ياما نتنفس من الفم مع ان التنفس الصحيح من الانف..
لذا معلومات اتمنى ان تزيد من حصيلتكم العلمية..
--------------------------------------------------------------------
يختلف التنفس اليوجي عن التنفس العادي ، والهدف من عملية التنفس اليوجي هو القضاء على عملية التنفس العادية التي يقوم بها الإنسان بطريقة لاإرادية وإحلال التنفس الواعي الإرادي محلها .
ويتميز الإنسان بأن له القدرة على السيطرة على التنفس وتحويله من حركة لاإرادية إلى حركة نصف إرادية ، وذلك بالتحكم في عضلات الصدر والبطن والحجاب الحاجز .
وكلنا يعلم أن الإنسان البدائي الذي يسكن الغابات له من الصحة والقوة ما لا يتوفر لإنسان متحضر في الدول المتقدمة ، وذلك أن المدنية الحديثة قد أفسدت الحياة الطبيعية الحرة وحولتها إلى حياة قيود وحياة تكلفة ، وقد انعكس أثر ذلك على تنفس الإنسان ، فنجد أن الإنسان البدائي يتنفس تنفساً طبيعياً على سجيته وبفطرته ، نجده قد تحسنت صحته واشتد عوده واتسع صدره ، وقاوم الأمراض أكثر من إنسان المدينة الذي يرتدي الملابس الضيقة والأحزمة ، ويحيط نفسه بمختلف القيود ، فتعتل صحته ويضيق صدره ويصبح أقل مقاومة للأمراض .
وفن التنفس اليوجي يعلمنا كيف نسيطر على طريقة التنفس ونرجع بها إلى التنفس الطبيعي الذي يمنحنا القوة والصحة .
--------------------------------------------------------------------
قوة الحياة أو البرانا ( Prana ) :-
يقول بعض العلماء أنه علاوة على الغازات الكيميائية المعروفة في الأثير توجد مادة أخرى لا ترى ولم يمكن حتى الآن إثبات وجودها تسمى البرانا ( Prana ) ومعناها القوة الحيوية الكائنة في الأثير ، وهذه القوة إذا استطاع الإنسان أن يتنفس أكبر كمية منها فإنها تجدد نشاطه وتكسبه الصفاء الروحي والذهني .
--------------------------------------------------------------------
نظرية التنفس :-
التنفس كظاهرة علمية له وجهان ، وجه ظاهر وآخر باطن ، أما الوجه الظاهر فهو ما نراه من الناحية الميكانيكية وما يتبع ذلك من الناحية الفسيولوجية ، وأما الوجه الباطن فهو يعتمد أساساً على وجود ما يسمى بالبرانا ( Prana ) في هواء الأثير الذي نتنفسه ، وتعتبر البرانا الطاقة التي تمد الجسم بالحيوية والعمل وهي لازمة وضرورية وبدونها يسود الخمول والكسل والمرض أفراد المجتمع ، كما تعتبر هذه المادة أيضاً مصدراً للطاقة في الكون المحيط بنا ، ويعتبر العلماء أن البرانا مادة تفقد وتكتسب ، ونحن نفقدها عند القيام بأي عمل من الأعمال ، وكما نفقد البرانا فإننا أيضاً نكتسبها سواء كان ذلك بعلم منا أو بدون علم ، ونحن نستطيع أيضاً أن نتحكم في كمية البرانا التي نكتسبها وذلك عن طريق تنظيم تنفسنا ، فكلما زادت كمية الهواء الداخلة إلى جسم الإنسان كلما زادت كمية البرانا التي تمد مراكزه العصبية بالقوى الحيوية وكلما زادت بالتالي حيوية الجسم ونشاطه ، وعلاوة على ذلك فإن كمية البرانا الزائدة عن حاجة الجسم يمكن اختزانها إلى حين الحاجة إليها ، فالطريقة التي نتنفس بها تؤثر مباشرة على صفائنا الذهني وتطورنا البدني .
لو راقبنا من أصابه هم أو مكروه فسوف نجده يتنهد ، ومعنى ذلك أنه ينال قسطاً من البرانا أكثر مما تعود أن يفعل في شهيقه العادي . أليس في ذلك دليل على أن الهواء يمدنا بروح من الطاقة تساعدنا على احتمال الهموم واجتياز الأزمات ؟
يكاد يكون التنفس هو حلقة الوصل بين الجسم والعقل ، فإذا أصيب الجسم بالمرض أو أحس بالألم أو انتابته الحمى أو عسر الهضم أو الصداع تغير عمق التنفس واتساقه ، وكذلك الحال حين يكون الإنسان مضطرباً أو حزيناً أو قلقاً أو سعيداً أو مسترخياً ، ولذلك كان التحكم في التنفس وسيلة لتحقيق الاسترخاء والسيطرة على حالة الجسم والعقل والروح معاً .
