الموضوع: لحظات سامية ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 08 / 2001, 50 : 07 PM   #1
الراسي 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 127
+ تاريخ التسجيل » 23 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,960
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الراسي غير متواجد حالياً

لحظات سامية ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في يومٍ شتوي ... يزينه رذاذ المطر ...
وقد اكتست الأرض بحلّتها البيضاء النقيّة
البرّاقة بلمعانٍ مهيب ... جرّاء حبّات الندى ... التي تقطر هنا ... وهناك
على أرواق الشجر ... والثمر ... ومختلف الزهر ...


حرّكت شفتيها ... بلهجةٍ جديدةٍ ... لم أتعودها منها ...
وكنت ألحظ ابتسامة صفراء
بترقب ولهفة ...
يكسو كل ذلك ... جو فاتر يسوده جس النبض ... وإلقاء طعم ...
لعله يأتي بصيدٍ ثمين ...

سقطت عيني على شفتيها الجمرية ...
ذات اللون العنابي الذي زاد الطبيعة لونًا جديدًا وساحرًا ...
حرّكتهما وأنا أرقب ما ستنثره من دررٍ على مسمعي ...
قالت :


تمنيت أشوفك يوم نامت عيون الحـي *** وعذالنا نامت والأبواب مصكوكــــــــة
وجو البلد هادي والأشجار تقطر مي *** عليها الندى وغصونها الخضر مشبوكة


صُعقت من تلكمُ الكلمات ... خشعت أعينها إلى الأرض ...
لا أعلم لماذا ؟؟؟ ... انتظرت أن تكمل ... سكتت ...
لم أتمالك نفسي ... فبركان ثائر بداخلي سيثور ويدمر كل جمال الطبيعة من حولي ...
فقد أفسدته هي على كل حالٍ هي ...

رددت عليها بكل غضب وتعنيف
قائلاً :


على وضح النقى أظهر ما تخفى ورى هالفي *** قامت أو نامت عيونٍ علي مفكوكــــــــــة
يا وليف الروح بعدك كوى القلب كـــــــــــي *** أنا مثلك أتمنى لحظة فيها الأيادي مشبوكة
أضمك بالمحبة وأقدملك قلبي على يــــــــدي *** عامر بالغرام ومشاعرٍ ماهي بمشكوكــة
الروح يوم اختارتك ما لقت مثيــــــــــلك زي *** أنبش بيوت الغرام وألف قصة محبوكــــة
ابعطي واجزل العطايا وماني مرخص شـــي *** يهذبني دينٍ كريم ويحكمني طيب سلوكـــه
والعاذل اللي يترصدنا يبي يلوي ايدينا لـــــي *** قدوته غراب البين يا عل مصيره شروكه
ألا يا وردة الجوري بسقيك من غرامي مـــي *** بسقيك ويشهد علينا الكون وتشهد فلوكـه
وكلماتك ابنساها ... وكنه ماوردني شــــــــي *** والا انثرها من جديد وخلها تثمر الشوكة


بانتهاء آخر حرفٍ نطقت به ... رأيت وجهها قد تهلل ...
والإبتسامة العريضة قد احتلت شفتيها
وعيونها يغمرها الحب ... ويعمرها الحنان والوفاء ...
ونبضات قلبها أسمعها تنبض بسرعة جرّاء راحة بالها ...

قالت :
آآآآآآآآآآآآه ... لو أنّك أجبتني لما طلبت ... أو لاقى عندك طلبي صدى القبول
لصرت أبعد الناس عن قلبي ...
ولكنّك ...
لم تخيّب الظن فيك ... يا نسل الأشراف ...

تنفست الصعداء ... وانفرجت أساريري ... وفهمت ما رمت إليه ...
وعرفت أنّ وجهتنا واحدة ... فقد يمّمنا قبلتنا ... إلى الشرف والعفّة ...

ورددت ختامًا :
حبيبتي ...


تمنيت أشوفك يوم نامت عيون الحـي *** وعذالنا نامت والأبواب مصكوكــــــــة
وجو البلد هادي والأشجار تقطر مي *** عليها الندى وغصونها الخضر مشبوكة


فطفقنا ضحكًا وسرورااااا :D :D :D :D :D

الــكــاتــب *** الــراســي

ملاحظة *** ماجادت به هي من بيتان ... كان استعارة من احدى القصائد

 

  رد مع اقتباس