عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 08 / 2009, 08 : 07 AM   #51
The Dark Prince 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 27996
+ تاريخ التسجيل » 08 / 11 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 10,702
+ معَدل التقييمْ » 1061
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

The Dark Prince غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار الرياضـة السعودية ليـوم الأحد18/8/1430هـ

(الميدان) يفتح الصفحات المضيئة في حياة الفقيد حمد العلي (يرحمه الله)
تدرّج في النهضـة كلاعب هدّاف حتى وصل للرئاسـة كقيادي محنّك

حادث أليم ألزمه الفراش أكثر من 5000 يـــــــوم
اعداد - علي القطان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فقدت الرياضة بالمنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة واحدا من رموزها الذين عملوا بإخلاص في سبيل تطوير الرياضة السعودية لفترة تجاوزت العقدين من الزمن، حيث ودّع الرياضيون حمد العلي - يرحمه الله - بعد أن ظل ـ حبيسا للفراش لما يزيد على الـ5 آلاف يوم متنقلا بين عدد من مستشفيات المنطقة الشرقية خصوصا حتى وافاه الأجل المحتوم.
ورغم ان العلي ظل حبيس الفراش لفترة طويلة الا ان هناك القليل من الرياضيين من تواصلوا معه اثناء معاناته .. كلٌّ لمشاغله الخاصة رغم انه لا احد يختلف عليه انه رجل عصامي كان له ثقله ووضعه واحترامه وكان رجلا بكل معنى الكلمة، حيث وقف مع الصغير قبل الكبير في حل الازمات وكانت له ايادٍ بيضاء على كثيرين.
العلي يعد واحدا من الرجال الذين خدموا الرياضة السعودية ونادي النهضة خصوصا بالتدريج حيث بدأ كلاعب في مركز الجناح الايمن وكان لاعبا هدافا وكانت ابرز اهدافه هي الهدفان في مرمى منتخب الغربية عام 1382 حينما كان في منتخب الشرقية وهما الهدفان اللذان جلبا لفريقه الفوز ثم عمل كإداري في الفريق وانتهى به المطاف كرئيس للنادي لقرابة الـ6 سنوات كانت حافلة بالبطولات التي تحققت منها بطولة المملكة للشباب وكان النادي في عهده اشبه بخلية النحل كونه كان رئيسا ناجحا وكانت رئاسته منذ العام 1406 وحتى مطلع العام 1412 وهي فترة زاهية لا يمكن للنهضاويين نسيانها وكان من ابرز الاعضاء في ادارته الشيخ فهد السنيد النهضاوي المعروف وابرز من زاملوه كلاعب محمد المرزوق رئيس لجنة الحكام السابق الذي كان مدافعا فيما كان العلي جناحا أيمن.
كانت مأساة حمد العلي - يرحمه الله - قد بدأت في العام 1416 اي بعد عشر سنوات من توليه رئاسة النادي حيث اصيب بحادث أليم على طريق الخبر/ الدمام السريع وكانت نتيجة هذا الحادث هي اصابته بشلل نصفي طولي ألزمه الفراش وذلك بتاريخ 16/10/1416هـ وهو تاريخ لا يمكن ان ينساه كل من عرف هذا الرجل عن قرب ومنذ ذلك اليوم وهو حبيس المستشفيات ومع الوهلة الاولى للحادث الذي تعرض له توالى الزوار لغرفته التي كان ينام فيها في المستشفى الا انه مع مرور الزمن والايام اقتصر زواره على اقرب الناس اليه، بل بعضهم جافوه ومع كل ما ألم به من قضاء وقدر كان الرجل مؤمنا لهذا القضاء والقدر وكانت معنوياته رفيعة حتى وافاه القدر المحتوم في الثاني عشر من شهر شعبان الجاري .. رحمه الله رحمة واسعة.
الشهيل .. إداري محنك
يقول سعادة الشيخ فيصل الشهيل الرئيس الفخري لنادي النهضة عن الفقيد محمد العلي: كانت لي معه عشرة طويلة وذكريات مشتركة وكان من ابرز رجالات الرياضة في المنطقة الشرقية وشهد نادي النهضة في رئاسته الكثير من الإنجازات وكان النادي اشبه بخلية النحل كونه كان اداريا محنكا كما كان لاعبا نجما مميزا.
ويضيف سعادته: كان محبا مخلصا للكيان النهضاوي وغيورا عليه وكان يعمل بعيدا عن الرياء والمصالح الخاصة وكان بالفعل احد رموز الرئاسة في نادي النهضة.
واعتبر سعادة الشيخ فيصل الشهيل ان رحيل العلي يعد خسارة كبيرة للرياضة السعودية عامة والشرقاوية خاصة لفكره النير وان ألزمه الحادث المروري الشنيع الفراش لما يزيد على الـ 15 عاما ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة .. (إنا لله وإنا إليه راجعـون).
رجل عصامي
اما النهضاوي المعروف فهد السنيد احد الرجال الذين عملوا مع الفقيد فيصف العلي بالرجل العصامي والكفء الذي خدم النهضة في اكثر من مجال متدرجا من لاعب حتى صار رئيسا للنادي وكان صاحب حكمة في قراراته وكان النهضاويون يجمعون عليه كرجل للمهمات الصعبة ورحيله فعلا كان خسارة.
نجم بكل معنى الكلمة
ويقول احد رفاقه كلاعب ورئيس لجنة الحكام السابق بالمنطقة الشرقية محمد المرزوق كان نجما بكل معنى الكلمة حينما كان لاعبا تألق واحرز العديد من الاهداف المؤثرة لنادي النهضة او لمنتخب الشرقية ويصفه المرزوق بأنه كان قريبا منه كشقيقه كونهما كانا يلعبان في فريق واحد ومنتخب واحد وان تباعدت مراكزهما داخل الملعب كون المرزوق كان مدافعا فيما كان العلي جناحا ايمن. ويضيف المرزوق ضحى الفقيد الغالي بوقته وجهده وماله لخدمة الرياضة بالشرقية وكان هذا الرجل محل التقدير والاحترام لكل الرياضيين لدماثة خلقه وحبه للخير اضافة لعمله الاداري الناجح بعد اعتزاله كرة القدم.
ويشدد المرزوق على انه عندما سمع خبر وفاته وهو خارج المملكة وكان من الصعب حضور جنازته، اوكلت ابني ليقوم بهذه المهمة ليقوم بهذا الواجب تجاه صديق العمر - رحمه الله - ولأهله الكرام.
طموحه بلا حدود
اما صديق جمال الليل والذي كان معلقا رياضيا وتبوأ عدة مناصب ادارية وقيادية، وزامل الفقيد حمد العلي فيرى ان العلي كان نموذجا للحب والوفاء والاخلاص لنادي النهضة الكيان الشامخ وكان رجلا طموحا والدليل وصوله لرئاسة النادي بعد ان بدأ مشواره كلاعب.
ويؤكد صديق ان العلي كان قياديا وصاحب كلمة مسموعة وفكر رياضي كبير قلما نجده في هذه الفترة وقدم التعازي لكل ذوي الفقيد بهذا المصاب.
رجل قيادي
الرياضي الكبير عبدالله فرج الصقر مدير مكتب رعاية الشـباب السابق بالمنطقة الشرقية لم يختلف كلامه تجاه الفقيد عمن سبقوه في الحديث ويرى في الفقيد حمد العلي رجلا قياديا طموحا وصل لمراتب عليا في الرياضة بالمنطقة الشرقية وكان قائدا يشار له بالبنان وكان من نقاط الوفاق النهضاوية وتحققت في عهده العديد من المنجزات في مجالات عدة بنادي النهضة.

