عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 09 / 2001, 34 : 07 PM   #1
mo3od 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 16
+ تاريخ التسجيل » 18 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,456
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

mo3od غير متواجد حالياً

افتراضي تفاصيل الأيام الأخيرة لتحركات الخاطفين قبل الاعتداءات

السلام عليكم ورحمة الله

عطا والشحي امضىا وقتا طويلا يتسكعان في أندية السباحة والرياضة * صديق للجراح قرر ألا يطير معه مطلقا لانه «رجل غريب خطر القيادة» * 3 من الخاطفين أبلغوا عن فقد جوازاتهم في بافاربا لإزاحة التأشيرات الأفغانية والعراقية من وثائقهم * الصورة الجماعية عن منفذي الاعتداءات تكشف تركهم الكثير من الآثار وأحدهم أجرى 700 مكالمة بهاتفه الجوال

نيويورك: تيم غولدن *
مايكل موس وجيم ياردلي
بعد 11 يوما من التحقيقات المكثفة، بدأت تظهر صورة جماعية للرجال الذين قادوا اربع طائرات، ارتطمت اثنتان منها بمركز التجارة العالمي والثالثة بالبنتاغون، وسقطت الرابعة في مزرعة خالية ببنسلفانيا.
وهي صورة تقريبية غير كاملة، تكشف اجزاؤها المتفرقة مجموعة من الشباب الجيدي التعليم، تمكنت من التسلل الى البلاد والعيش بصورة لا تلفت الانظار، في ضواحي المدن، والحصول على معارف من الطيران تكفي فقط للاستيلاء على طائرة ركاب وهي في الجو.
ومع ان المسؤولين الاميركيين بادروا بتوجيه المسؤولية عن الهجمات الى اسامة بن لادن الا انهم ما يزالون يحاولون ايجاد علاقة مباشرة بينه وبين تلك الهجمات.
ويعتقد المحققون ان هناك متآمرين آخرين، ولكن رغم جهود آلاف من محققي المباحث وضباط الاستخبارات، فان السلطات لم تعتقل إلا عددا ضئيلا من المتهمين يمكن احصاؤه على اصابع اليدين.
وتشير التقارير السرية الى ان الخاطفين كانوا يتراوحون بين الحياة السرية والعلنية، مستغلين امكانيات الخفاء والعلانية التي يوفرها مجتمع يحتقرونه.
وقد وصلوا الى البلاد فرادى وفي رفقة ثنائية مستخدمين الاوراق الثبوتية الصحيحة مرة والمزورة مرات. ليس منهم من له سجل اجرامي، واثنان منهم فقط اثارا انتباه السي. اي. ايه. اما البقية فيمكن ان يقول عنهم ضباط الاستخبارات انهم «نظيفون».
هؤلاء الشباب يملكون صناديق بريدية، وحسابات بريد الكتروني، ورخص قيادة وبطاقات «A.T.M». ومع ان بعضهم يتحدث انجليزية ضعيفة، فانهم لم يجذبوا الانتباه في محيط اصبح يتسم بالتعددية والانتماءات المتباينة.
تفادى هؤلاء الشباب اي اختلاط بالغرباء، ويقول المسؤولون، انهم كانوا حريصين جدا في اتصالاتهم مع بعضهم البعض، مستخدمين البطاقات مسبقة الدفع واجهزة الكومبيوتر بالمكتبات العامة. ومع ان تجار المخدرات، من الطبقة المتوسطة، يمكن ان يسخروا من اساليبهم، الا ان اجراءاتهم الامنية كانت فعالة وضعيفة البنية التقنية.
كعملاء سريين لم يكونوا حاذقين. اثنان منهم اغلقت حساباتهما لدى «فيزا» مما اضطرهما لدفع تكلفة تذاكرهما نقدا في مطارات مزدحمة بالبشر. واوقف احدهم للقيادة بدون رخصة وصدر امر باعتقاله لنفس السبب.
