواها ونوعيتها يؤدي جزما إلى قلة الوعي .. و من البديهي أن تكون المرآه ذا نصيب أقل من الرجل في هذه العلاقات في المجتمعات المغلقه .. وهذا أنتج ضعف في والوعي والإمكانات والقدرات لعدم وجود علاقات صحيحة بين الرجل الأكثر خبرة وتعلما ً وتجربة والمرأة الأقل خبرة وتعلما ً وتجربة ..

انا لست بصدد التحليل والتحريم .. ولكن إذا خلت تلك العلاقة من الخلوة الشرعية وغيرها .. فلا ضير فيها .. بل هي تبادل منفعه ..
ويمكن تطبيق هذا الناتج على الآثار المترتبه على الزواج .. حيث أنه لن يكون هناك تكافؤ فكري بين الأثنين لعدم تقابل القدرات و الوعي .. وهذا ما ينتج الخلافات ..

::

- أما عن الصورة الأفضل .. ^_^ .. سأقول لك من تجاربي الشخصية .. نحن الآن في هذه السنه مطالبون بأخذ شهادة الأيلتس في اللغة الإنجليزية [ من القنصلية البريطانيه ] ولا شك أنك تعلم بأن إمتحانات القنصلية البريطانية اصعب من الأمريكية .. لذلك .. في يوم الخميس وبسبب تمديد أوقات الدوام الرسمي إلى الساعه 4 ونصف .. اضطررنا للبقاء إلى الساعه 6 و النصف .. لأداء الدروس الإضافية الخاصة بإمتحان الأيلتس.. و قابل ذلك أذان المغرب..
الأستاذه التي تعطينا تلك الدروس أجنبية من استراليا .. عاشت في دولة الإمارات لمدة 3 سنوات .. اجتمع الجميع واطففنا لأداء الصلاة جماعة في ساحة المدرسة .. عندما رجعنا إلى القاعة التي كنا ندرس فيها .. كانت تقول لنا [ ما أروع منظركم وانتم تصلون تأدون تلك الحركات "تقصد بها السجود والركوع " بإتقان .. ].. و بقية على هذه الوتيرة حتى انتهت .. وكانت عندما تريد منا شيئا او تطلب منا وضيفه عينه .. ترجع هي وتقول إن شاء الله >> بلغتها الصعبه .. لأنها تجدها جميله ..

هذه الأستاذه اصيبت بسرطان الثدي .. فذهبت لزيارتها .. ولكنها كانت تبتسم عندما ترى الباب يفتح كانت تبتسم لم تنزل من عينها دمعه .. كانت تقول انا راضيه هذه هي الحياة .. مع انها غير مسلة ولا تعلم بوجود رب للعباد .. إلا أنها كانت تقول انا راضيه .. كانت تكلم استاذتي استاذة التربية الإسلاية وتقول لها . . لقد علمتني الصبر بوقوفك إلى جانبي ولكن في بعض المواقف يجب أن يقف الإنسان إلى جانب نفسه ليبتسم ..

- كان لدينا في العام الماضي مدرس اسمه " ماثيو " لكن هذا كان رئيس المعلمين من القنصلية الأمريكية .. وكان لدين أستاذ اسمه عمر هو عربي ولكن عاش في أمريكا ولا يعرف العربية ..
وفي يوم من الأيام غاب الأستاذ مر .. و اضطر ماثيو الحضور لدينا بسبب قلة المدرسين .. فكان يتكلم عن العرب .. وحبه لهم.. وكثرة أصدقائه و و و و و .. و كيف أصبح بتعلم و يتقن بعض الكلمات على أيديهم على نحو المزاح ..

- و أذكر أيضا في العام الماضي جلست مع طبيبة كانت تعالج أبنه أختي في زيارتها لنا .. هي متخصصة في صفائح الدم عند الأطفال .. فكانت تذكر لي عندما كانت تشاهد أختي بالرغم من سوء حال ابنتها وعدم جدوى الأدوية معها تبتسم .. كانت تقول استغرب في العرب ذلك .. قوة الإرادة .. والعزيمة و الرضى بهذه الحياة .. هي ايضا غير مسلمة ..

و غيرهم وغيره وغيرهم .. اعتقد بأن هذه النماذج تجعلني جديرة بقول أنهم يأخذون الأفكار عنا بطريقة تعاملنا معهم.. فإذا انفتحنا وتقبلناهم زدنا رقيا في أعينهم.. تقبلناهم لكن بتمسكنا بعاداتنا وثقافاتنا ولغاتنا ..

::

اخي العزيز انا لا أرمي مسئولية نشر الوعي أو الوقاية من هذه الأضرار على عاتق الأسرة فقط .. بل كل المؤسسات التي تعمل على التنمية والتربية و التعليم و إثراء الثقافه .. فلكل واحد منهم مهمه .. لكن المهم الأصعب هي الأسرة .. فهي التي تزرع في دواخلنا القناعة بتلك المعتقدات التي نجزم بأنها صحيحه دون التفكير بها ..

::

موضوع فقدان الهوية .. لا يأتي بمسيرات ولا تنديدات ولا عبارات ولا هتافات تتطاير مع رذاذ الماء بين قطرات الهواء.. ابدا ..

تنمية الهوية يكون عن طريق تثقيف المجتمع بمعنى الهوية .. بالكيفية والماهية .. بمتى تخرج تلك الهوية وطرق إخراجها .. لأن الكثير من الشباب لا يعرف معنى الهوية الوطنية للأسف.. لأنه لم يعش لوطنه .. بل عاش متطلعا إلى دنيا أخرى غير دنياه بسبب الإنغلاق الذي يعيشه لا في مجتمعه ولكن في نفسيته .. و فكره .. فلا نجد للهوية إلا الكلمات التي تندمل مع الزمن ..بالرغم من أهميتها فلا نجد حتى تعريفا لهوية الذات .. لأنه لا يوجد إنتماء لهوية الوطن .. فكيف يكون هناك انتماء لهوية الذات ..


::

لكن دعني أخي أطرح عليك سؤال .. :

هل تتعامل المجتمعات العربية مع المكون النسائي على إنه كيان قائم بذاته له هويته
وله ثقافته الخاصة به حتى نسمي تلك المجتمعات بأنها منفتحه ؟؟؟؟


[[ و السؤال موجه للجميع .. ]] ..





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس