عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 02 / 2007, 34 : 04 PM   #1
elgrwany 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 29161
+ تاريخ التسجيل » 02 / 02 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 303
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

elgrwany غير متواجد حالياً

افتراضي رجل خلده القرآن .. ولا يُعرف له مكان






رجل خلده القرآن .. ولا يُعرف له مكان


باستثناء ما جاء في سورة الكهف لا أحد يعرف شيئا عن ذي القرنين - ولا حتى أين مات أو دفن!!
فهو من الشخصيات الغامضة التي اختلف فيها علماء الإسلام كما اختلف فيها أهل الكتاب من قبلهم . ومعلوماتنا عنه لا تتجاوز في الحقيقة الآيات الأخيرة من سورة الكهف حيث سأل اليهود نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فنزل قوله تعالى :

{{ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض واتيناه من كل شيء سببا }} ..

ويُفهم من سياق الآية ان الله مكن له في الأرض وأعطاه ما يعينه على الانتصار لدرجة رجح البعض نبوته .. كما تشير الآية التالية إلى ان سطوته امتدت إلى مناطق تبتعد كثيرا عن بلاده الأصلية :

{{ حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة }} !!

ومفهوم الآيات الكريمات يدل على أن ذا القرنين ظهر في العصور القديمة (قبل ميلاد المسيح على الأقل) . وبناء عليه لا عبرة لمن قال إن هذه الآيات "نبوءة" بظهور جنكيز خان أو محمود الغزنوي أو تيمورلنك - رغم أنهم اصحاب أرقام قياسية في الاحتلال وبسط النفوذ!!
وفي المقابل يفترض معظم المؤرخين أن "ذا القرنين" هو الاسكندر الأكبر الذي عاش بين عامي 356- 323قبل الميلاد وشملت امبراطوريته بلاد البلقان وآسيا الصغرى وفارس ومصر ومعظم الشرق الأدنى .. فقد ورد عن السمعاني (في كتاب الأنساب) أن ذا القرنين هو لقب الاسكندر الرومي (وان كان يونانيا في الحقيقة) ونعت بهذا الوصف لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس وقيل لأن له قرنين صغيرين يغطيهما بالعمامة وقيل لأنه بلغ المشرق والمغرب - وقال نفس الكلام المؤرخ ابن هشام (في السيرة النبوية) ورجح أن ذا القرنين هو الاسكندر الأكبر الذي بنى مدينة الإسكندرية ونسبت إليه لاحقا !
أيضا هناك فاتحون (في التاريخ القديم) يمكن ترشيحهم لنيل لقب ذي القرنين ؛ فابن هشام نفسه ينقل (عن أحاديث الأعاجم) أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر اسمه مرزبان بن مذربة وأنه من ولد يونان ابن يافث بن نوح - وهي إشارة تذكرنا بحقيقة وجود فراعنة عظام في مصر القديمة قد يكون أي منهم هو ذو القرنين ...
ايضا هناك مرشح قوي من بلاد فارس يدعى قورش الكبير ظهر قبل الاسكندر الأكبر بوقت قصير وأسس الامبراطورية الفارسية الكبرى (بعد ان أطاح بملك فارس استياجز عام 550قبل الميلاد) . وقد وسع إمبراطوريته في الغرب حتى وصلت إلى تركيا واليونان وفي الشرق لتشمل معظم جنوب شرق اسيا . وكما كان قورش نبيلا في أصله ونسبه كان نبيلا في ورعه واحترامه لأديان وعادات الشعوب الأخرى. وبمقتله في إحدى المعارك (عام 530قبل الميلاد) انحسرت إمبراطوريته بالتدريج حتى قضى عليها تماما الاسكندر الأكبر!!
ومن المعلوم أن بلاد فارس كانت في ذلك الوقت العدو الأول للامبراطورية الإغريقية وحدثت بينهما معارك كثيرة (بل إن الاسكندرالأكبر وقورش العظيم عاشا في نفس الوقت تقريبا) . وكان الاسكندر الأكبر يكن احتراما كبيرا لقورش وزاد إعجابه ببلاده حين دخلها وشاهد معالمها. وكي يضمن ولاء أهل فارس - قبل انطلاقه نحو الهند - زوج كامل جيشه من فتيات فارسيات في ليلة واحدة (ومايزال الاسكندر حتى يومنا هذا صاحب الرقم القياسي في تنظيم الزواج الجماعي)!!
إذاً ؛ شخصية ذي القرنين تنحصر في النهاية بين شخصيتين عظيمتين (الاسكندر الأكبر وقورش العظيم) خصوصا أنهما عاشا في "وقت" و"ظروف" توافق ما جاء عنهما في سورة الكهف !
قي السؤال عن حقيقة "القرنين" وسر التصاقهما بهذه الشخصية
@@@@@
elgrwany

  رد مع اقتباس