حقق الأمن السعودي أمس إنجازا جديدا في إطار العمليات الاستباقية للخلايا الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا وروعت المسلمين والمستأمنين، حيث تمت صباح أمس مداهمة خليتين في الرياض والمدينة المنورة أسفرت عن مقتل عناصر من الفئة الضالة والقبض على آخرين، وكان من بين المقتولين صالح العوفي المطلوب في قائمة الـ 26 التي أعلنتها وزارة الداخلية في كانون الأول (ديسمبر) 2003 ولم يتبق منها إلا عنصر واحد هو طالب آل طالب. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت - بفضل الله - من متابعة عصابة من دعاة التكفير والتفجير المنتمين إلى الفئة الضالة وذلك من خلال تنفيذ عمليات أمنية متزامنة في كل من المدينة المنورة والرياض في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس حيث تعقبت قوات الأمن أرباب الفكر المنحرف في ستة مواقع مختلفة بجوار مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة، وتمكنت من إلقاء القبض على تسعة منهم، وعندما توجهت قوات الأمن إلى موقع سابع يؤوي ثلاثة منهم أطلقت النار بكثافة على قوات الأمن وعلى المارة فتم التعامل مع الموقف وفقا لما يقتضيه، حيث قتل اثنان منهم وأصيب ثالثهم وتم القبض عليه، كما أصيب أحد الإخوة المقيمين إصابة بالغة إضافة إلى إصابة رجل أمن بإصابة متوسطة. وقد ثبت لدى جهات التحقيق ومن خلال إجراءات التثبت من الهوية أن أحد القتيلين هو المطلوب للجهات الأمنية صالح العوفي. وفي الوقت ذاته تتبعت قوات الأمن أحد أفراد هذه العصابة الذي تسلل إلى الرياض متنكرا، حيث انتهى به المطاف إلى موقع سكني شمال مدينة الرياض فتمت محاصرة الموقع وإنذار من يوجد بداخله، وقد سلم أحد الأشخاص نفسه لقوات الأمن في حين أطلقت النار بكثافة على القوات فتم إسكات مصدر النار، وبتطهير الموقع اتضح وجود أشلاء آدمية ناتجة من تفجير عن قرب، وربما تعود إلى جثة أو أكثر وستستكمل بشأنها الإجراءات النظامية للتحقق من هويتها. كما أصيب في هذا الحادث أحد رجال الأمن بإصابة خفيفة وقد تمكنت قوات الأمن في هذه العمليات من ضبط أسلحة ومتفجرات ووثائق متنوعة ومبالغ مالية.