عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2008, 39 : 03 AM   #3
حسن المحمدي 
مشرف عام

 


+ رقم العضوية » 5488
+ تاريخ التسجيل » 24 / 01 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,482
+ معَدل التقييمْ » 709
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

حسن المحمدي غير متواجد حالياً

افتراضي

فاتنة تأسر اولي الالباب واصحاب العقول
..........جيت اصد العين عنها وتلت القلب وتلا

كنا نقول ان الشاعر اراد ان يذكر لنا صفات هذه الفاتنة التي فعلت

به مافعلت ليدلل لنا على جمالها واستحقاقها هذا الحب منه

فهي (فاتنة ) نكرها الشاعر هنا وهو تنكير للتعظيم فهي في نظره

لا يستدعي ذكرها تعريفها فهي اكبر من ان تُعرف .

( تأسر اولي الالباب ) الأمر هنا فيه اسر وكر وفر فشاعرنا هنا

يخيل اليه انه في ساحة للحرب ولا ادل على ذلك من سرده لمعاني الحرب من دق للطبول واسراج للخيول.

(اولي الالباب ) و (اصحاب العقول )

وهل هناك فرق بينهما , نعم فأولي الالباب هم اصحاب العقول

الراجحه الكاملة لذلك دائما مانجد في القرآن ( لأيات ٍ لأولي الالباب) وليس كل من له عقل من اولي الالباب فالشاعر لو قال
تأسر اصحاب العقول لكان الامر سهل فكثير من الناس لهم عقول
ولكنهم ليس لهم لب , وكأننا بالشاعر هنا يريد بيان عظم امر هذه الفاتنه التي لم يقف اثرها على اصحاب العقول بل تعداها الى
اصحاب العقول الكاملة !!!
جيت اصد العين عنها : شاعرنا هنا لم يقل صددت عيني وانما قال (جيت ) اي نويت ولكنه لم يفعل (عينه طويله ) ولو قلنا لشخص اخر اكمل جيت اصد العين عنها وتلت ........ لقال تلت
العين اي اجبرتها على النظر اليها ولكن شاعرنا قال تلت القلب
اي انها لم تجبر عينه فقط بل اجبرت حتى قلبه اذا فالأمر يتعدى
حدود جمال الجسد الى جمال الروح ولا يستدعي القلب الا القلب

وراح يتبعها وبدروب الهوى طق الطبول
.............لين شيطان الهوى غنى يالالا يا لا لا
هنا يخرج صاحبنا من حدود العقل الى الجنون (وحق له )
ولعلنا نلاحظ (دروب ) لم يقل (درب ) والدارج بين الناس (درب الهوى ) ولكن شاعرنا هنا سلك جميع الطرق المؤدية الى الهوى
والهوى مرحلة متقدمة من (الحب ) الذي بدأ بنظرة اجبرت قلبه
على الانقياد لتصل به الى مرحلة الهوى
وحينما نقول ان شاعرنا دخل في مرحلة الجنون فنحن لانبالغ في
ذلك فهو وهو المعروف قدره ومكانته اصبح يسير قلبه على اثار
هذه الفاتنه مغنيا ( يا لا لا يا لا لا )

وارقصت من فوق قلبي واسرجت فيه الخيول
.......وطاب رقص الغانية والقلب عنها ماسلا
رقص , واغاني, وطبول ,وتصاعد لنبضات قلب شاعرنا تجعله
يخيل اليه ان نبضات قلبه وقعا لحوافر خيل مسرجه, وطاب رقص
الغانية هنا استقرار وقرار لرقص هذه الغانية في نفس الشاعر
ولا ادل على ذلك من استخدامه لفعل الأمر (طاب ) الذي يدل على
الاستقرار
(رقص الغانية ) رقص + فتاة قد استغنت بجمالها عن اضافة اي شئ اليه لتتجمل به = عدم السلوان عنها
هذه هي المعادلة مستحيلة الحل في حياة شاعرنا فالنتيجة (والقلب عنها ماسلا )

عنق ريم مرتعه بين الخمايل والحقول
...........من نعومتها تحاشى اعطافها زهر الكلا

هنا صفات حسية تختلط باخرى معنوية جعلت صاحبنا يهيم بمن احب لعل ابرز هذه الصفات (طول العنق ) (عنق ريم ) ولكن هل طول عنق الريم (في الصحارى ) يختلف عن ريم (بين الخمايل والحقول ) الجواب ( لا ) اذا ( بين الخمائل والحقول ) من وجهة
نظري حشو لايزيد المعنى شيئا (وجهة نظر )
الصفة الثانية : صفة حسية وهي النعومة تلك النعومة التي تجعل
حتى الزهور تتحاشى ان تلامسها عند تمايلها حتى لاتجرحها فهل
رأيتم جسدا انعم حتى من اوراق الزهور (معنى وتصوير اكثر من رائع)

مترفة ومدللة حسب المبادئ والاصول
..........والحضارة والبداوة في طبايعها دخلا

هنا صفة ثالثة : (معنوية )
وهي ترف ودلال ولكنه ترف ودلال مقنن فهو حسب المبادئ والاصول , في صاحبتة اختلطت الحضارة بنعومتها ورقتها بالبداوة في عفتها وشموخها

ريقها سكر نبات وحكيها حكي معسول
............وضحكها مايترك من الهم هم ماجلا

صفة رابعة (حسية ) شبه فيها الشاعر ريق محبوبته بسكر النبات
صفة خامسة (حسية ) يشبه كلام محبوبته وكانه قد مزج بالعسل
صفة سادسة (معنوية ) هنا شاعرنا لايصف لنا صوت ضحكات
محبوبته بل ينتقل بنا الى اثر هذه الضحكات التي تجلو عن سامعها
الهم .

حبها مايعترف لا بالمواسم والفصول
..............هكذا الحب الحقيقي هكذا والا فلا

صفة سابعة (معنوية ) وهي اعظم الصفات التي وصف بها شاعرنا محبوبته وهو ان حبها لايعترف بموسم معين او فصل محدد بل هو حب ازلي يغرد خارج بوتقة الزمان , حب جعل شاعرنا يجزم بأن هذا هو الحب الحقيقي ويؤكد لنا ذلك بقوله هكذا والا فلا (وقد صدق )

وصفها اعظم بس يعني! وش بخلي و وش باقول
...........الاكيد ان الحلا منها وهي كل الحلا
شاعرنا هنا يرى ان وصف محبوبته هو اعظم مما قال فهو غير قادر على ان يصف كل جمالها ولكنه يجعل الحلا مستمدا منها فهي المصدر الحقيقي للجمال فإن كان هناك جمال فهي مصدره
(وليس بعد هذا الوصف وصف )


((والى لقاء آخر مع نص زاخر ))

للجميع مني كل الحب

الغااااالي وااااافي


اقراك (حب ) ويخجلني حروفك =ياطيب الرفقه قليل الحلايا
اعيش معك اهات قلبك وخوفك =واحياك نبض ٍ بين حدب الحنايا
إن غاب زولك سامرتني طيوفك =احيا بها ليل وقصيد وحكايا
رغم العذاب ورغم قاسي ظروفك =منحتني حب ٍ غريب المزايا
اسقيتني طعم الأمل من كفوفك =وانسيتني مر الألم والرزايا
تقصر خطايه دون رد معروفك =لكن سامحني وكلي خطايا

 

  رد مع اقتباس