ولكن رغم كل شيء كان هناك تركيز مرعب على الجنون الذي قاد الى موت الالاف يوم 11 سبتمبر (ايلول). واذا كان الخاطفون يعرفون مسبقا نهاية العملية التي سينفذونها، فانهم قد حافظوا على هذا السر وهم يتجولون داخل المحال التجارية الكبرى، وفي محلات البقالة، واثناء الاوقات التي قضوها في احواض السباحة.
قالت جيل نورث، (41 سنة)، «كانوا ينظرون الى عينيك مباشرة». وجيل كانت تسكن في موتيل فالينسيا بلوريل، ميريلاند، حيث كان خمسة من الخاطفين يتقاسمون حجرة واحدة قبل اسبوع واحد من الهجمات.
ترك الارهابيون وراءهم اثارا ظاهرة. ففي لوريل وجد عملاء «إف بي اي»، حقيبة اسطوانية تحوى سماعات طيار ومواد ملاحية جوية اخرى. واحتوت حقيبة اخرى تم العثور عليها بمطار لوغان ببوسطن على شريط فيديو عن طائرات الركاب ووصية، حسب تصريحات احد المسؤولين. وبعد البحث والتمحيص توصل المحققون الى ان تكلفة العملية كلها لم تتعد 200 الف دولار.
الشواهد موجودة في كل مكان ففي حانة بميناء هامبورغ الالماني، يتذكر المدير تلك المحادثات التي كانت تدور بينه وبين بعض الشباب العرب الذي يؤمون الحانة للانس وليس للشرب.
«كانوا جميعا يكرهون اميركا. وهذا لم يكن سرا».
قال مدير الحانة ذلك وهو يعلق على محمد عطا ومجموعته الذين كانوا يجتمعون هناك.
في مدرسة ايرمان للطيران بنورمان، اوكلاهوما، هناك سجل برسالة بريد الكتروني وصلت يوم 22 مارس (اذار) 2000 من محمد عطا، يستفسر فيها عن معلومات حول برنامج مكثف لتدريب طيارين محترفين. وتذكر روكسانا كابوتو، بمركز اللياقة البدنية بلودرديل، فلوريدا، شابا وسيما تجتاحه رغبة عارمة للتدريب على الملاكمة وقتال الشوارع والكاراتيه.
قالت المس كابوتو «كان متوترا نوعا ما، ولكن ذلك لم يكن امرا غريبا فقد دخل الى المركز وغادره بعد ذلك».
ويعتقد ضباط المخابرات ان التخطيط للهجمات ربما استمر لعدة سنوات، وتوجد جذور المؤامرة في الحافة الجنوبية العطنة لمدينة هامبورغ. فهناك تعمقت الميول الدينية لمحمد عطا بعد ان ادى فريضة الحج الى مكة عام 1995. كان محمد عطا حينها طالبا بالجامعة الفنية في هامبورغ. ويتذكر اساتذته وزملاؤه في شركة تخطيط المدن التي عمل فيها متدربا، انه جلب معه سجادة صلاة الى المكتب، واصبح حذرا جدا فيما يتناوله من طعام، وكان يكشط الطبقة العليا من الكيكة ليتأكد من انها لا تحتوي على لحم الخنزير.
وفي عام 1999 وهو الذي انهى فيه دراسته، نظم محمد عطا مجموعة للصلاة من خلال اتحاد الطلاب. ويعتقد ضباط الشرطة الالمان ان تلك المجموعة ربما وفرت غطاء مفيدا لتجنيد طلاب آخرين.
ومن بين المرتبطين بمحمد عطا، مروان الشحي الطالب من الامارات العربية المتحدة. والطالب الاخر ربما يكون صاحب النظارة ذات الاطار السلكي الذي تحدثت عنه روكسانا بلودرديل، وهو زياد سمير الجراح.
قال ضابط استخبارات الماني كبير، لم يشأ الكشف عن هويته: «الصعوبة في هذا الامر ان هؤلاء الشباب مكثوا هنا لفترة طويلة ولم تكن لهم اية صلة بأي عمل ارهابي او اجرامي. وربما يكونون عناصر ساكنة... لديهم اوامر طويلة المدى».
اواخر عام 1999 ابلغ ثلاثة منه عن ضياع جوازاتهم اثناء رحلة ببافاريا. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الالمانية، لصحيفة «بيلد»، ان الثلاثة ربما كانوا يريدون ازاحة التأشيرات العراقية والافغانية من وثائقهم تسهيلا لدخولهم الى الولايات المتحدة.
