الموضوع: جغرافية الأنثى
عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 11 / 2007, 31 : 09 PM   #1
متعاطفه بحدود 
كاتبه متميزة

 


+ رقم العضوية » 28352
+ تاريخ التسجيل » 25 / 11 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 5,169
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

متعاطفه بحدود غير متواجد حالياً

افتراضي جغرافية الأنثى







*

::::

تندثر الرؤية الفكرية عندما يشطح القارىء بين القصائد الشعرية ..
لتتوجه ومضته الذهنيه نحو اسطورة المرأه الجمالية فيبرز قسمات وجهها بين ][حنكة القلم ][ وحديث الهوى ...

فعندما أقرأ قصائد " نزار " أشعر أن الأنثى لا تكمن سوى في بؤرة عينيها و ((رسمة شفتيها)) وكِسرة خصرها الناعم هكذا حتى تنتهي ((الروايــة)) ..!!

ألا أنني مازلت أبحث عن بعض كيانها ..عن عقليتها .. وعن ذكاءها بين اوراق الكتاّب وامسيات الشعراء ...

أرى منذ أن حُدقــّت الانظار نحو ملكوت المرأه .. والرجل يتهافت نحو صبا جمالها متنحيناً عن ((جغرافية منطقها العقلي)) فيستثني ذخيرتها الفكرية وتدبيرها الممتزج بين ((براءة)) الانثى وسمو عقلها الفطري ..!!

فلن يتزعزع هذا المنظور عن المرأه لطالما أصبحت منهاجاً يأسر الرجل وصاحب القلم الحر .. فضلا عن الخاطب الذي يبدي بحثه الشاق عن زوجه لايسأل سوى عن ((جمالها)) ..!!
وهذا امر معتاد ولكن ألا يطغى ذلك على مرتكزها الفكري / ووصولها العقلي / لدى الرجل ...؟

فقد يتأجج الرجل بحثاً عن المرأه ألا أنه يخفق في سلوكها الداخلي لمجرد الوصول للمرأه ايّن كانت انطباعاتها ..

او كما يقول الكاتب عبدالله القويري في كتابه / عندما تضج الاعماق / يقول :

" التائه في الصحراء يبحث عن بئر والتائه في المدينة يبحث عن إمرأه ..فكلاهما عطشان"

بالرغم من أن الرجل في الواقع المحظ يتجرّع مكامن المرأه العقلية ..
وعليها تترتب الوقائع اليوميه لدى الاسره وقد يخضع لمفهومها دون الشعور بذلك فالمرأه / تؤثر / بالرجل سلوكياً ولن يتأثر بجمالها. ..

او كما أفاد بذالك الدكتور رينون قائلا : "انه من الناحيه النفسيه العلمية فإن احتياج الرجل للمرأة اكثر من إحتياجها إليه" ..

فالمرأه منسكبه بكيانها داخل منزلها وتفضي عليه انطباعاتها ومكامنها لتبقى خارطتها التي توزع عالمها الحر بداخله تبعا لقوله تعالى / وقرن في بيوتكن/ دليلا على ان البيت يتبع المرأه لطالما تواجدت مع الرجل ...

ولكن تشبث الرجل بجمالها / راكلاً / صفوتها العقليه يحتذي بذلك سلوكاً ركيكاً نحو وفاقه العملي والاجتماعي والنفسي ايضا ..
فوجود المرأه العقلانيه داخل محيط المنزل يحكم النظام ويفرز طاقات الابداع بداخله وتتسع دائرة العطاء الفكري لدى الاسره بصرف النظر عن تداعيات الجمال بها .

عندما يشرع الجمال وحده في المرأه فإنها لاتغدو سوى لوحه تشكيليه أو قطعة تحفه كبقية القطع في المنزل/ مفرغه/ من الهيكل الفكري والمنطقي لتبدأ الصراعات الداخليه النفسيه تسلسل بجوانحها الملتهبه خلف ستار المنزل ...

أتذكر ماقالته الكاتبه أسماء طوبى في كتابها / نفحات عطر / تقول : ضاق احد رجال الاعمال ذرعاً بالموظفه التي تتولى كتابة خطاباته فقد كانت الخطابات مليئة بالاخطاء الهجائية والحروف المطموسه ولما كان مضطراً الى إرسال الخطابات فوراً فقد صنع خاتماً من المطاط كبيراً يختم به كل خطاب قبل إرساله ، اما ما كتب على الخاتم فهو هذه الجملة :

" أنها لاتحسن الكتابة ولكنها ....... جميلة "


::



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

][هنــا تكمن جغرافية الأنثى ][

::::

*





  رد مع اقتباس