له ثقل كبير
اما محمد المطرود رئيس نادي الخليج السابق ورئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد والمستشار الحالي بمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب فيقول عن الفقيد كان رجلا له ثقل كبير في الوسط الرياضي وكان خلوقا واحبه كل من اقترب منه لمثاليته وحبه للتطوير الدائم وطموحه الذي لم يتوقف عند حد معتبرا ان حبه للرياضة لم يتوقف حتى وهو حبيس المستشفيات اثر الشلل الذي تعرّض له نتيجة الحادث المروري الاليم .. ودعا المطرود للفقيد بالرحمة والمغفرة واسكنه الله فسيح جناته.

خسارة لفكره الرياضي
علي البلوشي اول رئيس لنادي القادسية اعتبر ان رحيل حمد العلي يعد خسارة للرياضة الشرقاوية خاصة كونه يحمل فكرا طموحا وأخلاقا نموذجية ويكفى انه تدرج رياضيا من لاعب كرة القدم الى ان تولى قمة الهرم الاداري بنادي النهضة.. ويعتبر انه في النهضة عاش فترات رائعة حينما كان لاعبا ورئيسا واصفا اليوم الذي حصل فيه الحادث للمرحوم حمد العلي باليوم العصيب معزيا أهله وذويه بهذا المصاب ومتمنيا للفقيد الرحمة والمغفرة.

التحديات المشتركة
ويتذكر القدساوي المعروف جمال العلي مواقف عدة للفقيد معه ومنها المناوشات الدائمة بينهما والتحديات قبل اي مباراة تجمع بين القادسية والنهضة واصفا العلي بالرجل الذي يجب ان يكرم وان كان التكريم بعد وفاته.
بمثابة الأب لأشقائه
واخيرا يسرد شقيقه عبدالكريم العلي جانبا من حياة الفقيد الغالي ويؤكد انه كان له ولأشقائه بمثابة الاب بعد ان فقدوا والدهم - رحمهما الله - وكان حريصا على مصالحهم وملتزما تجاههم كأشقاء وكانت مصيبته اشبه بالمصيبة التي حلت بهم بوفاة والدهم ويؤكد ان هناك رياضيين قلة وقفوا مع شقيقه الفقيد منهم عضو شرف نادي القادسية احمد الزامل الذي عرض نقله للعلاج في اي مستشفى بالعالم بعد تعرّضه للحادث المروري وكان متواصلا معه منذ ان كان كل منهما يخدم ناديه في عدة مجالات كما يشيد عبدالكريم العلي بوفقة العديد من الرياضيين وفي مقدمتهم الزميل نائب رئيس التحرير بجريدة (اليوم) الاستاذ محمد البكر الذي له وقفات لا تنسى مع الفقيد في حياته ومقدما شكره الخاص لجريدة (اليوم) التي كانت لها وقفة دائمة مع شقيقه .. خاتمًا كلامه بما يرضي الله ورسوله .. (إنا لله وإنا إليه راجعون).

 

  رد مع اقتباس