في يوليو (تموز) 2000، وصل محمد عطا والشحي الى مدرسة ايرمان للطيران وطلبا القيام بجولة حول المدرسة. وقد صحبتهم يريندا كين، مديرة القبول، في جولتها النموذجية التي تستغرق نصف الساعة. فشاهدوا نماذج الطيران، والفصول وفناء الطيران. شكرها الرجلان وغادرا المدرسة.
ورغم تحفظاتهما عن اوكلاهوما الا ان فلوريدا كانت مكانا ملائما لتدريب الارهابيين. فالتعددية العرقية التي تمتاز بها الولاية والطبيعة العابرة لحياة شقق الايجار، والاجراءات المبسطة لنيل رخص القيادة، ساعدت جميعا على اخفاء تحضيراتهم.
في يوليو التحق عطا والشحي بمدرسة هوفمان للملاحة الجوية، بفينيس، على الساحل الغربي لفلوريدا. وفي اكتوبر (تشرين الاول) بدأ صديقهما من المانيا زياد الجراح الالتحاق بمدرسة اخرى بفينيس، هي مركز فلوريدا التدريبي للطيران.
على الجانب الاخر من البلاد، بسان دييغو، وصل رجلان هما نواف الحازمي وخالد المحضار، والتحقا بمدرسة اخرى للطيران، بغرض التدرب على قيادة طائرة البوينج. ولم يكن اي منهما له اية خبرة بالطيران وقتها.
ليس واضحا ما اذا كان هؤلاء الخاطفون على اتصال مع بعضهم البعض، ولكن بحلول صيف 2000 كان واحد على الاقل من الارهابيين المتهمين بالهجمات في كل طائرة قد بدأ التدريب على الطيران بالولايات المتحدة او بحث عنه.
تورستن بيرمان، الذي عاش مع الجراح بفينيس وصفه بانه رجل غريب، خطر القيادة ففي رحلة دائرية الى فورت لودرديل كان بيرمان يقود القسم الخارجي من الطائرة بينما يدير الجراح الراديو، كما هي العادة. ولكن الجراح اصر على قيادة الطائرة في رحلة العودة، وتشغيل الراديو في نفس الوقت. عندما ساء الجو رفض مطالبة بيرمان للهبوط والتزود بالوقود. وقال انهما بالكاد عادا الى قاعدتهما.
قال بيرمان «قررت الا اطير معه مطلقا. وكان كل من يطير معه يشعر بنفس الشعور. كان يبدو وكأنه في حاجة لمن يسيطر عليه».
وليس من بين الخاطفين من صار طيارا جيدا. فبعد دروس قليلة غير منتظمة، طلب من الرجلين اللذين كانا بسان دييغو ان يحسنا لغتهما الانجليزية قبل ان يكون في مقدورهما الاستمرار. ويعتقد انهما ذهبا الى اريزونا لمزيد من التدريب.
ولكن الخاطفين استطاعوا في النهاية ان يحققوا هدفهم الاساس: فكثير من المدربين يقولون ان هؤلاء الرجال تعلموا القيادة والالتفاف ولكنهم كانوا يجدون صعوبة في الاقلاع والهبوط. وبعد ان تدرب عطا والشحي على طائرات صغيرة بهوفمان، ذهبا الى ميامي في ديسمبر (كانون الاول) للتدريب على نموذج الطائرة 727.
وبعد ان ركزوا اهتمامهم على الطائرات التجارية، نقلت مجموعة فلوريدا قاعدتها الى ضاحية براوارد وضاحية بالم بيتش. وقد عاش 12 من الخاطفين المتهمين بفلوريدا في وقت من الاوقات.
أمضى هؤلاء الشباب وقتا طويلا يتسكعون حول احواض السباحة ويتجولون على السواحل. وقد اشترك 6 منهم على الاقل في اندية السباحة والرياضة، بما فيها النادي العالمي ببوينتون بيتش.
ربما يكون المشرفون الكبار على العملية هم الذين امروا بدخول هذه الاندية، ولكن ثلاثة من هؤلاء الرجال ـ وليد الشهري، وائل الشهري وسطام السقامي ـ كانوا يكتفون فقط بالتحلق حول الماكينات دون ان يحركوا رجلا او يدا.

__________________________________ يتبع __________

 

  رد مع اقتباس