يشتركان في البطن ولهم كبد واحد وبعض من الأمعاء
وصول التوأم السيامي العراقي إلى المملكة.. وبدء الفحوصات السريرية




سهل حمزة - الرياض
انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل إلى الرياض مساء امس التوأم السيامي العراقي(إياد وزياد) قادمين من مدينة الموصل العراقية بطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية السعودية التي أمر -حفظه الله- باستضافتهم ووالديهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم وبحث إمكانية إجراء عملية فصل لهم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض .. وقد ولد التوأم السيامي العراقي منذ أكثر من شهر في مستشفى الخنساء التعليمي بمدينة الموصل عن طريق عملية قيصرية ، وحالتهما مستقرة وملتصقان في منطقة الصدر والبطن. وباشر الفريق الطبي العمل اتمام الفحوصات السريرية فور وصولهم وسوف يقوم الفريق الطبي خلال الأسابيع القادمة بعقد اجتماع للنظر في حالة التوأم العرقي.? المليك يضمد الجراح?وقد ثمن الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التؤام السيامية هذه اللفته الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وحرصه -أيده الله -على تضميد جراح الأمتين الإسلامية والعربية وبذل كل ما من شأنه رقي وتقدم الشعب العراقي الشقيق . وأضاف الدكتور الربيعة : إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الكريم بنقل التوأم العراقي من بلده وإجراء كل ما يلزم بما في ذلك بحث إمكانية إجراء عملية الفصل له تأتي في سياق مواقفه الإنسانية والتي اعتدنا عليها منه.?واشاد الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالجهود الكبيرة من القائمين على سلامة وصول السياميين للمملكة وقال: ان الرحلة كانت آمنة وتكللت بالنجاح منوها أن الفريق الطبي والجراحي الآن قام بمعاينة الحالة وهي مستقرة وستشمل فحوصاتهم وضع خطة علاجية وجراحية لاتمام عملية الفصل برئاسة الدكتور الربيعة .?وشكر القائم بالاعمال العراقية في المملكة محمد رضا خادم الحرمين الشريفين ، مؤكدا ان هذه الاستضافة تدل على الكرم والتعاون ومدى تتبع الاخبار في العراق .. مبينا ان جميع الامور تبشر بالايجابية. وقال انه من المعروف عن المملكة انها منقذة لأطفال العراق . وهذا يدل على ان المملكة هي مملكة الانسانية التى تهتم بامور العراقيين . ?الموصل تشكر المملكة?وقد استقبل وعد حسن سلوم والد السياميين موافقة خادم الحرمين الشريفين بفرحة كبيرة وقال: ان اهالي الموصل والقرى المجاورة استبشروا خيرا بعد سماع النبأ . مضيفا أن نساء الموصل ودعونا بالزغاريط والابتهاج. وتحدث سلوم عن حالة طفله الأول فقال: كنت أنتظر مولودي الاول بكل شوق والحمد لله رزقت به وكان بهذه الحالة وهذا أمر الله.. وقلنا: ان الله لن ينساهم. وقال: نحن متفائلون بالأطباء السعوديين والحمدلله أتت هذه الفرصة التى لن أنساها أنا وعائلتي وأهل الموصل . وعبر والدا التوأم العراقي عن سعادتهم الغامرة بهذه اللفتة الملكية الكريمة ووصفوها بأنها تأتي في سياق مواقف ملك الإنسانية الذي يتلمس احتياجات إخوانه وأبنائه ولا يتردد في مد يد العون والمساعدة لهم لاجتياز الصعاب التي قد تواجههم في مسيرتهم الحياتية. ?واكد الدكتور أسامة مرشداني أخصائي في جراحة الاطفال بمستشفى الخنساء في الموصل والمرافق للسياميين “إياد وزياد” انهم حظووا بافضل فرصة موجودة بالعالم وذلك بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولن يجدوا هذه الفرصة في اي مكان في العالم .? واضاف المرشداني أن الكادر الطبي سعوا بهذه المسألة بشكل جدي حتى تم نقل السياميين الى المملكة مشيرا الى ان الفحوصات الطبية الاولية بينت ان السياميين يشتركان في منطقة البطن والصدر ولهم كبد واحد وبعض من الامعاء وبين ان وزن الطفلين حاليا هو 4.15 كيلو غرام واضاف ان احد الطفلين كان يعاني مشكلة في التنفس ولكن وضعه الآن مستقر والآخر مستقر بشكل جيد جدا . ?وقال: نتمنى ان لا توجد لهم اشتراك في الاوعية الدموية الرئيسية ولكن البحث والفحوصات ستبين ذلك الأمر