عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 02 / 2007, 26 : 05 PM   #1
elgrwany 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 29161
+ تاريخ التسجيل » 02 / 02 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 303
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

elgrwany غير متواجد حالياً

افتراضي حروب الأفيون.. والنفط!!

(


حروب الأفيون.. والنفط!!
على جبهتي العراق وأفغانستان تجري مواجهات مع أمريكا والأطلسي، بما يشبه الحرب الدينية، إذ صارت أفغانستان شوكة أخرى في حنجرة الدول الغازية، لأن بديل طالبان لم يكن يملأ الفراغ الذي تركته يشيد إعماراً وإصلاحات اقتصادية وسياسية تعوّض حروب السنوات الماضية مع السوفييت، ثم إن طرد طالبان، والتي أصبحت مثل مقاومة العراقيين تتنامى قوتها من خلال سوء الأنظمة التي أوجدتها أمريكا ودول التحالف، وكانت بعيدة عن تخطي عقبات الماضي، بما هو أسوأ من نظام صدام وطالبان، جعل طالبان تستفيد من الأوضاع المتناقضة والمتنافرة.
فقد اتسعت قدرات الأفغان المعارضين لنظام كرازاي، وتحولت الحدود مع باكستان إلى رحم يولّد قوة جديدة وبأساليب وأدوات مختلفة، وقد اتهمت أمريكا الرئيس الباكستاني بأنه متواطئ مع الطالبانيين الجدد، وحتى مع افتراض أنها لعبة الأوراق الاحتياطية لأي مفاجآت، فإن باكستان لا تثق بالأمريكيين الداعمين بشكل غير مسبوق للهند، وبالتالي تبقى أفغانستان وسيلة الضغط المقابل لأي تغيير بالمعادلات أو المفاجآت، وهذا الافتراض، وإن نفته باكستان، وارد للأسباب نفسها، والاحتمالات التي قد تحدث.
فطالبان لم تعد تحتاج إلى داعم اقتصادي، حيث موارد المخدرات صارت وسيلة وإذا ما اعتبرنا كوادرها العسكرية لا تزال باقية، وأن فريقاً لا يستهان به من الطالبانيين المعارضين، بدأوا إعادة تنظيمهم، مستفيدين من عنصر الفساد بأفغانستان، وتنامي التيارات التي بدأت تنضم لهم، فإن دول الأطلسي دخلت نفس النفق الذي اختفت به أمريكا وهذا يدلل عليه الاستيلاء على إقليم في الجنوب، وحتى لو جاء ذلك مؤقتا، فإن الصورة باتت تتضح بأن الاطلسي لا يحكم قبضته، مع الحكومة الأفغانية، على كل أرضها.
في العراق، اعتبرت الاستخبارات الأمريكية، أن ما يجري على أرض الواقع، هي حروب أهلية، لا تحتاج إلى اعتراف أمام الحقائق التي تجري في الداخل العراقي، ومعنى ذلك أن الاستراتيجيات التي رُسمت على الورق لم تحافظ على وحدة العراق، ولم تأت بالبديل الديموقراطي الناجح، حتى أن الهجرات الكبيرة، والإفلاس والفساد وتقوية سلطة الطائفة الواحدة، هي من خلق مبرر الحرب الأهلية التي طالما أنكرها الرئيس بوش، وحتى الآن لم تتضح الصورة، إذ لم يحسم الجدل القائم بين دعاة الخروج من العراق من الديموقراطيين، ولا من يراها كارثة على سمعة أمريكا حسموا أمورهم، ويبقى الخيار أكثر مرارة في حلق الجميع.
@@@@@
elgrwany

  رد مع اقتباس