--------------------------------------------------------------------
الطريقة الصحيحة للتنفس :-
نحن نتنفس تنفساً سطحياً لأننا نستخدم الجزء الأعلى من الرئة فحسب ، وعلى ذلك لا يكون تنفسنا عميقاً ولا باعثاً على النشاط .
الرئة مثلها مثل المعدة تستطيع أن تستوعب أكثر بكثير مما نقدر ، وبينما نجد أكثر الناس حريصين على امتلاء المعدة ربما إلى حد التخمة ، فليس بيننا إلا القليل الذي يحرص على امتلاء رئتيه بالهواء إكسير الحياة .
لو راقبنا تنفسنا فربما نلاحظ أن حركة جدار الصدر تكون معدومة بسبب قلة كمية الهواء الذي نستنشقه في الشهيق ، كما أن جدار البطن قد لا يتحرك مطلقاً ، ثم إننا إذا حاولنا أن نتنفس بعمق فسوف يرتفع الصدر والكتفان بينما تنضغط البطن إلى الداخل ، وهذه طريقة خاطئة للتنفس . فما هي الطريقة الصحيحة للتنفس ؟
يتم التنفس طبيعياً عن طريق المعدة ، ولو راقبنا شخصاً نائماً أو متمدداً على سجيته ولاحظنا طريقة تنفسه لوجدنا أن معدته ترتفع عند الشهيق وتنخفض عند الزفير ، لذلك يجب أن يتم التنفس بالطريقة الطبيعية أي عن طريق المعدة ، فعندما نستنشق بعمق فلندفع المعدة إلى الأمام ثم نبدأ بملء الرئتين بالهواء من أعلى إلى أسفل ، ويساعدنا على ذلك تمدد المعدة وبسطها للخارج ، وعند الزفير فينبغي أن نجذب المعدة إلى الداخل ونطرد الهواء تدريجياً بأن نضغط على الرئتين عن طريق المعدة حين نقبضها إلى الداخل .
التنفس الصحيح هو أن تجعل الهواء يدخل حتى يصل إلى قاع الرئتين ، لذلك ينبغي أن نترك تجويف البطن يتسع إلى آخر ما نستطيع ، ثم نجعل ضلوع الصدر تنفتح وكأنها مروحة ، وأخيراً نرفع صدرنا ولكن دون أن نرفع كتفينا ، وسوف نكتشف أن الرئة قد استوعبت بهذه الطريقة كمية من الهواء أكثر بكثير مما اعتادت أن تستوعبه ، والآن فلنحاول أن نكتم النفس بضع ثوان ، وبقاء الهواء فترة قصيرة بداخل الحويصلات الهوائية في الرئتين يجعل جدرانها تتمدد ، ويدربها ويمنحها مزيداً من القوة ، فتتسع تلقائياً لمزيد من الهواء حتى يتحقق الوصول إلى التنفس السليم .
وعندما نطلق الزفير بعد فترة تتراوح بين ثلاث ثوان وستين ثانية أو حتى أكثر ، فلندع الهواء ينطلق بأكمله حتى آخر زفرة من الهواء المستعمل لنفسح مكاناً للهواء النقي إكسير الحياة ، وبذلك فإن إطلاق الزفير لا يقل أهمية عن مهمة الشهيق .
حذار من التمادي أو الإرهاق ، فمن الضروري أن نتناول كل عمل جديد باليسر في بدايته ، وسوف يصبح بإمكاننا أن نتكيف مع التنفس دون إرهاق إذا تمت تدريباته بتمهل وشيئاً فشيئاً .
قد نشعر بالدوار في البداية أو ببعض الألم في الرئتين وفي الضلوع والصدر ، إلا أن هذا هو إنذار لأننا ربما قسونا على نفوسنا أكثر مما يجب ، أو لأننا لم نتعود بعد على هذا المفعول المضاعف لإكسير الحياة فكانت الجرعة أكثر مما ينبغي .
--------------------------------------------------------------------
حجة واهية :-
في زحمة الحياة لا يجد كثير من الناس متسعاً من الوقت للقيام بتمارين التنفس ، وكثيراً ما نسمع بعض الناس يرددون هذه العبارة : " ليس لدينا متسع من الوقت نستطيع فيه التنفس " ، معبرين عما يعانون من متاعب الحياة .
وربما امتاز هؤلاء الناس بالكفاية في العمل ، ولكن تنقصهم الدراية بوظائف عقولهم وأجسامهم .
فعليك أن تتنفس تنفساً عميقاً كلما سنحت الفرصة ، ولتغير من نظام معيشتك كلما أمكن ، بحيث تجد الوقت الملائم لتأدية مثل هذه التمرينات .
لقد كرس كثيرون شطراً من أوقاتهم للقيام بخدمات إنسانية ، وهم يستحقون الشكر والتقدير من أجل هذه الروح الطيبة ، ولكنهم لم ينصفوا أنفسهم لأنهم لم يخصصوا أوقاتاً يمارسون فيها تمرينات التنفس .