الموضوع: لا للضرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 07 / 2001, 19 : 07 AM   #1
مجدولين 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 15
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,004
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مجدولين غير متواجد حالياً

افتراضي لا للضرب

هناك من يؤيد الضرب وهناك من يعارضه بشدة ، وهناك من يوازن بشدة ما بين الضرب واستعمال أساليب أخرى في العقاب ، وللرد على مؤيدي الضرب ومن يستخدمونه كأسلوب تربوي وهو لا بديل عنه في حياتهم مع أبنائهم كتبنا هذه الوقفات ، حتى نصل في النهاية لقرار وهو لا للضرب كأول وسيلة علاجية تربوية .


يقال: الأطفال الذين لا يضربون ينشئون مدللين .

نقول : الأطفال المدللون هم الذين يحصلون على ما يطلبون من والديهم ويرفضون أو على الأصح لم يعتادوا على سماع كلمة "لا " فهم لا يرغبون بسماع نصائح الآخرين ،أو حتى تلمس احتياجاتهم،إن سلوك هؤلاء الأطفال ليس ناتجاً عن عدم استخدام الضرب كوسيلة لتأديبهم وتهذيبهم ، بل هو نتيجة عن أسلوب تربية غير منظم أو غير مخطط له من قبل الوالدين ، بالإضافة إلى تجاهل مستمر لحاجات الأبناء النفسية والعاطفية من حب وحنان ، والاكتفاء بإشباع الحاجات المادية لديهم ، والكثير منا يخطئ عندما يعتقد أن الضرب هو الطريقة الوحيدة لقول كلمة " لا" فهناك الكلمة الطيبة والإقناع بطريقة محببة أو حتى الإقناع بوجهة نظر الطرف الآخر وأعني بها الطفل .


يقال لا بأس من ضرب الطفل بعد ما تنتهي شدة الغضب .

نقول: إن تلك العبارة وما شابههما هي وسيلة يستخدمها الوالدين للتقليل من شعورهم بالذنب تجاه ضربهم لأبنائهم ، فكثير من الأمهات يفتخرن مثلاً بأنهن لا يضربن أبنائهن إلا بعد ضبطهن لأعصابهن حتى لا يصبح الضرب انتقاماً بدلاً من التأديب ، فبعض الآباء والأمهات لا يستطيعون التحكم بدرجة الغضب لدرجة أنهم لا يستطيعون التوقف عند البدء في ضرب أبنائهم ، ولكن لنقف قليلاً عند تلك العبارة ونتساءل : إذا استطعنا إذن ؟! فهناك الكثير من البدائل التربوية التي سنذكرها بإذن الله لها الأثر الأكبر في تعديل سلوك الطفل وتحميله مسؤولية تصرفه ، فلم لا نتبناها طالما بدأنا بتنفيذ الخطوة الأولى وهي " لا تغضب ".


يقال : الضرب على فترات جيد للأبناء .

نقول : عندما نستخدم كلمة جيد في العبارة فإننا نعني شيئاً محبباً للأطفال وهذا ما أراه في كلمة الضرب ، فالطفل الذي يعاقب بالضرب دائماً لا يشعر بالأمان والهدوء النفسي ، فتجده دائماً قلقا ًومنكسراً وأحياناً أخرى قد يتصف بالعدوانية تجاه من هم أصغر منه ، وذلك كوسيلة لتفريغ كمية الغضب التي بداخله نحو والديه الذي لا حول ولا قوة في تجنب عقابهم ، والذي قد لا يكون له داع غالباً ، وفي الواقع لقد ثبت تربوياُ نتيجة لأبحاث عديدة أن الضرب ليس له قيمة بعيدة المدى في تعليم السلوك المرغوب به لدي الأطفال .



يقال : الضرب هو الوسيلة الوحيدة ليعلم أبناؤك أنك غاضب.

نقول: غالباً ما يفرغ الآباء ضغوطهم النفسية وإحباطهم عن طريق ضربهم لأبنائهم عند شعورهم بالغضب ، ورغم أن تفريغ تلك الشحنة من الغضب جيد بالنسبة للوالدين إلا أن الأبناء هم الضحية دائماً ، فأولادنا هنا يتعلمون أن العنف هو الوسيلة الوحيدة لتفريغ الغضب أسوة بأبنائهم فمثلاً تحدثني إحدى الأمهات العاملات إنها عندما تعود من الدوام فإن أبناءها يتجنبون رؤيتها والحديث إليها لأنها دائماً ترجع غاضبة من مديرها في العمل وهذا يعني استخدام العصا معهم بدلاً من الكلام وتقول رغم إنها تعلم أن ذلك يؤثر على نفسية أبنائها إلا أنه يشعرها بالراحة النفسية لأنها لا تضطر إلى ضربهم أو الصراخ عليهم ونرى أبنائها وللأسف قد اعتادوا على ذلك .



ولدي العدد 5 / إبريل 1999 - الصفحة 56

إننا نشعر براحة حين نعمل بإخلاص

تحياتي
أختكم
مجدولين



 

  رد مع اقتباس