عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 10 / 2006, 58 : 09 PM   #1
مخاوي القمري 
العضويه الماسيه

 


+ رقم العضوية » 2422
+ تاريخ التسجيل » 13 / 04 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,226
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مخاوي القمري غير متواجد حالياً

افتراضي هذه القصيدة قالها : المُهلهِل التغلبي يرثي أخاه كليباً

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله وحـــده والصــلاة والسلام على من لا نبي بعـــــــــــــده .. وبعــد


فهــذه قصــيدة معروفة لدى الكثيــر منا أحببت أن أوردها هنا لمـا فيها من الكلمــات الجزلة والمعــاني القوية ..

.................



أهاج قذاء عينيَ الادكـارُ ؟

هُدوءاً فالدمـوعُ لهـا انهمـارُ



وصار الليل مشتمـلاً علينـا

كأن الليـلَ ليـس لـه نهـارُ



وبتُّ أراقبُ الجـوزاء حتـى

تقارب مـن أوائلهـا انحـدارُ



أصرفُ مقلتي في إثـرِ قـومٍ

تباينـت البـلادُ بهـم فغـاروا



وأبكـي والنجـومُ مُطَلعـات

كأن لم تحوها عنـي البحـارُ



على من لو نُعيت وكان حيـاً

لقاد الخيـلَ يحجبُهـا الغبـارُ



***

***



دعوتكَ يا كليبُ فلم تجبنـي

وكيف يجيبنـي البلـدُ القَفـارُ



أجبني يا كُليـبُ خـلاك ذمٌ

ضنيناتُ النفـوس لهـا مَـزارُ



أجبني يا كُليـبُ خـلاك ذمٌ

لقـد فُجِعـتْ بفارسهـا نِـزارُ



سقاك الغيثُ إنك كنت غيثـاً

ويُسراً حيـن يُلتمـسُ اليسـارُ



أبت عيناي بعـدك أن تَكُفـا

كأن غضا القتـادِ لهـا شِفـارُ



وإنك كنت تحلمُ عن رجـالٍ

وتعفـو عنهُـمُ ولـك اقتـدارُ



وتمنـعُ أن يَمَسّهُـمُ لسـانٌ

مخافةَ مـن يجيـرُ ولا يجـارُ



وكنتُ أعُدُ قربي منك ربحـاً

إذا ماعـدتْ الربْـحَ التِّجـار



فلا تبعُد فكلٌ سـوف يلقـى

شعوباً يستديـر بهـا المـدارُ



يعيشُ المرءُ عند بنـي أبيـه

ويوشك أن يصير بحيث صاروا



أرى طول الحياة وقد تولـى

كما قد يُسْلب الشـيء المعـارُ



كأني إذ نعى الناعـي كليبـاً

تطاير بيـن جنبـي الشـرار



فَدُرتُ وقد غشى بصري عليه

كمـا دارت بشاربهـا العُقـار



سألتُ الحـي أيـن دفنتمـوهُ

فقالوا لي بأقصـى الحـي دارُ



فسرتُ إليه من بلدي حثيثـاً

وطار النـومُ وامتنـع القـرارُ



وحادت ناقتي عن ظلِ قبـرٍ

ثوى فيـه المكـارمُ والفَخـارُ



لدى أوطان أروع لـم يَشِنـهُ

ولم يحدث له في الناس عـارُ



أتغدو يا كليبُ معـي إذا مـا

جبـان القـوم أنجـاه الفِـرارُ



أتغدو يا كليبُ معـي إذا مـا

حُلُوق القوم يشحذُهـا الشَّفـارُ



أقولُ لتغلـبٍ والعـزُ فيهـا

أثيـرُهـا لذلـكـم انتـصـارُ



تتابع أخوتي ومضَـوا لأمـرٍ

عليـه تتابـع القـوم الحِسـارُ



خُذِ العهد الأكيد عليَّ عُمري

بتركي كل مـا حـوت الديـارُ



ولستُ بخالعٍ درعي وسيفـي

إلى أن يخلـع الليـل النهـارُ




تحياتي للجميــــــع

 

  رد مع اقتباس