منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

03 / 09 / 2001, 41 : 12 PM

.........

...

وعند المســـــــاء ...

وعلى موعد مع الاحــلام عندما
رسمتها على صفحات سمائي البيضاء المشرقة
وقتلت رعب الماضي بافراح الغد
وملأت مساحات ارض حاضري ببيادر الورود المشتعلة بالعطور
وسكبت جميع الوان الطيف في عيني اللتين غفت على اهدابها الاسرار
ونزعت الكآبة من عيون الليل
واخرست صوته ليرحل الصدى
ولينتحر الصوت القاسي في عمق الليل لتولد النجوى
وترتشف النفس عبق الذكريات لتتلذذ بثوانيها وبعد ان كانت سجينة الذاكرة
وتتحطم كؤوس الالم تحت الاقدام المتعبتين على خطوات الالم
وارتمي على وسادة الاحلام ....!

عندها ..
اجدك امامي
اسمع صوت خطاكِ خلفي
اجدك تحلقين في سمائي
القاكِ وحيدةً في ارضي
صوتك
صرخات طفلة بريئة تعانق اذني
وتمتد ذراعيها الي لتطوق بهما عنقي
وبعد ان طوق حبك سائر جسدي حتى اصبح صدى اعضائي يردد حروف اسمك ..!

ومن ثم ...
احضن عينيك
اتلمس اعطافك
افتش عني في زوايا قلبك
وتهمس لك شفتي
لتحطم صمت شفتيك
وانزع السهر من مقلتيك
كما انتزعت منها تلك الشعرة الكحلا
التي تسللت اليها لتسرق منها دموعك الغالية ..!

ولتسكبي النوم في مقلتي
لاترامى بين احضانك
التي سافرت بها الى احضان مدينتك الساحرة ..!

ويطول بي السفر ....

ويطول !
لاصحوا على ايقاعات جيوش الحلم الغادر التي رجف منها قلبي وتشتت منها جسدي
في ليلي الكئيب الاجوف !!
لاهب مذعوراً
عندما تلاشى ذلك الحلم
لتتلاشى صورتك معه
ولتتسرب كدموعي التي تسربت من بين اصابع الليل الغادر بالحلم المحطم لاسوار الامل
الحاقد على النفس ..!!

وبلا ارادة ...
تنطلق خطواتي بحثاً عنكِ في عتيم الليل
تنطلق تستبق الريح
كما انطلقت صرخاتي في وجهها
واصرخ باسمك
لاجد صورتك في تلك الاشباح
حتى اصبح خيالكِ يرعبني
وحتى امتلأت رعباً منكِ كما امتلأت رعباً من امسي وغدي
وحتى اصبح صداكِ يفجر جسدي ...!!
ولاتــــــــسائل من انتــــــــي ؟؟!

ويرد الصدى ..

كان الحلم !!

وكانت كالحلــم .....!!

....

تخاريف نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة